هيئة البيئة تنفذ برنامجا توعويا ضمن مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية بمسندم
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
"عُمان": نفذت هيئة البيئة، ضمن مشروع مسح الثدييات البحرية في محافظة مسندم، برنامجًا توعويًا استهدف طلبة المرحلة الأولى بمدرسة قدى للتعليم الأساسي (1-4)، وتضمّن البرنامج تعريفًا بالمحمية وأهمية الثدييات البحرية، إلى جانب أنشطة تفاعلية مثل رسم الدولفين والتعرّف على أجزاء جسمه.
كما اشتمل البرنامج على لقاءات مباشرة مع الصيادين، باعتبارهم شركاء أساسيين في جهود حماية الثدييات البحرية، لا سيما الدلافين، وهدف اللقاء إلى تشجيعهم على الإبلاغ عن مشاهدات الدلافين خلال رحلاتهم، سواء عبر الرقم المخصص أو من خلال الرابط الإلكتروني المُعد لهذا الغرض.
وشملت الفعاليات كذلك تنفيذ زيارات لمكاتب السياحة ومراكز الغوص، بهدف تعزيز التعاون في جمع البيانات من خلال الرحلات البحرية السياحية.
الجدير بالذكر أن هذه الفعاليات تأتي في إطار تعزيز الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية، حيث تضمن البرنامج زيارة إلى جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ولقاء مع أعضاء المجلس البيئي وتقديم محاضرة تعريفية عن المشروع، بالإضافة إلى فتح باب التطوع للراغبين في المشاركة بمشروع مسح الثدييات البحرية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الثدییات البحریة
إقرأ أيضاً:
رصد “القنفذ الصحراوي” في براري الحدود الشمالية.. أصغر أنواع القنافذ
المناطق_واس
تُعد منطقة الحدود الشمالية من أغنى مناطق المملكة بالتنوّع البيئي، بفضل مساحتها الشاسعة وتنوع تضاريسها؛ مما أسهم في نشوء منظومة أحيائية فريدة تمثّل الكائنات البرية أحد أبرز مظاهره لدورها الحيوي في حفظ التوازن البيئي.
وفي هذا السياق، رُصد مؤخرًا القنفذ الصحراوي (Paraechinus aethiopicus)، في عدد من المواقع البرية بالمنطقة، ويُعزى تزايد ظهوره في صحارى مدينة عرعر إلى ازدهار الغطاء النباتي، وتوسّع نطاق المناطق المحمية، وتطبيق الأنظمة البيئية التي تسهم في الحفاظ على مكوّنات الطبيعة.
وأوضح عضو جمعية أمان البيئية عدنان الرمضون أن “القنفذ الصحراوي” يُعد من أصغر أنواع القنافذ، إذ يتراوح طوله بين 14 و28 سنتيمترًا، ويزن ما بين 250 و500 جرام، ويتميّز بأشواك تغطي ظهره بالكامل، تُستخدم درعًا واقيًا يحميه من المفترسات، إلى جانب أنفه الأسود، ووجود فراغ خالٍ من الشعر فوق عينيه مباشرة.
وبيّن أن هذا النوع يتّبع نظامًا غذائيًا متنوعًا يشمل الحشرات والعقارب وحتى الثعابين، ولا يواجه الكثير من الأعداء الطبيعيين، باستثناء بعض الطيور الجارحة، أبرزها النسر المصري (الرخمة)، الذي يعتمد على حمله إلى ارتفاعات شاهقة ثم إسقاطه للتخلص من أشواكه الدفاعية.
وأضاف أن “القنفذ الصحراوي” يدخل في سبات شتوي خلال أشهر البرد، ويُعتقد أنه الحيوان اللبون الوحيد في المملكة الذي يمر بهذه الظاهرة، ويعيش حياة فردية، إلا أن الذكر والأنثى يلتقيان خلال فصل الربيع للتكاثر، حيث تضع الأنثى ما يصل إلى ستة صغار بعد فترة حمل تتراوح بين 30 و40 يومًا، مبينًا أن الصغار تولد عمياء ومغطاة بالأشواك، فيما تستمر الأم في إرضاعها لمدة أربعين يومًا، وتشير الدراسات إلى أن دورة التكاثر تحدث مرة واحدة سنويًا فقط.
ورغم محدودية أعداده، لا يصنّف القنفذ الصحراوي حاليًا ضمن الكائنات المهددة بالانقراض، بل تشهد أعداده ارتفاعًا ملحوظًا بفضل الجهود المبذولة في التوسّع بالمحميات الطبيعية وتعزيز منظومة الحماية البيئية في المملكة.