رئيس الوزراء يتفقد مصانع المصرية السويسرية للمكرونة والطحن والمركزات بالعاشر من رمضان
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، في أثناء جولتهم بعدد من مصانع مدينة العاشر من رمضان، مجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والطحن والمركزات. وكان في استقبال رئيس الوزراء ومرافقيه المهندس هاني اللاوندي، رئيس مجلس إدارة المجموعة.
وخلال الجولة، استمع رئيس الوزراء لعرض تقديمي حول مصانع الشركة قدمه المهندس أحمد السباعي، مدير عام الشركة، الذي أشار إلى أن مصانع المجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والطحن والمركزات تقع على مساحة 35 ألف متر، وهناك اتجاه لاستثمار 10 ملايين دولار للتوسعات في رفع قدراتها الإنتاجية، خلال الفترة المقبلة؛ لتلبية الطلب المتزايد على التصدير، والسوق المحلية.
وأشار مدير الشركة إلى أن مجموعة "المصرية السويسرية" تأسست عام 1995، وبدأت نشاطها بتجارة الحبوب والدقيق، وفي عام 2003 أنشأت أول مطاحنها في محافظة أسيوط، ثم توسعت إلى برج العرب عام 2007، ومدينة العاشر من رمضان عام 2010، حيث أطلقت مصنع المكرونة في عام 2013، ثم أضافت مصنع المركزات، وفي 2018، قامت بدمج أنشطتها في الطحن لتحقيق كفاءة تشغيلية أعلى.
وفي هذا الإطار، أشار مدير المصنع إلى أن المجموعة تضم مصنع مكرونة بطاقة إنتاجية تبلغ 8,000 طن شهرياً، كما تمتلك مطحنين للدقيق بطاقة إجمالية 30,000 طن دقيق شهرياً، ومصنع صلصة بطاقة 3,000 طن شهرياً، كما تضم صوامع معدنية في مطحنيها بمدينة العاشر من رمضان، وبرج العرب بقدرة تخزينية تبلغ 50 ألف طن قمح.
وفي الوقت نفسه، أشار المهندس أحمد السباعي إلى أن المجموعة تُصدر منتجاتها إلى أكثر من 40 دولة حول العالم، بمختلف أسواق العالم في أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، التي دخلتها مؤخرا، كما تركز على التوسع في دول جديدة، خلال الفترة المقبلة، في ظل التغيرات التي طرأت على الساحة العالمية، والحرب التجارية التي تغير ملامح الأسواق، وتبرز فرص تصدير لأسواق جديدة، خلال الفترة المقبلة.
وخلال عرضه، قال مدير الشركة: تخصص مجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والطحن والمركزات نحو 80% من إنتاجها للتصدير، وذلك مدعوما بقدرتها على تلبية متطلبات الجودة في مختلف الأسواق، وحصولها على مختلف الشهادات والمعايير المطلوبة في مختلف الأسواق.
وانتقل رئيس الوزراء ومرافقوه لتفقد عدد من خطوط الإنتاج لمصانع المجموعة، حيث أوضح المهندس أحمد السباعي مراحل التصنيع بدءا من القمح الذي يمر بعدة مراحل؛ بداية من الاستلام، ثم مرحلة التنظيف؛ مرورا بعملية الترطيب، فعملية الطحن، ثم التعبئة أو التحويل لمصنع المكرونة، لافتا إلى أن هذه العملية تتم بشكل كامل بطريقة مُميكنة بالاعتماد على التكنولوجيا الأوروبية، حيث تعتمد عملية التصنيع على الشكل الآلي دون تدخل العنصر البشري، مما يوفر أعلى معايير الجودة المطلوبة عالميا.
وخلال تعرف الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقيه على مراحل التصنيع، أشار رئيس الشركة إلى أن نسبة المكون المحلي في تصنيع الصلصة تبلغ 100%؛ حيث تعتمد على الطماطم المصنعة محليا، كما أن عملية التصنيع والتعبئة محليا، مما يوفر قدرة عالية على المنافسة خارجيا، وتوفر مصدرا مهما للعملة الصعبة، كما توسعت المجموعة في تصنيعها مؤخرا لزيادة مواردها الدولارية.
وفي الوقت نفسه، أشار رئيس الشركة إلى أن نسبة المكون المحلي في المكرونة والدقيق تصل إلى 81.45%، ويتمتع منتج المجموعة بقدرة تنافسية عالية في التصدير؛ حيث تعتمد على أكثر من 85% من الإنتاج للتصدير.
