لبنان ٢٤:
2024-12-26@15:04:17 GMT

الموت يغيب من كان صوت الذين لا صوت لهم

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

الموت يغيب من كان صوت الذين لا صوت لهم

غيّب الموت ناشر صحيفة "السفير" الصحافي طلال سلمان، الذي أراد ان تكون صحيفته "صوت الذين لا صوت لهم"، فعمل طوال عمله الصحافي على أن يكون هذا الشعار واقعًا جسّده في تعاطيه اليومي مع جميع الذين عايشوه، داخل الصحيفة وخارجها.  

بشخصيته الفريدة وبصوته المميز استطاع الراحل، الذي صرعه المرض، أن يحظى باحترام جميع الذين كانوا يؤيدون نظرته السياسة كما الذين لم يكونوا يتفقون معه.

فهو كان ملتزمًا حتى العظام بما كان يؤمن به، وبما كان يجاهد من أجل تحقيقه، فكانت صحيفة "السفير" منبر حوار مفتوح ومن دون شروط، وكانت تحمل ما بين صفحاتها نفسَه، فكانت مميزة في التصويب والتشخيص وحتى الانتقاد. 

لم يكن يعرف طلال سلمان أن يمالق أو يساير. كان يقول رأيه بكل صراحة وجرأة وموضوعية واتزانن ولكن من دون تجريح. عدوه الأوحد كانت إسرائيل وما تمثله من خطر على القضية الفلسطينية ولبنان. حاربها ببسالة بقلم من رصاص، ولم يطلق عليها طلقة واحدة. لكن كلماته و"منشتات" "السفير" كانت كافية لتصيبها في مقتلها. دافع عن القضية الفلسطينية كأنها واحدة من أبنائه، وكان يطالب بأن تكون القضية الوحيدة للعرب. 

حاور الجميع وكان في حواره راقيًا، ولكن من دون مهادنة، حتى ولو أن رأيه لم يكن يعجب كثيرين. 

مات طلال سلمان مرتين: الأولى عندما أجبرته الظروف الاقتصادية على اقفال صحيفة "السفير"، والثانية عندما أطبق عينيه عن عالم أحبّه حتى النفس الأخير، وكانت له فيه بصمات مشرقة.   

ولد طلال سلمان في بلدة شمسطار عام 1938، والده إبراهيم أسعد سلمان، ووالدته فهدة الأتات، وتزوّج عام 1967 من عفاف محمود الأسعد، من بلدة الزرارية في جنوب لبنان، ولهما: هنادي وربيعة وأحمد وعلي. 

في أحدث مؤلفاته "كتابة على جدار الصحافة" (دار الفارابي، 2012) وهو أقرب إلى الجزء الأول من سيرة حياة يصف طلال سلمان خطواته على الطريق إلى الصحافة بمقدار ما يصف حال الصحافة اللبنانية وتطوّر مسيرتها لتصير "صحافة العرب الحديثة". أما مسيرته فمسيرة شاقة، بدأت في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي لـ "واحد من متخرجي بيروت عاصمة العروبة" كما يصف نفسه في سيرته، استهلها مصحّحاً في جريدة "النضال"، فمخبراً صحافياً في جريدة "الشرق"، ثم محرراً فسكرتيراً للتحرير في مجلة "الحوادث"، فمديراً للتحرير في مجلة "الأحد". وفي خريف العام 1962 أصدر في الكويت مجلة "دنيا العروبة"، ليعود إلى بيروت ليعمل من جديد في "الصياد" و"الأحد" حتى تفرّغ لإصدار "السفير" في أواخر العام 1973، وهو عضو مجلس نقابة الصحافة اللبنانية منذ العام 1976. اشتهر أيضاً بحواراته العميقة مع غالبية الرؤساء والمسؤولين العرب.  

كان الرأي العام يترقب افتتاحياته اليومية بعنوان "على الطريق"، والتي تميّزت بالوضوح السياسي وصلابة الموقف. ويترقبّه بحماسة مماثلة في "نسمة"، الشخصية التي ابتدعها في "هوامش" يوم الجمعة، وهي شخصية ذات دفء وجداني حميم ترسم "بورتريهات" للمسرح السياسي والثقافي والأدبي، وتصوّر صدق المشاعر الإنسانية وشغفها بالحياة وحماستها لها ولأخلاقيات الذوق الرفيع. 

