ثمنت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي جهود الجالية اليونانية والقبرصية في مصر، منذ انطلاق المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور.. نوستوس" بين مصر واليونان وقبرص، مشيدة بالتعاون بين الجاليات والتي من شأنها تعزيز روابط الصداقة بين شعوب مصر واليونان وقبرص، انطلاقًا من كونها المبادرة الأولى من نوعها التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات الأجنبية التي كانت تعيش في مصر، والعودة إلى العادات التي امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يحمل الخير وحب الحياة.

جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، أثناء زيارتها لقبرص، بأبناء الجالية القبرصية في مصر ممن عادوا إلى قبرص بعد حياة طويلة في مصر، ومازالوا يحملون لها في قلوبهم كل الحب، وذلك على هامش مشاركتها بالمؤتمر العالمي للمغتربين ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور".

وقالت وزيرة الهجرة إن هذه المبادرة تعد انعكاسًا واضحًا لمتانة العلاقات التاريخية بين دولنا، حيث نستهدف من النسخة الخامسة المزمع انعقادها خلال الفترة المقبلة، مزيدًا من توثيق وتعزيز العلاقات بين مصر، من خلال الجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر سابقا، وكذلك شباب البلدان الثلاثة، ورفع مستوى التعاون المشترك بينهم، وذلك كرسالة مودة وروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثرا أو إرثا إنسانيا.

من ناحيتهم، أشاروا أبناء الجالية القبرصية إلى أنهم مازالوا يقومون بزيارة مصر بشكل منتظم، وأنهم مازالوا يكنون لها ولشعبها الطيب الثري كل الحب والتقدير والاحترام، وتأكيدًا على هذا الحب.

وطالبوا بالتنسيق مع وزارة الهجرة وكافة الجهات المعنية في قبرص ومصر لإنشاء مقر يطلقون عليها "بيت مصر" ليكون مركزا للجالية المصرية القبارصة من أصل مصري الذين تربطهم بمصر العديد من الصلات، بحيث يرعى أيضا المقر المصري كافة الفعاليات الثقافية والفنية المرتبطة بتاريخ مصر وثقافاتها وفنونها ومنتجاتها ايضاً عند الحاجة، حيث ولد العديد منهم في الإسكندرية ونشأوا في شوارعها فهي جزء من تاريخهم ومن رحلة العمر التي يفخرون بها ويروونه لأبنائهم وأحفادهم، مما انعكس على شعورهم بالاندماج المزدوج لمصر وقبرص، حيث ولدوا في مصر وتعلموا على أرضها، وهو السبب الذي يجعلهم متحمسون لإنشاء "بيت مصر".

كما طالب القبارصة من وزيرة الهجرة أن يتم تنظيم النسخة الخامسة من مؤتمر العودة للجذور قريبا علي نطاق أكبر وأوسع ليتمكنوا جميعا من المشاركة.

بدورها، وعدت الوزيرة سها جندي

بدراسة كافة المقترحات بما في ذلك مقر "بيت مصر" ودور الجالية القبارصة من أصل مصري في إدارته والتنسيق مع السفارة المصرية والوزارات المصرية والقبرصية المعنية في إطار مساعي دراسة وتنفيذ المشروع، حيث ناقشت سيادتها مع مع القبارصة - المصريون تلك الأفكار، ومقترح تمويل إنشاء المؤسسة والإدارة وكافة الأفكار التي يمكن من خلالها التنسيق مع الجميع لتحقيق هذا المشروع الذي من شأنه ان يحقق فائدة مشتركة على عدد من المستويات.

واقترحت أيضا وزيرة الهجرة بأن تقوم الجالية القبرصية بالتحضير لعمل فيلم تسجيلي خاص عن حياتهم في مصر، وذكرياتهم فيها كوسيلة تأريخ للأجيال القادمة، على أن يتم جمع هذه الذكريات وإرسالها لوزارة الهجرة لتسجيل فيلم وثائقي يخلد هذا التاريخ الحافل بين الشعبين في مصر، لرفع الوعي لدى الشباب بعمق العلاقات التاريخية التي تمتد بجذورها عبر التاريخ وحتى العصر الحديث، وبجهود أبناء قبرص، ممن عاشوا على أرض مصر، للمشاركة في مشروع حضاري يوثق تاريخ مختلف الجاليات الاجنبية التي عاشت على أرض مصر وامتزج حاضرها ومستقبلها بترابها، تأكيدًا على ما تمتاز به مصر من حضارة وتاريخ لا يقدر بثمن وحب وعطاء للجميع دون تمييز.

ولفتت الوزيرة إلى أن محافظة الإسكندرية شهدت انطلاق المبادرة بحضور رؤساء الثلاث دول وأيضا فعاليات النسخة الرابعة من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور - نوستوس"، لشباب الجيلين الثاني والثالث من المصريين واليونانيين والقبارصة، وكانت نواة انطلاق أسبوع الجاليات، بمشاركة وزير الخارجية اليوناني والمفوض الرئاسي لشئون القبارصة المغتربين، وكان لقاؤهم وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاتحادية.

وأشادت وزيرة الهجرة بتاريخ العلاقات المصرية القبرصية، مؤكدة أنهم أضافوا الكثير للاقتصاد المصري، في مراحل مختلفة من تاريخ مصر، مشيدة بما يكنونه من محبة لمصر وشعبها، وتابعت: "حريصة في كل جولاتي الخارجية أن أبحث عن أبناء الجالية اليونانية والقبرصية ذوي الأصول المصرية، وأشعر أنهم تربطهم بمصر أواصر تاريخية قوية، ويفرحون لكل إنجاز تحققه الدولة المصرية".

