السبت المقدس.. صمت يملؤه الرجاء
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد السبت المقدس أكثر أيام السنة صمتاً وسكوناً في الحياة المسيحية. لا تُقرع الأجراس، المذابح خالية، والقبر مغلق، وكأن كل شيء قد توقف. ولكن، في هذا الصمت العميق، يعمل الله بخفية، ويُمهِّد لقيامة الحياة من بين ظلال الموت.
غياب الظواهر… حضور الإيمان
لا تُتلى اليوم قراءات من الإنجيل، فالكلمة نفسها في استراحة.
مريم.. أيقونة الإيمان في الظلام
يُشار إلى هذا اليوم أحياناً بـ”ساعة مريم”، تلك التي آمنت دون أن ترى، وحفظت الكلمة في قلبها حتى في أشد لحظات الظلمة. في صمتها، نتعلّم كيف يكون الرجاء.. لا صوت له، لكنه حاضر بقوة.
عندما يصنع الله البداية من النهاية
في صمت السبت، نتعلّم دروساً لا توصف بالكلمات. فعندما يبدو أن كل شيء قد انتهى، هناك، في قلب الفراغ، يخلق الله بداية جديدة. الصليب والقبر ليسا نهاية، بل فجر ولادة جديدة.
البابا يوحنا الثالث والعشرون.. بساطة الإيمان
كتب البابا القديس يوحنا الثالث والعشرون في مذكراته قائلاً:
“إحساسي بصغري وأني لا شيء كان دوماً رفيقاً طيباً لي، ويبقيني متواضعاً وهادئاً.”
في هذه العبارة تختصر دعوة السبت المقدس: أن ندخل في سر الله بقلب متواضع، يقبل ضعفه ليفسح المجال لقوة القيامة.
دعوة للعيش ببساطة وثقة
بهذه الروح، يُدعَى المؤمنون إلى عيش هذا اليوم لا بالحزن، بل بالتأمل الهادئ، والانفتاح على السر الإلهي. ففقط من يقبل صغره وضعفه يمكنه أن يُلامس عظمة القيامة ويُبصر فجرها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سبت النور المقدس أعياد الأقباط السبت المقدس
إقرأ أيضاً:
ملك بريطانيا تشارلز الثالث: شعرنا بالحزن العميق لوفاة البابا فرنسيس
نعى ملك بريطانيا تشارلز الثالث بابا الفاتيكان، قائلا: "شعرنا بالحزن العميق لوفاة البابا فرنسيس"، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
ونعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف -ببالغ الحزن والأسى- قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء والجهود الإنسانية النبيلة، متقدمًا بخالص العزاء وصادق المواساة إلى الكنيسة الكاثوليكية وإلى جميع أبنائها حول العالم.
وأكد الأزهري، أن البابا فرنسيس كان شخصية فريدة في عطائها، ورمزًا عالميًا في الدفاع عن القيم الإنسانية، ومثالًا يُحتذى به في الإخلاص لقضايا السلام مشيرًا إلى أن الفقيد الراحل سطّر صفحات مضيئة في سجل التفاهم والتقارب بين الشعوب، وسعى بكل صدق إلى بناء جسور من المحبة والتسامح بين أتباع الديانات المختلفة.
وأضاف وزير الأوقاف أن التاريخ سيذكر للبابا فرانسيس مواقفه الشجاعة في إعلاء صوت الإنسانية في وجه الحروب والنزاعات، وحرصه على الدفاع عن المظلومين والفقراء واللاجئين، مشددًا على أن تلك الرسالة السامية التي حملها طوال حياته تمثل نموذجًا راقيًا.