تونس تعلق على فرصة انضمامها إلى "مجموعة بريكس" وتكشف عن الفضاء الطبيعي لتجارتها
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال وزير الاقتصاد التونسي سمير سعيد، ردا على سؤال بخصوص موقف بلاده من الانضمام إلى "مجموعة بريكس"، إن تونس منفتحة على كل الفرص التي تمكن من تسريع وتطوير مناخ الأعمال ونسق النمو.
وأضاف سمير سعيد في تصريح لإذاعة "موزاييك" خلال إشرافه على الملتقى الإقليمي لدفع الاستثمار بولايات الشمال الذي عقد بمدينة الحمامات يوم الجمعة 25 أغسطس: "فضاؤنا الطبيعي هو الفضاء الإفريقي والعربي والأوروبي باعتبار أن ثلثي مبادلاتنا التجارية معهم".
وأردف بالقول: "نحن منفتحون على "بريكس" لكن حجم التعامل معهم حاليا متواضع بدليل أن حجم الميزان التجاري مع الصين سلبي جدا"، مشيرا إلى أن الصين هي فضاء بنسبة 70% من المجموعة.
وتابع الوزير التونسي قائلا: "نحن مبدئيا منفتحون على الحوار وفي الوقت المناسب سندخله بصفة جدية".
وفي شهر أبريل 2023، أكد المتحدث باسم مسار "25 يوليو"، محمود بن مبروك، أن تونس لن تواصل مساعي الحصول على قرض صندوق النقد الدولي وستتجه إلى مجموعة "بريكس" وتنضم إليها للحصول على التمويل اللازم.
وأكد بن مبروك أن تصريحاته ليس تحليلا سياسيا بل هي معطيات حقيقية مبنية على مفاوضات واتصالات.
إقرأ المزيد ريابكوف: 15 طلب انضمام على طاولة "بريكس"وأعلنت مجموعة "بريكس" خلال القمة التي استضافتها مدينة جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا هذا الأسبوع، قبول عضوية 6 دول جديدة وهي السعودية والإمارات ومصر وإيران وإثيوبيا والأرجنتين، على أن تدخل عضوية هذه الدول حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.
ما هي مجموعة "بريكس" وكيف تأسست؟
"بريكس" هي مجموعة اقتصادية تضم روسيا والبرازيل والصين والهند وجنوب إفريقيا بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009.
وفي البداية ضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم "بريك"، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح "بريكس".
إقرأ المزيد مع انضمام 3 دول عربية.. ما الثقل الاقتصادي لدول "بريكس" بعد توسعها؟ وما هي أهميتها؟وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب وكسر هيمنة الغرب، الذي تقوده الولايات المتحدة.
ويشكل الجانب الاقتصادي العمود الفقري للمجموعة، وأخذ الأعضاء يطورون خططهم الاقتصادية الموحدة، وصولا إلى قوة اقتصادية قادرة على مجابهة القوة الغربية الحالية.
وتشكل مساحة دول "بريكس" ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتضم اقتصادات صاعدة تنافس اقتصادات الغرب.
وتترأس جنوب إفريقيا المجموعة حاليا فيما ستنتقل رئاستها إلى روسيا العام المقبل.
المصدر: RT + "موزاييك"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أبو ظبي الاقتصاد العالمي الرياض القاهرة بريكس بكين طهران موسكو نيودلهي
إقرأ أيضاً:
روسيا تقلل من تهديدات ترامب ضد بريكس
قلل الكرملين، الجمعة، من شأن تهديد كرره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية على مجموعة دول بريكس، إذا أنشأت عملتها الخاصة، قائلاً إنه لا توجد خطة لمثل هذه الخطوة.
وحذر ترامب، الخميس، الدول الأعضاء في مجموعة بريكس من استبدال عملة أخرى مكان الدولار الأمريكي كعملة احتياطي أجنبي، مكرراً التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100%، الذي سبق أن أطلقه بعد أسابيع من فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال إن مجموعة بريكس، وروسيا عضو فيها، لا تتحدث عن إنشاء عملتها الخاصة، بل عن مجرد إنشاء منصات استثمارية مشتركة.
وقال بيسكوف للصحافيين: "هذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها ترامب بمثل هذه التصريحات، ولا جديد. أصدر تصريحات مثل هذه من قبل، حين كان رئيساً منتخباً".
وأضاف: "المسألة هي أن مجموعة بريكس لا تتحدث عن إنشاء عملة مشتركة، ولم تفعل ذلك قط. تتحدث مجموعة بريكس عن إنشاء منصات استثمارية مشتركة جديدة تسمح بالاستثمارات المشتركة في بلدان ثالثة، واستثمارات متبادلة وهكذا".
ومضى يقول: "في كل الاحتمالات، ربما يتعين على الخبراء الأمريكيين شرح قائمة أولويات بريكس بتفصيل أكبر للسيد ترامب".
وقال الكرملين في ديسمبر (كانون الأول) إن أي محاولة أمريكية لإجبار الدول على استخدام الدولار ستأتي بنتائج عكسية، بعد أن وجه ترامب التهديد نفسه لمجموعة بريكس.