وأكدت السفيرة سها جندي أن الوزارة تدعو الجالية اليونانية والقبرصية للمشاركة في مشروع حضاري يوثق تاريخ مختلف الجاليات التي عاشت على أرض مصر، تأكيدا على ما تمتاز به مصر من حضارة وتاريخ لا يقدر بثمن.

وفي ختام اللقاء، أكدت السيدة سها جندي وزيرة الهجرة ضرورة البناء على ما سبق من نجاحات في ملف التعاون مع الجالية القبرصية، وما يجمع شعوب الدول الثلاثة من علاقات تاريخية متميزة، وكذا البناء على قوة العلاقات الثنائية المتميزة بين الدولتين مصر وقبرص بقياداتهما السياسية، والأهمية البالغة لتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ العلاقات بين البلدين الذي يضرب بجذوره في عمق التاريخ من خلال الأفلام التسجيلية والفعاليات الثقافية التي توضح للأجيال الجديدة حقيقة تقارب الشعبين، علاوة على استعداد الوزارة استضافة الجيل الثاني والثالث من أبناء القبارصة فيبرامج ملتقيات الشباب المصري أبناء الجيلين الثاني والثالث التي تنظمها وزارة الهجرة بشكل دوري.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزيرة الهجرة فعاليات مبادرة إحياء الجذور الجالية القبرصية الجالیة القبرصیة أبناء الجالیة وزیرة الهجرة إحیاء الجذور سها جندی فی مصر

إقرأ أيضاً:

مبادرة تمكينية لذوي الإعاقة في الظاهرة

أكدت وزارة التنمية الاجتماعية التزامها الكامل بالارتقاء بالبرامج الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة في كافة محافظات سلطنة عمان، من خلال تعزيز الدعم المجتمعي المقدم لهم ولأسرهم، وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة لتوفير الخدمات الضرورية وضمان تنفيذ برامج مجتمعية شاملة تلبي احتياجاتهم.

ومن بين المبادرات الجديدة التي تدعم قطاع الأشخاص ذوي الإعاقة تم تدشين "المبادرة التمكينية"، التي أطلقتها لجنة شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة الظاهرة، التي سيتم تطبيقها في مرحلتها الأولى على ولايات عبري، وينقل، وضنك، على أن يتم توسيع نطاقها لاحقًا لتشمل باقي المحافظات.

وأشار الدكتور محمد بن راشد بن سيف القتبي مدير دائرة الأشخاص ذوي الإعاقة بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الظاهرة إلى أن استحداث المبادرة جاء في إطار مختبرات "رؤية عمان 2040"، بهدف تفعيل الجوانب التوعوية وتقديم برامج تمكينية وأنشطة ثقافية ورياضية للأشخاص ذوي الإعاقة.

وأوضح القتبي أن المبادرة تسعى إلى نشر الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بين مختلف شرائح المجتمع، وتقديم برامج إرشاد زواجي وأسري بالتعاون مع الجهات المختصة، فضلًا عن تعزيز ثقافة الفحص قبل الزواج، كما تهدف إلى اقتراح برامج رياضية وترفيهية تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، إلى جانب دمجهم في المناسبات والبرامج الوطنية، مما يعزز الهوية والمواطنة.

وأضاف: إن المبادرة تركز على تنفيذ برامج تمكينية ورياضية وترفيهية لجميع أنواع الإعاقات، مع السعي لتوفير خدمات ومرافق مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، مثل مواقف السيارات الخاصة ودورات المياه المهيئة، وتسهيل حركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأماكن العامة، كما ستعمل المبادرة على تمكينهم أسريًا وتوفير فرص عمل مناسبة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وأشار القتبي إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة سيتاح لهم فرصة المشاركة في الفعاليات والمناسبات التي ستنظمها المبادرة، مما يعد نوعًا من التأهيل النفسي والاجتماعي لهم، ويعزز احترام المجتمع لهم،

ومن خلال فريق التوعية والتثقيف المنبثق من اللجنة، ستكثف المبادرة جهودها في تعزيز الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ونشر ثقافة حقوقهم والتعريف بهم في المجتمع، وإشراكهم في مختلف المناسبات.

مقالات مشابهة

  • وزارة الشباب تنظم فعالية ثقافية إحياءً لذكرى جمعة رجب
  • السيسي: القمة «المصرية القبرصية اليونانية» تجسد العلاقات التاريخية التي تجمع شعوبنا
  • الشروط والضوابط لإطلاق مبادرة إحياء الكتاتيب بمحافظات مصر
  • القنصل العام في هامبورج تستقبل رموز وأعضاء الجالية المصرية
  • وزيرة التنمية المحلية: بدء مشروع تشجير الطريق الدائري بمحافظات القاهرة الكبرى
  • فعالية ثقافية في الجوبة بمأرب إحياءً لعيد جمعة رجب
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع أعضاء الجالية المصرية في عُمان
  • وزير الخارجية يلتقي أعضاء الجالية المصرية في عُمان
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي أعضاء الجالية المصرية في عُمان
  • مبادرة تمكينية لذوي الإعاقة في الظاهرة