تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يثير مد كابل بحري للطاقة في شرق البحر المتوسط يربط بين اليونان وقبرص وإسرائيل توترات كبيرة، وعلى الرغم من أن هذا المشروع، الذي من المقرر أن تنفذه شركة نيكسانز الفرنسية بميزانية قدرها 1.9 مليار يورو، بتمويل من صناديق أوروبية، يبدو من الناحية النظرية بسيطا حيث سيتم ربط شبكات الكهرباء في أوروبا (عبر اليونان) مع شبكات الكهرباء في قبرص وإسرائيل، لتعزيز التكامل الأوروبي في مجال الطاقة إلا أنه يواجه بمعارضة شديدة من جانب تركيا.


وأشارت مجلة "لوبوان" الفرنسية في مقال لها إلى أنه في نهاية شهر مارس، أعلنت اليونان عن إجراء أبحاث وتحليلات تحت الماء لمد كابل بطول 1208 كيلومترات، بما في ذلك 898 كيلومترًا بين اليونان وقبرص، بواسطة سفينة استكشاف قبالة جزيرة كاسوس وجنوب شرق جزيرة كريت.
وكانت الحكومة اليونانية قد اختارت هذا التاريخ ليتزامن خروج سفينة الأبحاث مع مرور حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول - التي كانت تبحر عبر بحر إيجه.
واعتبرت المجلة الفرنسية أن الاحتياطات التي اتخذتها السلطات اليونانية هذه المرة كانت مبررة حيث فشلت محاولة اليونان الأولى لإجراء الأبحاث في الصيف الماضي عندما اضطرت سفينة الأبحاث الإيطالية "إييفولي ريلومي" إلى الفرار بعد وصول خمس سفن تركية، بما في ذلك فرقاطتان وسفينة حربية وزورقين دورية مزودين بصواريخ.
ويوضح سوتيريس داليس، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة إيجة، ان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس كان يعتقد أنه يحظى بدعم إسرائيل الكامل في هذه العملية، وكذلك الولايات المتحدة، حيث لم يخف الرئيس دونالد ترامب ابدا صداقته مع بنيامين نتنياهو، لكن في 7 أبريل الماضي، أثناء استقباله نتنياهو في البيت الأبيض، أعرب دونالد ترامب عن دعمه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بل وطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي استئناف الحوار مع تركيا وأشار داليس إلى أن دعم ترامب للرئيس التركي كان له مفعول الصدمة في أثينا، لذا كان من الضروري مراجعة الاستراتيجية برمتها وتأجيل عملية مد الكابل البحري.
وتساءلت المجلة الفرنسية عما سيحدث إذا أخرجت تركيا سفنها الحربية أثناء وضع الكابل، حيث قد يتسبب ذلك في اندلاع أزمة يونانية- تركية في هذه الحالة، وهو ما سيضع الاتحاد الأوروبي في موقف صعب لأنه ملزم بحماية أعضائه.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، ترى "لوبوان" انه من المؤكد في جميع الأحوال أن الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا واليونان، الموقعة عام 2021، قائمة. وستهب فرنسا لمساعدة اليونان في جزيرة كاسوس أو أي جزيرة أخرى. لكن رسميًا، لا يمكن لفرنسا تأكيد نشر قوات في البحر المتوسط ضد تركيا. خاصة وأن اليونان وفرنسا لديهما هدف واحد: خفض التصعيد مع تركيا. لذا، فإن الهدف الأول هو التزام التكتم، لا سيما تجنب الإعلان عن مواعيد مغادرة سفينة الأبحاث ".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تركيا قبرص أوروبا اليونان

إقرأ أيضاً:

قيادات القطاع البحري يستعرضون سبل تعزيز الابتكار

نظّمت الهيئة العامة للنقل، اليوم، الملتقى السنوي الثاني لمُلاك ومشغلي السفن البحرية في المملكة، وذلك برعاية معالي رئيس الهيئة المكلف الدكتور رميح بن محمد الرميح، وبحضور معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير.

 

واحتضنت محافظة الخبر، الملتقى السنوي بحضور أكثر من 120 من القيادات بالقطاع البحري، شاركوا عبر جلسات حوارية تناولت سبل تعزيز الابتكار في هذا القطاع الواعد، إلى جانب التحول الرقمي في مجالات تعزيز الأمن البحري وسلامة السفن والعاملين في القطاع، إضافة إلى زيادة الكفاءة التشغيلية للأسطول السعودي.
وتخلل الملتقى استعراض أفضل الممارسات التي تتبناها الشركات البحرية، إلى جانب تسليط الضوء على المبادرات النوعية من القطاعين العام والخاص، التي تهدف من خلالها إلى رفع كفاءة القطاع البحري وتسهيل بيئة الأعمال فيه.
وعلى هامش الملتقى، وقعت الهيئة العامة للنقل مذكرة تعاون مع هيئة التصنيف النرويجية “DNV”، إحدى الجهات العالمية الرائدة في مجالات تصنيف السفن وإصدار الشهادات الخاصة بها.
وتهدف هـذه الاتفاقـية إلى تـبادل الـخبرات والـمعرفـة بـين الـطرفـين في مجالات البحث والتطوير بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز مجالات التعاون فـي تطوير معايـير السـلامة البحرية، وتطوير نظام إدارة المخاطر البحرية، وتـطبيق أفـضل الـممارسـات الـدولـية فـي الـقطاع البحـري بالمملكة.
من جانبه، قدم رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الشكر للقيادة الرشيدة على دعمهم المتواصل للقطاع البحري، مؤكدًا أن هذا الملتقى السنوي يأتي امتدادًا لجهود الهيئة المستمرة في تطوير القطاع البحري، ويعكس الالتزام بتعزيز وعي الشركاء في هذا المجال الحيوي، ورفع مستوى كفاءتهم من خلال توفير منصات تجمع الخبراء والمختصين تحت سقف واحد.

 

وأوضح معاليه أن الهيئة تسعى من خلال هذا الملتقى إلى تفعيل قنوات التواصل بين مختلف الأطراف المعنية في القطاع البحري، بما يتيح تبادل المعرفة والخبرات العملية، ونقل التجارب الناجحة التي تسهم في تحقيق النمو المستدام في هذا القطاع.

مقالات مشابهة

  • اليونان تعلن عن مساعدات بقيمة مليار يورو للأسر ذات الدخل المنخفض
  • ‎سعوديات يدرن مصنعا بالكامل ويصدرن أعمالهن لأوروبا..فيديو
  • البيان الختامي لمؤتمر تجويد الأبحاث الجنائية يبرز أهمية الدليل العملي لقضاة النيابة العامة والشرطة القضائية
  • خطيب المسجد الحرام: القوة الحقيقة في الربط بين الإيمان والأخذ بالأسباب
  • الأبحاث الجيولوجية تتهم الدعم السريع بسرقة «نيازك نادرة»
  • البروفيسور التركي أوفجون أرجان يكشف: هل سيقع زلزال أكبر؟ ومتى يُتوقع الزلزال الكبير في إسطنبول؟
  • اليونان تنشر عددا قياسيا من رجال الإطفاءاستعدادا لحرائق الغابات
  • برلمانية: القطار الكهربائي السريع مشروع استراتيجي لتحقيق التنمية الشاملة
  • قيادات القطاع البحري يستعرضون سبل تعزيز الابتكار
  • الحسن الداكي: التنسيق مع الأمن والدرك يُجوّد الأبحاث القضائية.. الدخيسي : دليل استرشادي يُعزّز فعالية الأبحاث الجنائية