في زيارة هي الأولى من نوعها لوفد من الكونغرس منذ سنوات، وصل وفد من الكونغرس الأمريكي إلى دمشق، أمس الجمعة، “لإجراء لقاءات مع القيادة السورية والمجتمع المدني السوري”.

ويضم الوفد الأمريكي، “النائب كوري ميلز، عضو لجنة الشؤون الخارجية، والنائب مارلين ستوتزمان، عضو لجنتي الخدمات المالية والميزانية في مجلس النواب الأمريكي، حيث من المفترض اجراء محادثات مع السلطات السورية الجديدة”، حيث “زار الوفد الأمريكي  حي جوبر شرق العاصمة دمشق”.

وقال ميلز في تصريحات صحفية، إن “اجتماعات المسؤولين الأمريكيين مع الرئيس الشرع والحكومة السورية هدفها فهم احتياجات السوريين بشكل أفضل”.

وأضاف ميلز: “كما تعلمون، لطالما أكد رئيس الأمريكي أن استقرار الشرق الأوسط جزء مهم بالنسبة له، توسيع اتفاق إبراهيم للسلام وتطبيع العلاقات جزء مهم بالنسبة له، ولذلك أعتقد أن الكثير من الأنظار تتجه نحو سوريا”.

هذا “وتعتبر الزيارة هي الثانية لوفد أمريكي إلى سوريا بعد الزيارة الأولى في ديسمبر الفائت، التي قام خلالها وفد دبلوماسي رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأمريكية برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، ومبعوث واشنطن لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، والمستشار بوزارة الخارجية الأمريكية دانيال روبنشتاين، كأول زيارة من نوعها لدمشق منذ أكثر من 10 سنوات”.

في السياق، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا بشأن السفر إلى سوريا من المستوى الرابع، تضمن عبارة “ممنوع السفر”، محذرة المواطنين المقيمين في سوريا، من “هجمات وشيكة” ستتعرض له سوريا، مما قد يعرض حياتهم للخطر.

وكتب الموقع الرسمي للوزارة: “وصلت للخارجية الأمريكية “معلومات موثوقة” تتعلق بهجمات وشيكة محتملة في سوريا، تتضمن وتستهدف مواقع يرتادها السياح”.

وقالت الخارجية الأمريكية إنه “لا ينبغي اعتبار أي جزء من سوريا بمأمن من العنف”.

وواصل التحذير: “تُذكّر الوزارة المواطنين الأمريكيين بأن الإرهابيين يواصلون التخطيط لعمليات اختطاف وتفجيرات وهجمات أخرى في سوريا، وقد يشنون هجمات دون سابق إنذار، مستهدفين الفعاليات العامة، والفنادق، والنوادي، والمطاعم، ودور العبادة، والمدارس، والحدائق، ومراكز التسوق، وأنظمة النقل العام، والمناطق التي تتجمع فيها حشود كبيرة”.

وأضافت: “قد تشمل أساليب الهجوم، على سبيل المثال لا الحصر، مهاجمين فرديين، أو مسلحين، أو استخدام العبوات الناسفة”.

كما أصدرت الخارجية مجموعة من الإجراءات الواجب اتخاذها:

– ترك سوريا فورا.

– تجنب الحشود الكبيرة والتجمعات والمظاهرات.

– تغيير أوقات وطرق التحركات المستخدمة والحفاظ على مستوى منخفض من النشاط.

– التيقظ في الأماكن التي يرتادها السياح.

– الاستعداد للبقاء في المكان نفسه في حال تدهور الوضع.

– مراجعة الخطط الأمنية الشخصية.

– الاحتفاظ بالهاتف المحمول مشحونا في حالة الطوارئ.

– توخي الحذر ومتابعة الأخبار عن كثب للتعرف على التطورات العاجلة التي قد تؤثر على الأمن الداخلي.

– الاعتماد على المعلومات المحدثة عند إعداد خطط السفر والأنشطة.

– الحصول على خطة لحالات الطوارئ ومراجعة قائمة التحقق الخاصة بالمسافر.

