تركيا.. أردوغان يخسر 25% من ناخبيه
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – خسر الرئيس ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان دعم 25% من ناخبيه منذ الانتخابات الأخيرة، لأسباب من بينها تدهور الاقتصاد، والتعامل مع عبد الله أوجلان كطرف أساسي لحل الأزمة الكردية، وتآكل ثقة الجمهور في القضاء.
وأوضح مراد كاران، مدير مؤس “AREA” للاستطلاعات، وفقًا لمسح الرأي الذي أجري في أبريل/نيسان، أن هناك انخفاضًا بنحو 5% في تأييد حزب العدالة والتنمية، و2.
وقال كاران: “أردوغان خسر 25% من الناخبين الذين صوتوا له في الانتخابات السابقة. نلاحظ أن غالبية ناخبي حزب العدالة والتنمية حافظوا على ولائهم، لكن هناك انخفاضًا بنسبة 30% في تأييد ناخبي حزب الحركة القومية”.
3 أسباب رئيسية وراء تراجع دعم أردوغان
وأوضح كاران أسباب فقدان أردوغان جزءًا من أصوات تحالف الشعب الحاكم، قائلًا: “هناك ثلاثة عوامل وراء تراجع التأييد: الأول هو الوضع الاقتصادي الحالي. والثاني هو فقدان الثقة في دولة القانون والقضاء المستقل بسبب التطورات الأخيرة -اعتقال عمدة إسطنبول-. أما العامل الثالث فهو اعتبار أوجلان طرفًا رئيسيًا لحل الأزمة الكردية، والتقارب مع حزب المساواة الشعبية والديمقراطية(المعروف سابقًا بحزب الشعوب الديمقراطي).
ويرى، 38.4% من ناخبي العدالة والتنمية و60.4% من ناخبي الحركة القومية فشلًا في الأداء الاقتصادي. بشكل عام، أما نسبة من لا يثقون في القضاء فتبلغ 70.1%، حيث يعبر 43.5% من ناخبي العدالة و58% من ناخبي الحركة القومية عن عدم ثقتهم في القضاء والمحاكم. كما أن 76.8% من ناخبي العدالة و78.4% من ناخبي الحركة القومية يعارضون الإفراج عن أوجلان. هذه هي الأسباب الرئيسية لتراجع أصوات أردوغان في قاعدة تحالف الجمهور”.
Tags: أردوغانأوجلانإمام أوغلواستطلاع رأيتركياعبد الله أوجلانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان أوجلان إمام أوغلو استطلاع رأي تركيا عبد الله أوجلان العدالة والتنمیة الحرکة القومیة من ناخبی
إقرأ أيضاً:
أردوغان بعد زلزال إسطنبول: لا مجال للسياسة في وقت المحنة الأولوية للوحدة الوطنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أعقاب الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول، والذي بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة واضحة دعا فيها إلى تغليب الوحدة الوطنية على الاستغلال السياسي، محذرًا من توظيف الكارثة لتحقيق مكاسب حزبية.
وفي خطاب ألقاه اليوم الخميس، غداة الزلزال الذي تبعته سلسلة من الهزات الأرضية تجاوز عددها 300 هزة، أكد أردوغان أن "هذه الأيام ليست مناسبة لممارسة السياسة، بل لتجديد معاني الأخوة والتكافل".
وأضاف: "لا أريد الدخول في جدال في مثل هذا الظرف الحساس… فذلك سيكون بمثابة قلة احترام لمعاناة شعبنا".
أردوغان عبّر عن ارتياحه لأن الزلزال، رغم شدته، لم يسفر عن خسائر بشرية تُذكر، قائلاً: "أكبر عزاء لنا أنه ليس لدينا قتلى ننعاهم".
وقد أكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن إحدى الهزات الارتدادية بلغت قوتها 6.4 درجات، ما أعاد المخاوف من احتمالية تكرار سيناريوهات سابقة شهدت فيها تركيا دمارًا واسعًا.
زلزال تحت مجهر السياسةتصريحات الرئيس تأتي في سياق حساس سياسيًا واجتماعيًا، إذ سبق أن تعرّضت الحكومة لانتقادات حادة بشأن تعاملها مع زلزال كهرمان مرعش في 2023، والذي خلّف آلاف القتلى والمصابين. ومنذ ذلك الحين، صار أداء الحكومة في مواجهة الكوارث الطبيعية محورًا رئيسيًا في الخطاب السياسي التركي.
ويبدو أن أردوغان أراد استباق الانتقادات أو التشكيك في الاستجابة الحكومية، من خلال التأكيد على أهمية التضامن الشعبي وتجنّب التسييس في خضم مواجهة كارثة طبيعية، قد تكون لها انعكاسات نفسية واجتماعية واسعة على سكان المدينة الأكبر في البلاد.
قراءة سياسيةدعوة أردوغان إلى "تجميد الجدال السياسي" في مثل هذه اللحظات لا تُقرأ فقط بوصفها نداءً للوحدة، بل أيضًا كإشارة ضمنية إلى معارضيه بعدم توظيف الزلزال كأداة للهجوم السياسي، خاصة في ظل التحضيرات الجارية لانتخابات بلدية مقبلة، تعدّ إسطنبول أحد أهم ميادينها.
كما يعكس الخطاب محاولة للحفاظ على الثقة العامة في قدرة الدولة على الاستجابة للطوارئ، مع التركيز على السلامة العامة بدلاً من الدخول في معارك إعلامية أو حزبية.