الثورة نت/..

وجه وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، رسالة احتجاج إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي لشهر أبريل 2025م، والأمين العام للأمم المتحدة، ونسخها إلى كافة دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية بشأن العدوان الأمريكي المستمر للشهر الثاني على اليمن.

وأكد الوزير عامر في رسالته، أن العدوان الأمريكي البربري على الجمهورية اليمنية، ما يزال مستمراً للشهر الثاني على التوالي، ويُرسل رسالة للمجتمع الدولي بأن واشنطن لا تبالي بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعود بالزمن للقرن التاسع عشر، عندما كان الاستعمار يمارس أشد وأسوأ جرائمه في كثير من دول العالم.

وأوضح أن الغارات الجوية الأمريكية على اليمن ليس لها أي أساس شرعي أو قانوني، وإنما جاءت لتدمير جميع أشكال مقدرات الشعب اليمني وقتل المدنيين دون أي ذنب، كعقاب له على رفض استمرار جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لإرغامه على الهجرة واقتلاعه من أرضه.

وشدد وزير الخارجية، أن أمريكا تستهدف المنشآت الاقتصادية سواء كانت للقطاع الخاص أو للقطاع الحكومي بقصد إلحاق أكبر أذى بمختلف فئات الشعب اليمني وآخرها ما قامت به في الساعات الأولى من فجر الجمعة الـ 18 أبريل 2025 من استهداف ميناء رأس عيسى النفطي، وهو ميناء مدني بغية حرمان الشعب من الوقود والذي سيؤدي إلى توقيف حركة تنقلات المواطنين وتوقف عمل المستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحي ومضاعفة الأزمة الإنسانية التي تشهدها الجمهورية اليمنية.

وأشار إلى أمريكا لم تكتف باستهداف ميناء رأس عيسى فقط الذي أدى لاستشهاد وجرح المئات من المدنيين، لكن ارتكبت واشنطن جريمة حرب متكاملة الأركان بإعادة استهداف المسعفين لضحايا العملية العسكرية في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ما يؤكد واجب احترام وحماية وسائط النقل الطبي كما جاء في المادة 35 من اتفاقية جنيف الأولى والمادة 21 من اتفاقية جنيف الرابعة، وتوسّع نطاقه في المادة 21 من البروتوكول الإضافي الأول ليغطي وسائط النقل الطبي المدنية، إضافةً إلى وسائط النقل الطبي العسكرية، وفي كل الظروف، وتدعم ممارسة الدول هذا التوسّع بشكل كبير.

وقال “تشير بشكل عام لوسائط النقل الطبي دون تفرقة بين وسائط النقل العسكرية والمدنية، أو تنصّ على الحماية لكلتيهما وتدعمه أيضاً دول، ليست أو لم تكن في حينه، أطرافاً في البروتوكول الإضافي الأول، وأنه وبمقتضى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، يُشكّل تعمّد توجيه الهجمات ضد “الوحدات الطبية ووسائل النقل من مستعملي الشعارات المميّزة المبيّنة في اتفاقيات جنيف طبقاً للقانون الدولي”، جريمة حرب في النزاعات المسلحة الدولية”.

كما أكد الوزير عامر أن الجمهورية اليمنية ما تزال ملتزمة بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك، الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بحرية وحماية الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وأن ما يتم استهدافه مقتصر فقط على سفن الكيان الصهيوني حتى يوقف عدوانه البربري على قطاع غزة ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية والوقود دون انقطاع.

واختتم وزير الخارجية والمغتربين رسالته بدعوة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع الدول الأعضاء، العمل للحفاظ على ما تبقى من هيبة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة جراء انتهاكها من قبل العدوان الأمريكي في الجمهورية اليمنية، والتأكيد على حقها في الدفاع عن النفس باستهداف الأهداف العسكرية الأمريكية في المنطقة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجمهوریة الیمنیة العدوان الأمریکی وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

العدوان الأمريكي على اليمن.. فشل ذريع ومآل مخزي وخسائر باهظة

يمانيون../
الفشل والخزي والخسائر الباهظة هو ما تجنيه الإدارة الأمريكية من العدوان على الشعب اليمني، بينما يمضي الأخير على موقفه، مواصلا إسناد غزة، دونما أدنى تأثر أو ارتباك أو حتى التفات لما يمارسه الأمريكي من حمق ووضاعة، وما يجنيه من جرم، وإفراط في القتل، واستنفاد لأقصى القوة حد الانكشاف.

“عظيم وقوي وثابت هو موقف الشعب اليمني لأنه مستمد من قوة إيمانه وثقته بالله سبحانه وتعالى وتوكله عليه”، هكذا وصف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي والمتكامل في مناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، والذي أكد أنه في حالة انتصار بفضل صموده العظيم وفاعليته وحضوره الكبير.

يعبر الشعب اليمني من خلال صموده وثباته عن إرادة قوية وعزم لا يلين مرتكزها الجانب المعنوي والايماني، وهذا ما يقهر العدو الأمريكي ويصيبه بالجنون فيندفع عبثا نحو مزيد من التصعيد عله يكسر إرادة هذا الشعب أو يثنيه عن موقفه لكن بلا جدوى.