تميّزت شخصيته كإعلامي بمزيج من رهافة الوجدان السياسي والصلابة في الموقف، ما عرّضه إلى ضغوط متزايدة بلغت أوجها في نجاته في 14 تموز 1984 من محاولة اغتيال أمام منزله فجراً تركت ندوباً في وجهه وصدره. 

ومع غيابه يخسر لبنان وجهًا صحافيًا ألمعيًا، ستفتقده الصحافة اللبنانية من بين الأسماء الكبار. 

أسرة "لبنان24" تتقدم من عائلة الراحل بأحر التعازي سائلة المولى أن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه العزاء والصبر والسوان.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تعرف على الاشخاص الذين رافقوا بشار الأسد برحلته تحت الأرض للفرار من سوريا

سرايا - تكشفت تفاصيل جديدة حول رحلة هروب بشار الأسد من العاصمة السورية دمشق في ليلة السابع من ديسمبر، برفقة ابنه الأكبر حافظ، وبعض المساعدين المخلصين، وأفراد رئيسيين مثل منصور عزام، أمين رئاسة الجمهورية.

وذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، نقلا عن مصادر قريبة من النظام، طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، تفاصيل جديدة عن رحلة هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تحت الأرض من دمشق يوم دخولها من قبل قوات المعارضة المسلحة.

وأشارت إلى أنهم غادروا عبر نفق يربط قصر الرئاسة بمطار المزة العسكري القريب، وهو طريق تم إنشاؤه في وقت سابق مع تصاعد التوترات في سوريا.

وذكرت أنهم من هناك توجهوا إلى القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، على الساحل السوري.

وأوضح التقرير أن "مغادرة الأسد لم تكن مخططًا لها مسبقًا، ورغم علمه بتقدم المسلحين نحو دمشق، لم يخبر الأسد حتى أفراد عائلته المقربين أو كبار المسؤولين، بما في ذلك شقيقه ماهر الأسد.

وأضاف أن شقيقه ماهر الأسد، رئيس الفرقة المدرعة الرابعة الذي كان يخشاه الجميع، هرب أيضًا بواسطة مروحية إلى نفس القاعدة الروسية، حيث وصل إليها بعد تأخر دام 36 ساعة.

وأشار التقرير إلى أن الأيام التي سبقت هروب الأسد كانت مليئة بالفوضى، وبينما كانت الفصائل المسلحة تتقدم نحو دمشق، كانت السلطات الحكومية والمسؤولون في حيرة من أمرهم بشأن مكان الرئيس.

وبدوره، روى مصدر قريب من النظام حديثًا حاسمًا بين أحد المسؤولين ووزير الداخلية محمد الرحمون، الذي عندما سُئل عن الحواجز في العاصمة، أكد أنه لا يمكن لأحد أن يدخل، دون أن يدرك تدهور الوضع.


وبحلول بعد ظهر يوم الأحد، كان مسلحو المعارضة قد دخلوا المدينة بالكامل، مما يعني نهاية سيطرة الأسد.

وأكد تقرير "لوفيغارو" أن هروب الأسد جاء بعد أشهر من توتر العلاقات مع روسيا، أكبر داعم له، موضحا أنه "في أواخر نوفمبر، كان الرئيس السوري السابق في موسكو حيث شهد المزيد من الهزائم العسكرية، أبرزها سقوط حلب في يد المعارضة رغم الدعم الجوي الروسي المحدود".


وحسب المطلعين، طلب الأسد مزيدًا من القوات الروسية لتعزيز نظامه، لكن طلبه قوبل بالرفض من قبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أخبره بأن موسكو مشغولة بالحرب في أوكرانيا ولا يمكنها إرسال تعزيزات إلى سوريا.

وكان واضحًا أن موسكو قد غيرت أولوياتها، في السابع من ديسمبر، بعد أشهر من المناقشات الداخلية، اجتمع دبلوماسيون روس وإيرانيون في الدوحة لتحديد مصير الأسد، مؤكدين أنه حان الوقت لكي ينسحب، على حد وصف الصحيفة.