وقال رئيس الشركة: على الرغم من اعتماد المجموعة على استيراد الأقماح، إلا أنها نجحت في زيادة القيمة المضافة للمنتج؛ حيث يتم تصدير الدقيق إلى أسواق عديدة تخصص 90% منها إلى أفريقيا، وذلك تنفيذا لخطة الحكومة لزيادة حجم التبادل التجاري مع القارة الأفريقية، والاستفادة من الفرص الواعدة في أفريقيا.
وأضاف: يبلغ عدد العمالة في المجموعة 700 عامل، مؤمن عليهم، وتوفر المجموعة مختلف وسائل المواصلات، كما يحصل العاملون على جميع المزايا المحفزة لزيادة عملية الإنتاج.
وأثنى رئيس الوزراء على ما شاهده من تطور ملموس في عمليات الإنتاج والتصنيع، مؤكدا التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم لأي مصنع، لدفع العمل به، وإقامة توسعات باستثماراته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصطفى مدبولي رئيس الوزراء العاشر من رمضان المزيد رئیس الوزراء من رمضان إلى أن
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يحذر من نقطة اللاعودة: حل الدولتين يتلاشى والعالم عاجز
"حل الدولتين يقترب من نقطة اللاعودة، والعالم لا يمكنه الوقوف مكتوف الأيدي بينما يختفي الأمل في السلام"، بهذه الكلمات أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تحذيره الأشد منذ سنوات، خلال جلسة وزارية عقدها مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وترأس الجلسة وزير خارجية فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر، وسط تصاعد غير مسبوق في وتيرة العنف في غزة والضفة الغربية المحتلة، وتضاؤل فرص التوصل إلى تسوية عادلة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
قال جوتيريش إن المنطقة بأسرها تقف عند مفترق طرق تاريخي، حيث تتفاقم الصراعات والمعاناة، في وقت يتطلع فيه الملايين إلى العدالة والكرامة والسلام، وليس إلى مزيد من الحروب والانهيارات.
وأكد أن السلام الحقيقي والمستدام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا عبر حل الدولتين، تعيش فيه إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في أمن وسلام، مع جعل القدس عاصمة للدولتين.
لكنه أشار بأسف إلى أن هذا الحل بات مهددًا بـ"الاختفاء الكامل"، بفعل تصاعد الاستيطان، وإنكار الحقوق الفلسطينية، والانسداد السياسي المستمر.
وفي رسالة واضحة إلى الدول الأعضاء، دعا الأمين العام إلى اتخاذ إجراءات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، محذرًا من السماح للمتطرفين بتقويض ما تبقى من عملية السلام.
كما أشار إلى المؤتمر رفيع المستوى المرتقب في يونيو المقبل، برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، واصفًا إياه بأنه "فرصة لإنعاش الدعم الدولي للسلام".
وعن الأوضاع في قطاع غزة، قال جوتيريش إن الوضع الإنساني تجاوز حدود الكارثة، بعد أن منعت إسرائيل منذ نحو شهرين دخول الغذاء والدواء والوقود، ما أدى إلى حرمان أكثر من مليوني إنسان من الإغاثة المنقذة للحياة، في ظل استمرار القصف وسقوط آلاف الضحايا.
وأشار إلى استشهاد قرابة 2000 فلسطيني منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس، بينهم نساء وأطفال وصحفيون وعاملون إنسانيون، داعيًا إلى وقف فوري للقتال، واستئناف إدخال المساعدات "التي لا يجوز استخدامها كورقة ضغط عسكرية"، وفق تعبيره.
كما أشار الأمين العام إلى التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من خلال العمليات العسكرية في المناطق السكنية، وهدم المنازل، وتوسيع المستوطنات، والتشريد القسري، مؤكداً أن هذه الممارسات تغير الوقائع الجغرافية والديموغرافية بشكل خطير.
أوضح جوتيريش أن الأمم المتحدة قدمت بيانًا خطيًا وشفويًا إلى محكمة العدل الدولية في إطار الرأي الاستشاري حول الاحتلال الإسرائيلي، أكد فيه ضرورة امتثال إسرائيل للقانون الدولي، بوصفها قوة احتلال، مشددًا على واجبها في توفير الغذاء والدواء، وحماية العاملين الإنسانيين، واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة.
وفيما يخص لبنان، شدد جوتيريش على أهمية احترام وقف إطلاق النار وسلامة الأراضي، داعيًا جميع الأطراف إلى تفادي التصعيد. أما بشأن سوريا، فأكد على ضرورة انتقال سياسي شامل يحقق المساءلة والمصالحة الوطنية ويعيد اندماج البلاد في المجتمع الدولي.