– التسجيل في برنامج المسافر الذكي (STEP) لتلقي آخر التنبيهات.

وكانت السفارة الأمريكية في دمشق، “علقت عملياتها عام 2012، ولا تستطيع الحكومة الأميركية تقديم أي خدمات قنصلية روتينية أو طارئة للمواطنين الأمريكيين في سوريا، حيث تتولى سفارة جمهورية التشيك دور الدولة الحامية للمصالح الأميركية في سوريا”.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “أنها تعمل على تقليص عدد قواتها في سوريا إلى أقل من ألف جندي في الأشهر المقبلة، لكنها وعدت بمواصلة ضرب “إرهابيي داعش المتبقين”.

وقال البنتاغون في بيان “إن العملية المدروسة والمصممة خصيصا من شأنها أن تقلص الوجود الأمريكي في سوريا إلى أقل من ألف جندي في الأشهر المقبلة، كما ستظل القيادة المركزية الأمريكية مستعدة لمواصلة ضرب فلول داعش في سوريا”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع سوريا حرة سوريا وأمريكا الخارجیة الأمریکیة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

صفقة غير معلنة؟: عضو كونغرس أمريكي يكشف عن رسالة حاسمة من الشرع لترامب

الرئيس السوري أحمد الشرع (وكالات)

في تطور غير متوقع، كشف عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز عن إجراء محادثات سرية مع الرئيس السوري السابق أحمد الشرع حول رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.

وأكد ميلز، البالغ من العمر 44 عامًا، أنه سيحمل رسالة مشفرة من الشرع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دون أن يكشف عن تفاصيل محتوى الرسالة التي قد تحمل إشارات حاسمة لمستقبل العلاقات بين البلدين.

اقرأ أيضاً انفجار مروع في موسكو يودي بحياة مسؤول عسكري بارز: هل كان هجومًا مدبرًا؟ 25 أبريل، 2025 السلام يعود إلى الطاولة؟: لقاء مفصلي بين ناطق الحوثيين والمبعوث الأممي بمسقط 24 أبريل، 2025

وفي حديثه لوكالة بلومبرغ، كشف ميلز أنه التقى بالشرع لمدة 90 دقيقة، حيث تم تناول شروط محتملة لتخفيف أو رفع القيود الاقتصادية المفروضة على سوريا.

خلال اللقاء، طالب ميلز بتدمير أي أسلحة كيماوية كانت تحت سيطرة النظام السابق بقيادة بشار الأسد، إضافة إلى التنسيق في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك التنسيق مع الحلفاء الأميركيين مثل العراق.

كما تم التطرق إلى وضع المقاتلين الأجانب المتبقين في الأراضي السورية، حيث أبدى الشرع استعدادًا لمعالجة المخاوف الأميركية.

وفي مفاجأة غير متوقعة، أكد ميلز أن سوريا أبدت اهتمامًا بالانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، التي شهدت تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل، بشرط توافر الظروف المناسبة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي مستعد للقاء خامنئي 
  • صفقة غير معلنة؟: عضو كونغرس أمريكي يكشف عن رسالة حاسمة من الشرع لترامب
  • عاجل. ترامب لمجلة تايم الأمريكية: مستعد للقاء مرشد الثورة علي خامنئي أو الرئيس الإيراني
  • الخارجية الأمريكية تكشف عن تطور جديد في المحادثات النووية مع إيران
  • وزارة الخارجية والمغتربين ترحب برفع العقوبات من قبل المملكة المتحدة عن 12 كياناً سورياً في قطاعات رئيسية
  • وزارة الخارجية الروسية: الهجوم الأمريكي على ميناء رأس عيسى في اليمن غير مبرر وغير مقبول
  • الخارجية الروسية: الهجوم الأمريكي على ميناء رأس عيسى في اليمن غير مبرر وغير مقبول
  • الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى
  • خطوة غير مسبوقة.. «روبيو» يكشف خطّة لإعادة تشكيل وزارة الخارجية الأمريكية
  • وزارة الخارجية تستنكر انجرار أمين عام الأمم المتحدة وراء الأهداف الأمريكية لتسييس العمل الإنساني