عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية: الحزام والطريق طوق النجاة للدول النامية
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
قالت خديجة عرفة، رئيسة الإدارة المركزية للتواصل المجتمعي بمركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ لقضايا ومشكلات جنوب العالم اتسمت بأنها رؤية متكاملة شاملة، كونها تطرقت لأغلب التحديات التي تواجهها دول الجنوب، وقدمت تصورات متفاوتة بشأن كيفية التغلب عليها، مدعومة في حالات عدة بمسارات بديلة للحل.
وتابعت عرفة خلال صالونا ثقافيا بعنوان "فكر شي جين بينغ.. للصين والعالم"، والتى نظمتها مجلة الصين اليوم التابعة للمجموعة الصينية للإعلام الدولي أن رؤية الرئيس الصيني واقعية وليست فلسفية انطلقت من العديد من المرتكزات والتي ارتبطت بالتحديات الحقيقية التي تعاينها دول الجنوب، هذه التحديات بعضها نابع من النظام الدولي والبعض الآخر يرتبط بمشكلات داخلية تُعانيها تلك الدول.
تدني مستوي التعاون الدولي بين فى العالموأوضحت رئيسة الإدارة المركزية للتواصل المجتمعي بمركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء أن التحديات على المستوى الدولي، تشمل التدني غير المسبوق في مستوى التعاون الدولي مؤسسيًا، في ظل غياب إرادة سياسية دولية لحل العديد مِنْ الأزمات الدولية السياسية والأمنية والاقتصادية، يترافق ذلك مع لحظة اهتزاز فيما يخص منظومة القيم العالمية وإدارة العلاقات بين الدول وغلبة ازدواجية المعايير، مع تراجع كبير لدور وأهمية التنظيم الدولي والمؤسسية في مقابل تعالي النزعات القومية والفردية. على الجانب الآخر، تُعاني دول الجنوب مِنْ العديد مِنْ المشكلات التنموية والتي تترك تداعياتها ليس على فقط مسار التنمية الحالي ولكن على مسارات التنمية المستقبلية وحياة الأجيال المقبلة.
طوق نجاة الدول النامية والاقتصادات الناشئةواستعرض الدكتور ضياء حلمي الفقي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، المبادرات التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ، ومنها مبادرة "الحزام والطريق"، التي اعتبرها طوق النجاة للدول النامية والاقتصادات الناشئة لبناء عالم أكثر عدلا. وأشار إلى مبادرة "التنمية العالمية" التي ترحب بالمشاركة الواسعة من جميع الأطراف، وتسعى لتحقيق هدف عدم تخلف أي بلد عن الركب، وعدم تجاهل أي نداء، وعدم التخلي عن أي أحد، بغية بناء كيان للتنمية العالمية المشتركة.
وقال إن مبادرة "الأمن العالمي" تقدم من خلالها إجابات واضحة لأسئلة العصر المتعلقة بمفهوم الأمن الذي يحتاجه العالم وكيفية تحقيق الأمن المشترك بين البلدان. وأضاف أن مبادرة "الحضارة العالمية" قد أظهرت أن الصين تلعب دورا مهما في تعزيز التعاون الدولي وتقدم الحضارة والتحديث للبشرية
فكر شي جين بينغ دعوة لنظام عالمي يسوده العدالة والمساواةمن جانبه قال الدكتور ناصر عبد العال، أستاذ الدراسات الصينية بكلية الألسن في جامعة عين شمس، إن فكر شي جين بينغ للصين يركز على أن الصين اليوم ليست هي الصين في الأمس، وأن الصين في الحاضر ليست هي الصين في الماضي، وأن الأمة الصينية التي أنجزت حضارة عظيمة في الماضي عادت لإنجاز حضارة عظيمة في الحاضر.
وقال إن فكر شي جين بينغ للعالم، فهو دعوة عملية وصادقة إلى نظام عالمي يتسم بالعدالة والمساواة والتعاون المشترك و البناء المشترك والسعي المشترك، من أجل الكسب المشترك والمشاركة في جني ثمار التنمية وتحقيق الرفاهية لكافة شعوب العالم ونبذ الصراعات والتمييز بين بني البشر والعمل المشترك لحماية الكوكب الذي نعيش عليه جميعا.
