برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوقع اتفاقية مع أربعة بنوك سورية
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عن توقيع اتفاقية بقيمة 2.9 مليون دولار مع أربعة بنوك سورية، بهدف تنفيذ مشروع تجريبي لأسعار الفائدة المدعومة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في البلاد، وتستهدف تمكين أكثر من 1600 مستفيد من الوصول إلى التمويل.
وذكر البرنامج، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن الاتفاقية تأتي في إطار رؤية مشتركة لتعزيز النمو الاقتصادي الشامل، وتأكيدًا على التزام البرنامج بتوسيع الشمول المالي وتيسير الوصول إلى الائتمان لتحسين سبل المعيشة.
وقد جرى توقيع الاتفاقية بحضور وزير الاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل، وحاكم مصرف سورية المركزي عبد القادر حصرية، والأمين العام المساعد للأمم المتحدة، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، عبد الله الدردري.
وشملت الاتفاقية أربعة بنوك سورية، هي: "مصرف الإبداع"، "مصرف الأول للتمويل الأصغر"، "بنك بيمو السعودي الفرنسي"، و"المصرف الوطنية للتمويل الصغير".
وفي سياق متصل، كشف عبد الله الدردري أن مسؤولين سيناقشون خلال اجتماعات قادمة في واشنطن – تُعقد على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي – خطوات لإعادة دعم سورية من قبل المؤسستين الماليتين الدوليتين.
وأوضح أن الاجتماع سيُعقد برعاية المملكة العربية السعودية والبنك الدولي، معتبراً أن هذه الخطوة توجّه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي والشعب السوري بأن هاتين المؤسستين مستعدتان لاستئناف تقديم الدعم لسورية.
وأشار الدردري إلى أن العقوبات المفروضة على سورية لا تزال تشكل عائقًا كبيرًا أمام مسار النمو الاقتصادي، مؤكداً حاجة البلاد إلى استثمارات ومساعدات فنية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل العقوبات الراهنة.
كما لفت إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حصل على إعفاء خاص من وزارة الخزانة الأميركية، لجمع تمويل يصل إلى 50 مليون دولار بهدف إصلاح محطة دير علي لتوليد الكهرباء جنوب دمشق.
من جهته، أكد حاكم مصرف سورية المركزي في تصريحات لوكالة "رويترز" رغبة بلاده في الالتزام بالمعايير المالية العالمية، مشيرًا إلى أن العقوبات تعيق التقدم الاقتصادي، وأن سورية تتطلع للاندماج في النظام المالي العالمي، داعياً المجتمع الدولي إلى المساعدة في إزالة العقبات أمام هذا المسار.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن المملكة العربية السعودية سددت 15 مليون دولار من المتأخرات المستحقة على سورية لصالح البنك الدولي، الأمر الذي سيُتيح لهذا الأخير تقديم الدعم لسورية عبر المؤسسة الدولية للتنمية، التي تقدم تمويلات للدول ذات الدخل المنخفض.
وأوضح الدردري أن هذا السداد يمثل خطوة أساسية تُمكن سورية من التفاوض مع البنك الدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن حقوق السحب الخاصة التي تمتلكها سورية لدى صندوق النقد الدولي تبلغ 563 مليون دولار، غير أن استخدام هذه الحقوق يتطلب موافقة دول تمتلك 85% من الأصوات داخل الصندوق، ما يمنح الولايات المتحدة، التي تمتلك 16.5% من الأصوات، حق النقض الفعلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي الأمم المتحدة بنوك هيكل حصرية سوريا الأمم المتحدة بنوك هيكل حصرية المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة برنامج الأمم المتحدة الإنمائی ملیون دولار إلى أن
إقرأ أيضاً:
لبنان والبنك الدولي.. اتفاق لدعم شبكة الكهرباء بـ250 مليون دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن ياسين جابر، المسؤول عن الشؤون المالية في لبنان، أنه من المقرر أن يوقّع اتفاقًا ماليًا مع ممثل البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط، جان كريستوف كاريه، وذلك يوم الخميس الموافق 24 أبريل، حسب ما ورد في بيان صادر عن الجهة الإعلامية التابعة لوزارة المالية اللبنانية يوم الثلاثاء 22 أبريل.
وأوضح جابر أن قيمة الاتفاق تبلغ 250 مليون دولار، وسيُخصص المبلغ لدعم البنية الأساسية في مجال الطاقة، مع تركيز خاص على تعزيز قدرات النقل الكهربائي داخل البلاد، في محاولة لمعالجة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وكان الوزير قد أشار في حديث سابق لقناة CNBC عربية خلال الشهر الماضي إلى أن بيروت دخلت في محادثات مع المؤسسة المالية الدولية للحصول على عدد من التسهيلات، من ضمنها التمويل الذي يهدف إلى تحسين أداء منظومة الكهرباء، وتقليص حجم الخسائر التي تتكبدها الشبكات.
وأضاف خلال اللقاء أن لبنان يسعى أيضًا للحصول على تمويل إضافي بقيمة مماثلة تبلغ 250 مليون دولار، مخصص لمشاريع تتعلق بقطاع المياه، ضمن خطة أشمل تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية في البلاد.
وفي أواخر شهر فبراير، التقى ياسين جابر، المسؤول عن إدارة الشؤون المالية في لبنان، مع نائب رئيس المؤسسة الدولية عثمان ديون، بحضور جان كريستوف كاريه، وذلك لبحث إمكانية تقديم دعم إضافي للمشاريع الرسمية والتعاون القائم بين الطرفين.
وخلال النقاش، أشار جابر إلى أن هناك جهودًا تُبذل حاليًا لتأسيس آلية مالية بقيمة مليار دولار، كخطوة أولى ضمن رؤية لإعادة النهوض بالقطاعات المتضررة، وهي المبادرة التي تم طرحها ضمن اجتماع مشترك مع المؤسسة الدولية.
وفي السياق ذاته، صرّح ديون أن اللقاء تناول مقترحًا يحمل اسم "برنامج المساعدة الطارئة للبنان (LEAP)"، الذي يستهدف تنفيذ مشاريع إعادة بناء بتمويل إجمالي يصل إلى مليار دولار، حيث تسهم المؤسسة الدولية بجزء من التمويل تبلغ قيمته 250 مليون دولار، فيما يُتوقع أن يأتي المبلغ المتبقي من مساهمات جهات مانحة وداعمي لبنان من الدول الصديقة.
وأكد ديون أن هذه المبادرة تنسجم مع خطط الحكومة الحالية، وتُعد من الركائز التي يُعتمد عليها في المرحلة المقبلة من أجل تحقيق تقدم ملموس على الأرض.