وكلما صعد الأمريكي في عدوانه وأوغل في سفك دماء المدنيين وجد نفسه أمام فشل أكبر، ولعل من أكبر الشواهد على ذلك ما أقدم عليه مؤخرا من استهداف للمقابر والأحياء السكنية المكتظة بهستيريا مفرطة يؤكد من خلالها بلوغه منتهى الفشل.

وأمام كل هذا التخبط والفشل.. يمضي شعب الإيمان، كما قالها السيد القائد تصاعديا في تطوير قدراته العسكرية وامتلاك أفضل التقنيات العسكرية واكتساب الخبرة، كما يواصل الارتقاء في الروح المعنوية وفي مستوى الوعي وتعزيز الثقة بالله سبحانه وتعالى.

ومما يعمق حالة الفشل والحرج التي وصل إليها العدو الأمريكي، هو استمرار العمليات العسكرية اليمنية في العمق الصهيوني، والتصدي والاشتباك مع حاملات طائراته وإجبارها على الفرار والتراجع، وكذا توسع نطاق الحصار البحري الذي تفرضه القوات المسلحة على الملاحة الإسرائيلية ليشمل السفن الأمريكية، دون أن يحقق أيا من أهدافه العدوانية.

أما ثبات ووعي الشعب اليمني فتعبر عنه أحاديث أقارب الشهداء والجرحى وهتافات الجماهير وحجم حضورهم اللافت في الساحات والميادين، فكل ذلك يشهد بأن قوة هذا الموقف مستمدة من إيمان راسخ، ويعبر في نفس الوقت عن وعي واسع وتوجه جاد في إطار موقف الحق الذي هو عليه شعبنا وقيادته، والذي مكنه من الصمود في مواجهة كل هذا العدوان والصلف وسيوصله بلا شك إلى النصر على العدو الأمريكي الأرعن.

ومن هذا المنطلق فإن الشعب اليمني، كما أكد قائد الثورة يقدم اليوم درساً مهماً جداً تحتاج إليه كل بلدان وشعوب الأمة لكسر حاجز الخوف من أمريكا والذي يحول دون تبنيها للموقف الصحيح، لأن العدو الصهيوني يعتمد على الدور الأمريكي في الأساس وهو من يعطيه الضوء الأخضر ليواصل طغيانه وإجرامه بحق شعوب الأمة في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها.

ومن واقع التجربة التي عاشها الشعب اليمني في مواجهة العدوان خلال العشر السنوات الماضية وما تحقق له خلالها من إنجازات في تطوير القدرات جاء تأكيد قائد الثورة بأن التصعيد الأمريكي ضد اليمن لن يسهم إلا في مزيد من التطوير للقدرات العسكرية اليمنية وامتلاك أسلحة الردع بالتوازي مع تصعيد وتعاظم الموقف اليمني المساند لمظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق وكل قضايا الأمة.

ومما يؤكد صحة هذا الطرح هو تلك المفاجآت التي تواصل القيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة الكشف عنها ضمن مسار المواجهة والمعركة مع العدو الأمريكي الصهيوني والتي لم يكن يتوقعها أحد من قبل، لكنها تتحقق اليوم تباعا لتكتب بداية عهد جديد عنوانه زوال الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية.

فما يتلقاه العدو الأمريكي وبوارجه وحاملات طائراته من ضربات متوالية تتزامن مع بلوغ الصواريخ والطائرات اليمنية المسيرة كل أهدافها في عمق وجنوب وشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة لن يكون سوى البداية لعمليات أكبر وأكثر إيلاما لواشنطن والكيان الغاصب.

ولعل من أبرز الشواهد على ذلك ما تحدث عنه السيد القائد في كلمته عن أهم ما حققته قوات الدفاع الجوي بالقوات المسلحة من نتائج ملموسة ومبهرة في امكانياتها وفاعلية عملياتها، وكذا استمرارها في اصطياد طائرات الاستطلاع الأمريكية المسلحةMQ- 9 ليتجاوز عددها 22 طائرة منذ بداية عمليات الإسناد اليمنية.

صنعاء- سبأ: يحيى جارالله

مقالات مشابهة

  • ما هو الهدف من تحرك أعضاء في “الشيوخ الأمريكي” تجاه جرائم ترامب في اليمن
  • في لحظة تاريخية، وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني يرفع علم الجمهورية العربية السورية في مقر الأمم المتحدة
  • مجلس الشيوخ الأمريكي ينتقد الضربات على اليمن
  • شاهد | الإعلام الأمريكي: العدوان الأمريكي على اليمن لا طائل منه
  • على استحياء.. الأمم المتحدة تتحدث عن ضحايا القصف الأمريكي في اليمن
  • العدوان الأمريكي على اليمن.. فشل ذريع ومآل مخزي وخسائر باهظة
  • اليمن في قلب معركة التحرر: قرار الرد العسكري في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
  • مؤكداً فشل العدوان الأمريكي.. السيد القائد: حاملة الطائرات “فينسون” باتت تتدرب على عمليات الهروب أثناء المواجهة مع القوات اليمنية
  • ‎وزير الخارجية الأمريكي: لم نجر أي محادثات حول رفع العقوبات عن روسيا
  • يحدث الآن.. طيران العدوان الأمريكي يشن سلسلة غارات على اليمن (أماكن الاستهداف)