وأشار الدكتور أحمد السعيد، رئيس مجموعة بيت الحكمة للثقافة، إلى أن "بيت الحكمة" تدرك منذ انطلاقتها، أن المعركة الكبرى في القرن الحادي والعشرين هي معركة وعي ومعرفة وفهم. وأن نشر فكر شي جين بينغ، هو جزء من معركة التنوير في العالم العربي، وجزء من جهد ثقافي أوسع يهدف إلى كسر الأحادية، وتعزيز التعدد، وتقديم نماذج بديلة في التفكير والتخطيط والتنمية لافتا إلي أن لهذا المشروع ثماره الملموسة: من انتشار هذه الكتب في الجامعات ومراكز البحوث، والجهات الرسمية والوزارات والمكتبات العامة في أكثر من عشر دول عربية، إضافة إلى مشاركتها في أبرز معارض الكتاب العربية من المحيط للخليج، وأيضا من خلال نقاشها في الندوات والمنتديات الفكرية، بل وحتى اعتماد بعضها كمراجع أكاديمية في الدراسات السياسية المعاصرة، وعقد المسابقات والجلسات النقاشية حولها.
ومن جانبه أوضح أحمد سلام، المستشار الإعلامي السابق بسفارة مصر لدى الصين، أن فكر شي جين بينغ قد برز كإطار نظري وعملي شامل لفهم الصين المعاصرة ونهضتها المتسارعة.
وأوضح إن الفكر الصيني يرفض فرض نماذج مسبقة أو وصفات جاهزة بل يكرّس مبدأ "النموذج الخاص بكل دولة"، ويحترم الخصوصية الثقافية والحضارية، مما يجعل من الشراكة مع الصين الجديدة فرصة لبناء تنمية محلية قائمة على أولويات الشعوب لا على إملاءات الخارج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين الصين والعالم مبادرة الحزام والطريق مبادرة التنمية العالمية المزيد
إقرأ أيضاً:
وزير التجارة يبحث مع السفير المصري التحضيرات النهائية للملتقى الثاني المشترك لرجال الاعمال ببورتسودان
بحث وزير التجارة والتموين عمر محمد بانفير خلال لقائه بمكتبه اليوم ببورتسودان سعادة سفير مصر لدى السودان هاني صلاح يرافقه المستشار التجاري، محمد حسنين اسماعيل.
وتم الاتفاق على التحضير للمنتدى الثاني لرجال الأعمال المصريين والسودانيين في بورتسودان، مع التأكيد على ضرورة خروج المنتدى بنتائج ملموسة، وتشكيل “كونسورتيوم” مصري سوداني لإعادة الإعمار في السودان.
وثمن الوزير الجهود المبذولة لزيادة التبادل التجاري وتسهيل حركة نقل البضائع والأفراد، كما اكد أهمية الإسراع في تفعيل طريق العمل المشترك بين البلدين في كافة مجالات التعاون التجاري إضافة إلى مجال السياحة.
واشار وزير التجارة إلى أن المنتدى واللجنة الوزارية سيكونان حجر الزاوية لتنمية التعاون بين البلدين ليكون نموذجًا ناجحًا للمنطقة.
من جانبه أكد السفير المصري في تصريح عقب اللقاء خص به وكالة السودان للانباء إن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بإعادة إعمار السودان ليس فقط من منظور اقتصادي، بل برؤية سياسية واجتماعية وتاريخية شاملة .
واضاف ان اللقاء تطرق كذلك للتحضير للجنة التجارية الوزارية المشتركة في القاهرة، وأهمية تناولها لموضوعات متعددة، بما في ذلك التعاون في إطار منظمة التجارة العربية الكبرى ومنظمة الخليج العربي. واشار إلى أن مصر من أكبر الشركاء التجاريين للسودان، وتطمح لأن تكون الشريك الأول.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب