البنتاجون يخفض الجنود الأمريكان في سوريا لأقل من 1000
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أعلن المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل أن عدد القوات الأمريكية في سوريا سينخفض إلى أقل من 1000 جندي خلال الأشهر المقبلة، وذلك ضمن تحديثات تتعلق بمهام القوات الموجودة هناك.
وفي بيان مكتوب أدلى به المتحدث باسم البنتاجون بارنيل، تم تقديم معلومات عن الجنود الأميركيين الذين سيتم سحبهم من سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بارنيل في بيان، في إشارة إلى النجاحات التي تحققت ضد داعش في سوريا والتقييمات العسكرية الحالية، إن “وزير الدفاع وجه اليوم بتعزيز القوات الأميركية في سوريا في نقاط محددة في إطار عملية قوة المهام المشتركة المشتركة – العازمة”.
وأشار بارنيل إلى أن الجمع بين هاتين العمليتين يعني أن الولايات المتحدة ستخفض عدد قواتها في سوريا، مضيفاً: “هذه العملية الواعية والمبنية على الظروف ستؤدي إلى تقليص الوجود الأميركي في سوريا إلى أقل من ألف جندي أميركي في الأشهر المقبلة”.
وأكد بارنيل أن هذه الخطوة “مدروسة وتستند إلى الظروف الميدانية”، وسيتم تنفيذها تدريجياً.
كما شدد على أن قيادة العمليات المركزية الأمريكية ستواصل مكافحة داعش في المنطقة.
وفي نهاية تصريحاته قال بارنيل: “تهديد الإرهاب لا يقتصر على الشرق الأوسط، وسنظل متيقظين في جميع القارات لضمان ألا يجد داعش ملاذاً آمناً”.
Tags: أمريكاالبنتاغونالجيش الأمريكيسورياواشنطنالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أمريكا البنتاغون الجيش الأمريكي سوريا واشنطن فی سوریا
إقرأ أيضاً:
MEE: إسرائيل استعانت بجماعة ضغط لإقناع ترامب بعدم سحب قواته من سوريا
قال موقع ميدل إيست آي، إن الولايات المتحدة رفضت طلبا للاحتلال، يدعو للحفاظ على مزيد من القوات الأمريكية في شمال- شرق سوريا.
ونقل الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" عن مسؤولين أمريكيين حالي وسابق قولهما، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب أوقفت دفعة من جماعة لوبي مؤيدة للاحتلال كانت تعمل على منع سحب جزء من القوات الأمريكية في شمال- شرق سوريا، وذلك في محاولة منها للتخريب على التأثير التركي المتزايد في البلد.
وفي الأسابيع الماضية، رفض إريك تراغر، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، مطالب إسرائيلية ومسؤولين أكراد في شمال- شرق سوريا، قائلا إن الولايات المتحدة تنتقل من "دور عسكري إلى دور سياسي" في شمال - شرق سوريا، وأن سحب القوات الأمريكية سيستمر،حسب ما ذكرته مصادر للموقع والتي تحدثت شريطة الكشف عن هويتها.
وقال مسؤول أمريكي سابق: "إسرائيل تعارض انسحاب الولايات المتحدة من شمال - شرق سوريا. إنهم يريدون أن تنتزع الولايات المتحدة تنازلات من تركيا بشأن نزع السلاح قبل مغادرة أي قوات أمريكية الأراضي السورية".
وقال مسؤول في المنطقة للموقع إن القيادة المركزية الأمريكية تشعر بالإحباط المتزايد من "قوات سوريا الديمقراطية" لأنها لم تتحرك بالسرعة الكافية لدمج قواتها في قوات الحكومة في دمشق.
وتحدث المسؤول للموقع قائلا إن "تخفيض عدد القوات الأمريكية هو بمثابة تحذير لقوات سوريا الديمقراطية ولأنها لم تحقق التقدم الكافي مع دمشق وأن الولايات المتحدة جادة بشأن هذا التحول".
وفي الشهر الماضي، وقعت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، اتفاقية مع الحكومة السورية تهدف إلى دمج مؤسساتها المدنية والعسكرية في الدولة الجديدة.
وقال تشارلس ليستر، الزميل في معهد الشرق الأوسط إن خطة الولايات المتحدة تشمل على مساعدة انسحاب قسد، من شرق مدينة حلب وسحب القوات الأمريكية أولا من المناطق القبلية العربية في دير الزور.
وقال إن "دمج قوات سوريا الديمقراطية في سوريا هي أولوية قصوى" للولايات المتحدة، مضيفا "سيتم دمج شرق سوريا أولا".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون إنها تجري "عملية محسوبة ومدروسة" لتخفيض عدد القوات الأمريكية في الأشهر المقبلة.
وقالت البنتاغون في كانون الأول/ديسمبر إن لديها حوالي 2,000 جنديا في شمال- شرق البلاد. وقبل شهر من دخول ترامب البيت الأبيض، وضع الإعلان المفاجئ الوجود العسكري الأمريكي عند ضعف ما أعلنه البنتاغون سابقا.
وأرسلت واشنطن القوات الأمريكية إلى سوريا لأول مرة في عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة وتعاونت مع قسد، التي لا تزال تحرس آلاف سجناء التنظيم وأفراد عائلاتهم في مخيم الهول.
وكان دعم واشنطن لقسد نقطة خلاف طويلة الأمد في العلاقات مع تركيا، حليفة الناتو، التي تعتبر قوات سوريا الديمقراطية امتدادا لحزب العمال الكردستاني، بي كي كي، المحظور والذي شن حرب عصابات استمرت لعقود في جنوب تركيا، وتصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.
وأدى القلق من وجود حزب العمال على حدودها الجنوبية إلى توغل تركي في داخل سوريا عام 2016، لمنع المقاتلين من إنشاء امتداد متواصل على الحدود التركية، ثم شنت تركيا حملتين اخرتين في عام 2018 و 2019.
وتجري سوريا وتركيا محادثات بشأن اتفاقية دفاعية من شأنها أن تتيح لتركيا توفير غطاء جوي وحماية عسكرية للحكومة السورية الجديدة.
وأثار التنافس الناشئ بين تركيا والاحتلال في سوريا قلق إدارة ترامب، التي لا ترغب بالتورط في صراع جديد في الشرق الأوسط. وكان الموقع أول من نشر تقريرا حول محادثات تركية مع الاحتلال، لخفض التوتر، وبتشجيع أمريكي.
ومع ذلك، صرح مسؤول أمريكي حالي وآخر بأن "إسرائيل واصلت الضغط على إدارة ترامب للحفاظ على جنود أمريكيين في شمال - شرق سوريا في محاولة للحد من نفوذ تركيا".
إلا أن ترامب كان أكثر انفتاحا للاعتراف بمجال نفوذ تركي في سوريا. وقال ترامب في اجتماع هذا الشهر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لدي علاقات ممتازة مع رجلٍ يدعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان" وأضاف مخاطبا نتنياهو: "أعتقد أنني أستطيع حل أي مشكلة لديك مع تركيا طالما كنت متعقلا، أعتقد أنه يجب عليك أن تكون متعقلا".