توضيح هام من شركة النفط في صنعاء بعد قصف ميناء رأس عيسى
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
العاصمة صنعاء (وكالات)
في تطور ميداني مثير، أعلنت شركة النفط اليمنية عن استقرار الوضع التمويني للمشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسلطة حكومة صنعاء، رغم الهجوم الجوي الأمريكي الذي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة.
الغارات التي شنتها الطائرات الأمريكية على الميناء أسفرت عن سقوط 17 شهيدًا من العاملين في الميناء، بالإضافة إلى إصابة العشرات من المواطنين.
ورغم هذه الهجمات التي ألقت بظلالها على ميناء رأس عيسى الذي يعتبر أحد أبرز المنشآت النفطية الحيوية في اليمن، أكدت شركة النفط اليمنية أنها قد اتخذت جميع الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان استمرار تدفق الوقود إلى الأسواق المحلية، وأن الوضع التمويني مستمر بشكل طبيعي دون أي اضطراب.
الشركة شددت على أنها قامت بتخزين كميات كافية من المشتقات النفطية لضمان استمرارية التوزيع في حال حدوث أي طارئ أو هجوم مستقبلي.
وذكرت الشركة في بيان لها أنها ملتزمة بتوفير المشتقات النفطية للمواطنين في المناطق الواقعة تحت إدارة حكومة صنعاء، بما في ذلك البنزين والديزل، مشيرة إلى أن عملية توزيع الوقود تتم بشكل منتظم عبر المحطات المعتمدة في جميع المناطق.
ـ الهجمات الأمريكية: تصعيد يهدد البنية التحتية الحيوية:
الهجمات الجوية على ميناء رأس عيسى تأتي في وقت حساس، حيث تمثل هذه المنشآت شريانًا حيويًا لدعم الاقتصاد اليمني، سواء فيما يتعلق بالتصدير أو توفير المشتقات النفطية المحلية.
وتعد هذه الغارات الأمريكية بمثابة تصعيد في الصراع العسكري الذي تشهده المنطقة، حيث باتت المنشآت النفطية عرضة لهجمات مستمرة من مختلف الأطراف في النزاع.
وتسببت الهجمات الأخيرة في خسائر بشرية ومادية كبيرة، لكن الشركة أكدت أنها ستواصل العمل على تأمين احتياجات السوق المحلي من الوقود، عبر خطة طوارئ تتضمن تعزيز مخزوناتها وفتح قنوات توزيع إضافية لضمان وصول الوقود إلى جميع المناطق.
وفي إطار الجهود المبذولة لضمان استقرار سوق الوقود، دعت شركة النفط اليمنية المواطنين إلى التعاون معها والإبلاغ عن أي مخالفات قد تحدث في محطات الوقود، مثل الإغلاق المتعمد للمحطات أو رفع الأسعار بصورة غير مبررة. و
أوضحت الشركة أنها خصصت الرقم المجاني 8001700 لاستقبال بلاغات المواطنين بشكل مباشر، وذلك في محاولة لضمان عدم استغلال الأزمة من قبل بعض المحطات.
وقد أبدت الشركة تفهمها لتزايد القلق بين المواطنين من احتمال حدوث أزمة تموينية نتيجة للهجمات الأمريكية، لكنها أكدت أن إجراءات الطوارئ التي تم اتخاذها في وقت سابق من شأنها ضمان استمرار توفير المشتقات النفطية دون انقطاع.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: العدوان الأمريكي القصف الأمريكي اليمن رأس عيسى شركة النفط صنعاء المشتقات النفطیة میناء رأس عیسى شرکة النفط
إقرأ أيضاً:
موسكو تدين العدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى: جريمة غير مبررة وتصعيد مرفوض
يمانيون../
أكدت وزارة الخارجية الروسية رفضها القاطع للعدوان الأمريكي الأخير الذي استهدف منشأة ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، واصفة الهجوم بأنه “غير مبرر وغير مقبول”، مشددة على ضرورة العودة إلى مسار الحوار لتسوية الأزمة اليمنية بعيدًا عن منطق القوة والتدخل العسكري.
وفي تصريح للمتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في موسكو، أعربت عن إدانة بلادها الشديدة لما وصفته بـ”الاعتداء الهمجي الذي يهدد استقرار المنطقة بأسرها”، مؤكدة أن “مثل هذه الإجراءات لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال، وهي تمثل تصعيدًا خطيرًا يتعارض مع القانون الدولي”.
وأضافت زاخاروفا: “نحن نرى أن الطريق الوحيد لضمان استقرار طويل الأمد في اليمن والمنطقة هو من خلال مفاوضات حقيقية تستند إلى الحلول الوسط، مع ضرورة احترام المصالح المشروعة لكافة الأطراف اليمنية الفاعلة، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي تعمّق الأزمة وتزيد من تعقيداتها”.
وشددت المسؤولة الروسية على ضرورة الوقف الفوري للعنف، داعية كل الأطراف المعنية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتفادي أي خطوات من شأنها إشعال فتيل المواجهة المسلحة وتوسيع رقعة الصراع.
وكانت طائرات العدوان الأمريكي قد استهدفت، مساء 17 أبريل الجاري، منشأة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، ما أدى إلى استشهاد 80 من موظفي وعمال الميناء والمسعفين، إلى جانب إصابة 150 آخرين، في جريمة مروعة تضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي بحق المدنيين والبنى التحتية في اليمن، وسط تجاهل سافر للقانون الدولي الإنساني وانتهاك واضح لسيادة الدولة اليمنية.
ويُعد هذا التصعيد الأمريكي جزءًا من سلسلة ضربات ممنهجة طالت مناطق مدنية وأعيانًا حيوية في أكثر من محافظة يمنية، ما يعكس إصرار واشنطن على مواصلة دعم الفوضى وفرض أجنداتها بالقوة العسكرية، في تحدٍ صارخ للإرادة الشعبية اليمنية ولكل الجهود الرامية لإحلال السلام وإنهاء الحرب التي طحنت البلاد لأكثر من تسع سنوات.