إقرأ أيضاً : وزارة الخارجية الروسية: "غرق سفينة شحن روسية في البحر المتوسط"إقرأ أيضاً : المعارضة في كوريا الجنوبية تعتزم اتخاذ إجراءات لعزل الرئيس المؤقتإقرأ أيضاً : رجالات الأسد في لبنان؟… خطف عقيد من الفرقة الرابعة



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#الوضع#المدينة#سوريا#الجميع#أوكرانيا#محمد#رئيس#الرئيس#القوات#موسكو



طباعة المشاهدات: 2102  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 24-12-2024 10:37 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
صور مروعة لرجل أشعل امرأة داخل المترو .. ووقف يشاهد ببرودة يريدها ترامب .. قصة غرينلاند التي يقطنها عربي وحيد القبض على قاتل خطير في ليبيا .. والدته إحدى ضحاياه جديد صادم عن داهس الألمان .. الطبيب السعودي توعد منذ 2013 "الله لا يرحمك" .. تعليق على فيسبوك يودي... استياء بعد قبول تسوية لأحد رجالات الأسد .. متهم... الأردن .. السجن 7 سنوات لصاحب نادي ليلي بسبب قاصرَتين تلقّاها بصدر رحب .. أشهر إهانات روسيا لبشار الأسد الأردن يكشف عن الفئات المسموح لها بالمغادرة والدخول... مسؤول بالكونغرس .. ترامب قد ينفذ صفقة القرن...مفقودون في حادثة غرق سفينة شحن روسية في البحر المتوسطالمعارضة في كوريا الجنوبية تعتزم اتخاذ إجراءات لعزل...رجالات الأسد في لبنان؟… خطف عقيد من الفرقة الرابعةإصابة 20 إسرائيليا بسبب التدافع على الملاجئصفارات الإنذار تدوي في "تل أبيب" إثر...مصدر إسرائيلي: لا يوجد تقدم حقيقي في مفاوضات الأسرىزيارة الصفدي لدمشق .. هل تحل الملفات العالقة بين...مظاهرات غاضبة في دمشق بعد إحراق شجرة عيد الميلاد سلاف فواخرجي أفضل ممثلة في "أيام قرطاج... ممثلة لبنانية تتعرّض للسرقة وفيديو يوثّق ما حصل أعمال تخريب في مدرسة راغب علامة ببيروت - فيديو إيمي وحسن يعودان في رمضان: “عقبال عندكم” تعرض لنصرالله .. راغب علامة ينفي اتصالًا مزيفًا... كارثة جديدة تهدد موسم برشلونة فيفا يتبنى "إطارا مؤقتا" بشأن الانتقالات على خلفية قضية ديارا أنشيلوتي هادئ مع نهاية العام .. فالفيردي يشير إلى مزايا مبابي القيادية مجموعة "يونايتد وورلد" تعلن بيع نادي شيفيلد الإنجليزي الوحدات يضرب موعدًا مع الأهلي في نصف نهائي كأس الأردن البرازيل .. قوانين قديمة تحظر تناول البطيخ وبيعه "رد بطريقة قاسية على ابن عمه .. ماذا تريد؟" .. إيلون ماسك يتجاهل عائلته البريطانية في صعيد مصر .. ماتت أمه فأحرق المستشفى كيف تعيد الموسيقى صياغة الماضي إلى أذهاننا؟ دراسة حديثة تجيب عمره 500 عام .. اكتشاف أول قبقاب من خشب البتولا في هولندا الطهي 5 أيام دون توقف يُدخل طاهية إيفوارية موسوعة غينيس اليابان تدرس جعل الحياة على القمر حقيقة عالم مصريات ألماني يكشف أسرار مقبرة عمرها 4000 عام .. اكتشفها فريقه بأسيوط "تمائم وحرباء حية" .. توقيف رجلين بتهمة السحر ضد رئيس دولة إفريقية الطهي 5 أيام دون توقف يُدخل طاهية إيفوارية "موسوعة غينيس"

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • بيانات أممية: انخفاض نسبة سكان غزة الذين نستطيع تقديم مساعدات لهم إلى 29%
  • ???? إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور
  • الرئيس تبون: نحن على علم ببقايا العصابة الذين يهددون الولاة والمسؤولين المحليين
  • الأمير الوليد بن طلال يكرم فواز الشقيري
  • التعليم تعلن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان
  • تعرف على الاشخاص الذين رافقوا بشار الأسد برحلته تحت الأرض للفرار من سوريا
  • المدير العام لقوات الشرطة يلتقى وفد رابطة الصحافة الألكترونية ويشيد بالدور الكبير للأجهزة الإعلامية فى إبراز خدمات الشرطة تجاه المواطنين
  • رسالة عتاب من طلال الجردي بسبب رامي حنا
  • طفل غزّي ينجو من الموت ويتيتّم 3 مرات
  • جمال عبدالرحيم: توصيات المؤتمر العام كشفت أزمات كبيرة تواجه المهنة