الصين: جولة الرئيس شي جين بينغ في جنوب شرقي آسيا تعزز التعاون وعلاقات حسن الجوار
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي أن جولة الرئيس شي جين بينغ في جنوب شرقي آسيا حققت نجاحًا كاملًا، حيث ركزت على تعزيز علاقات حسن الجوار وتعميق التعاون المتبادل المنفعة.
وقال وانغ يي في تصريحات- نقلتها قناة (سي جي ني إن) الصينية - إن زيارة الرئيس شي التي استمرت من الاثنين إلى الجمعة وشملت دولًا هامة مثل فيتنام وماليزيا وكمبوديا تعد أول جولة خارجية للرئيس في العام الجاري، مشيرا إلى أنها تعكس التزام الصين القوي بالدفاع عن التعددية وقواعد التجارة الدولية.
وفيما يخص زيارة شي إلى فيتنام، أوضح وانغ أن الدعم الاستراتيجي من قادة الحزبين في كلا البلدين يعتبر الأساس بالنسبة لنجاح العلاقات (الصينية-الفيتنامية)، مؤكدا أن الجانبين ملتزمان بتحقيق أهداف شاملة تشمل تطوير التعاون الاستراتيجي بجودة أعلى وعلى مستويات أعمق، مما يسهم في بناء مجتمع مصير مشترك له أهمية استراتيجية.
أما بالنسبة لماليزيا، أشار وانغ إلى النتائج البارزة التي تمخضت عن الزيارة، حيث اتفق القادة على رفع العلاقات (الصينية-الماليزية) إلى مستوى جديد، وشددوا على بناء مجتمع مصير مشترك استراتيجي رفيع المستوى، ما يمثل تحولًا نوعيًا في العلاقات بين البلدين.. مؤكدا أن هذه الزيارة أبرمت اتفاقية جديدة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أنه في كمبوديا، كان من بين أبرز ما تمخضت عنه الزيارة إعلان مشترك بين شي ورئيس الوزراء الكمبودي، هون مانيه، بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى مجتمع مصير مشترك، وهي سابقة هي الأولى من نوعها مع دولة من جنوب شرقي آسيا.
وأوضح شي خلال جولته أن العولمة الاقتصادية تعزز مصالح جميع الدول، مشددًا على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين الصين والدول المجاورة لمواجهة التحديات العالمية، محذرا من أن الحروب التجارية قد تضر بالنظام التجاري الدولي وتؤثر سلبًا على استقرار الاقتصاد العالمي.
وشدد شي التزام الصين بتحقيق تنمية عالية الجودة، وتوسيع الانفتاح، معربًا عن ترحيب الصين بمزيد من المنتجات عالية الجودة من دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، مشددًا على أن السوق الصينية ستظل دائمًا مفتوحة أمام الدول المجاورة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين جنوب شرقي آسيا ماليزيا كمبوديا
إقرأ أيضاً:
محادثات رواندية أميركية حول المعادن تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين
أكدت الحكومة الرواندية أنها بصدد إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول صفقة محتملة تتعلق بالمعادن، مما يعكس تطورا مهما في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الرواندية في تصريحات إن المحادثات جارية بين الجانبين، لكنه أشار إلى أن التفاصيل المتعلقة بالاتفاق لم يتم الكشف عنها بعد.
وترتكز هذه المحادثات على تعزيز التعاون في مجال المعادن، وهو قطاع بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، حيث تسعى واشنطن لتأمين إمدادات ثابتة منها، مثل الكوبالت، المستخدمة في التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة، وهي معادن توجد بكميات كبيرة في منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا.
وبالنسبة لرواندا، فإن التعاون في هذا المجال قد يمثل فرصة كبيرة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع التعدين.
من جانب آخر، سبقت هذه المفاوضات تصريحات مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، الذي كشف عن المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية حول صفقة مشابهة تتعلق بالمعادن.
في تصريحاته، أكد بولس أن الولايات المتحدة تأمل في إتمام اتفاقية مع الكونغو الديمقراطية لتأمين إمدادات المعادن الحيوية التي تعد أساسية للتكنولوجيا الحديثة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة.
ومن المتوقع أن تكون لهذه المحادثات بين الولايات المتحدة وكل من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تأثيرات كبيرة على استقرار المنطقة.
إعلانفإضافة إلى البعد الاقتصادي، فإن التوترات السياسية في المنطقة تُلقي بظلالها على هذه المفاوضات، حيث تشهد العلاقات بين رواندا والكونغو تصعيدا مستمرا بسبب النزاع العسكري في شرق الكونغو، الذي أدى إلى أزمة إنسانية خطيرة في المنطقة.
من جهة أخرى، قد تحمل هذه المحادثات أيضا أبعادا إستراتيجية أوسع للولايات المتحدة، التي تسعى لتعزيز مكانتها في أفريقيا.
إذا تم التوصل إلى اتفاق مع رواندا، فقد يفتح ذلك الباب لمزيد من التعاون في مجالات أخرى، مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية في رواندا.
ويرى مراقبون أن هذه الصفقة يمكن أن تسهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة صادرات رواندا من المعادن، مما يعزز مكانتها في الأسواق العالمية.