18 شهرا من حرب الإبادة الجماعية.. معاناة سكان غزة تكشف وحشية الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
دخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الـ 18 عشر على التوالي، مخلفا وراءه دمارًا هائلًا في مختلف الأرجاء داخل القطاع ، وسط مواصلة استهداف المدنيين العزل والأبرياء، ما بين الأطفال والنساء والشيوخ، الأمر الذي يؤكد وحشية الاحتلال وعدم تفريقه في الحرب بين طفل صغير، ومقاتل يحمل سلاحه في الدفاع عن أرضه ولنيل حقوقه المشروعة.
وأظهرت حرب الإبادة على غزة مدى وحشية وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتفاخر بقتل الأطفال والرضع والنساء، واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف ومنعها من نقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات، ولا تزال آلة الحرب الإسرائيلية تحصد أرواح الفلسطينيين، عن طريق الاستهداف المباشر، بل إن من يرتقي شهيدا بالقصف، يمت لعدم تلقي العلاج بسبب نقص أهم أنواع الأدوية، أوجوعا بسبب ندرة الطعام وسياسة التجويع والحصار الخانق الذي ينتهجه الاحتلال ضد الشعب الأعزل.
وشهدت الأحداث الأخيرة من مٌجريات الحرب، توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المدن المختلفة، خاصة في محيط مدينة رفح الفلسطينية، والتي شهدت استهدافا عنيفا من قوات الاحتلال لـ الوحدات السكنية، والأماكن المكتظة بالسكان، إضافة إلى شن غارات جوية على مناطق متفرقة في القطاع ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى معظمهم من المدنيين، وتشمل المناطق المستهدفة: شمال وجنوب القطاع، وخان يونس وجباليا ومدينة غزة.
ومن بين المناطق تضررًا من القصف الإسرائيلي، شرق مدينة غزة، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على مبان سكنية في حي الشجاعية شرقي المدنية، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين، مع استمرار المواطنين في النزوح من مكان إلى آخر في محاولة للنجاة من القصف نتيجة العدوان على القطاع برًا وبحرًا وجوًا.
ووصل الوضع الصحي في قطاع غزة إلى أدنى مستوياته، مفتقرًا إلى أهم أنواع الأدوية التي تعالج أمراضًا مزمنة مثل: «السرطان، القلب، السكري، والضغط، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية كبرى، حيث يشهد الوضع الصحي تدهورًا متسارعًا نتيجة للحرب المستمرة واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية، إضافة إلى منع وصول المساعدات.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، «وفا»، فإن قطاع غزة يفتقر لعدد كبير من أنواع الأدوية حيث نفد 59% من المستهلكات الطبية الأساسية، و54% من أدوية السرطان والدم، و37% من قائمة الأدوية الأساسية، في ظل وجود 110 آلاف مريض ضغط دم، و80 ألف مريض سكري داخل القطاع لا تتوفر لهم أدوية قط.
ومنذ بدء الحرب، تواصل قوات الاحتلال تدمير المستشفيات بهدف منع وجود أي وسيلة لتلقي المصابين للعلاج اللازم، مستهدفة أكثر من 25 مستشفى داخل القطاع، وأكثر من 1394 طبيبا من الطواقم الطبية منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وعن آخر التطورات، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 51157 شهيدا، و116724 مصابا.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن من بين الحصيلة 1.783 شهيدا، و4.683 مصابا منذ 18 مارس الماضي، مضيفة أن 92 شهيدا، و219 مصابا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع، نتيجة استمرار قوات الاحتلال منع وصول المساعدات الطبية والإنسانية، في ظل تصاعد أزمة نقص الغذاء وسوء التغذية، والتي يعاني منها أبناء القطاع نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال.
ونددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، «أونروا»، بمرور نحو 7 أسابيع على منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والغذائية ولقاحات الأطفال والوقود إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن أكثر من 2 مليون شخص محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع بينما تتكدس إمدادات الغذاء والدواء والوقود والمأوى عند المعابر.
وشددت في بيان صادر اليوم السبت، على ضرورة رفع الصار، وإعادة فتح المعابر لتدفق المساعدات بشكل مستمر، ويجب تجديد وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاًعاجل| مروحية تنقل مصابين في صفوف جيش الاحتلال إثر حادث أمني خطير بغزة
القاهرة الإخبارية: سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة
عاجل| ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 51157 شهيدا و116724 مصابا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي غزة حماس الحرب في غزة الأوضاع الإنسانية في غزة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة الأوضاع الصحية في غزة آخر تطورات الأوضاع في غزة الوضع الصحي في قطاع غزة الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال داخل القطاع الوضع الصحی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صادمة وغير إنسانية.. الأونروا تكشف طريقة تعامل الاحتلال مع موظفيها المعتقلين
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 50 موظفًا من الوكالة منذ بداية الحرب في غزة بينهم معلّمون وأطباء.
وأشارت الوكالة في تصريحات لها الي ان المعتقلون من موظفي الوكالة تعرّضوا لمعاملة صادمة وغير إنسانية.
وشددت علي ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم وانتهاكات القانون الدولي في قطاع غزة.
وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا
في وقت لاحق من اليوم، أن المساعدات الإنسانية جاهزة للدخول إلى غزة وننتظر إعادة فتح المعابر.
وذكرت الأونروا في بيان لها، أن الإمدادات الأساسية المخصصة للمحتاجين تفسد، فيما يشتد الجوع في غزة.
وأشارت إلى أن لديها نحو 3,000 شاحنة من المساعدات بانتظار إدخالها إلى غزة، وعلى "إسرائيل" رفع الحصار.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن الغالبية الساحقة من سكان قطاع غزة هم من الأطفال والنساء والمدنيين، ويواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة لا يمكن وصفها.
وأوضحت الوكالة في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، أن العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لا يمكن تبريره تحت أي ظرف، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
وتدير "أونروا" حاليًا 115 مركزًا للإيواء موزعة في أنحاء غزة، تأوي فيها أكثر من 90 ألف نازح.
وأشارت إلى أن الوضع الإنساني المتفاقم يزداد سوءًا بسبب القصف المستمر والحصار الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية.
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 420 ألف شخص اضطروا للنزوح مجددًا منذ أن استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على غزة في 18 مارس الماضي.