راشد عبد الرحيم يكتب: معزوفة العمالة
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
في عزف مشترك اكد ثلاثة من قادة المعارضة العميلة من صمود و التي هي تقدم و قحت سابقا و من حزب الأمة و المؤتمر السوداني انهم يتلقون الاوامر بافعالهم و مواقفهم السياسية من مصدر واحد .
تاتيهم الأوامر و التوجيهات من الخارج و في خنوع تام ينفذونها سويا و ينشرونها بذات الكلمات و المعاني الصادرة إليهم .
لم يعد لهم من حياء و هم يسعون للجلوس علي كراسي الحكم محمولين علي الأيدي الخارجية .
فشلوا في تسيير الحكم و قد جلسوا علي مقاعد الوزارات الكبيرة و يريدون العودة إليها بعد ان تسببوا برعونتهم في نشوب الحرب التي نعاني منها .
يخضعون للخارج و من الدول المعادية و في الداخل من التمرد
يريدون حكما يتزعمه الجاهل عبد الرحيم دقلو و العميل حمدوك و رفيقه خالد سلك .
عمالة يتلقون عائدها رواتب و اموال من الإتحاد الأوربي و من صاحب ( الجزلان الكبير ) حمدوك حسب تبرير احد قادتهم الحمقي للرشاوي التي كانوا يتلقونها من الدعم السريع .
نصبوا انفسهم قادة و عجزوا عن إدراك ان الشعب السوداني و قادته قد لفظوهم لمواقفهم الداعمة للتمرد في حربه و للخارج في سعيه للتسلط علي بلادنا .
عزف الثلاثة اللحن الذي تلقوه و لم يعددوا في الإلات التي يعزفون عليها حتي يأت لحنهم مقبولا
قالت مريم الصادق المهدي
(أنا أخشى جدا أن يتحول السودان ليس فقط الى دولة فاشلة إنما الى دولة خطر عن من حوله وبموجب المسؤولية فى الحماية أن يتدخل المجتمع الدولى بصورة مباشرة ليحمى نفسه من هذه الرقعة الكبيرة الشاسعة التى تصدر له المشاكل)
و قال عبد الله حمدوك: *( نهج النظام السابق في زعزعة استقرار الجوار والعداء مع المجتمع الدولي يعود من جديد لعزلة البلاد.. والتهديدات العسكرية ضد تشاد وجنوب السودان وكينيا ودول الإقليم والدعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية مؤشرات خطيرة في ذات الاتجاه.)*
وقال خالد سلك
(أصبح السودان يشكل خطراً على الدول المحيطة كلها لتواجد “المتطرفين” لذا يجب على المجتمع الدولي التدخل )
عمالة تدفعهم لحث الدول المعادية لإحتلال بلادهم و يبررون باوهام تقول ان السودان يصدر الدواعش و يهدد العالم دون ان ياتوا ببينة واحدة تؤكد اكاذيبهم الفطيرة التي لم تعد تنطوي علي احد حتي سادتهم .
من حسنات الحرب أنها نظفت السودان من هذه الأدران و الأوساخ .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
محمد صبيح يكتب: كجوك يتحدث بثقة .. هكذا مصر على طاولة الكبار بواشنطن
بين أروقة اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، وقاعات المؤسسات المالية العالمية الكبرى، رسمت مصر صورة واضحة لاقتصاد يسير بخطى محسوبة نحو الاستقرار، مدعومًا بإصلاحات هيكلية متواصلة، ومؤشرات مالية تعكس قدرة الدولة على الصمود والتقدم في آنٍ واحد.
أحمد كجوك، وزير المالية المصري، لم يكن يعرض في واشنطن بيانات اقتصادية فقط، بل كان يقدم خطابًا متماسكًا يتكرر جوهره وإن تنوعت المناسبات حيث أظهر كجوك مصر ليست فقط تبحث عن التمويل، بل تعرض شراكة طويلة الأمد، قائمة على بيئة أعمال محفزة، ونظام ضريبي أكثر كفاءة، واستقرار مالي يعكس جدية الحكومة في المضي قدمًا في طريق الإصلاح.
مصر وجهة مثالية للاستثمارفي لقاءه مع رئيس "جي بي مورجان"، أوضح كجوك أن التغيرات التي تشهدها التجارة العالمية تجعل من القارة الأفريقية، ومصر تحديدًا، وجهة مثالية للاستثمار والأمر لمك يكن مجرد عبارات مطاطة ولكنه قدم عرضا ذكيا لمزايا تنافسية واقعية، منها: تكلفة عمالة منخفضة، مقومات تصنيع حاضرة، وإرادة سياسية داعمة للقطاع الخاص ولم تكن الرسالة عن الحاضر فقط، بل عن قدرة مصر على التكيّف مع مستقبل اقتصادي مضطرب عالميًا.
وفي مائدة مستديرة نظمها "مورجان ستانلي"، كان كجوك أكثر ثقة حيث استعرض: فائض أولي 2.5%، عجز كلي يتراجع إلى 6.3%، وزيادة في الإيرادات الضريبية بنسبة 38% نتيجة لتوسيع القاعدة الضريبية لا بفرض أعباء جديدة، بل ببناء الثقة مع الممولين ولأول مرة، تتبنى الحكومة مستهدفات مالية متوسطة المدى في وثيقة الموازنة، في مشهد يعكس نضجًا إداريًا يعززه تناغم سياسي ومؤسسي.
لكن الرسالة الأهم كانت موجهة إلى المستثمرين: أنتم شركاء، ولسنا بصدد علاقة طرفها الأقوى يفرض شروطه، هذا ما برز أيضًا في لقاء كجوك مع "جولدن مان ساكس"، حيث كان واضحًا أن مصر تضع تسهيلات ضريبية وجمركية ضمن إطار إصلاحي أكبر لا يهدف فقط لتيسير الاستثمار، بل لتحسين مناخ الأعمال ككل.
مصر تنتصر للدول النامية والفقيرةوحول ديون مصر تحدث كجوك بشكل سياسي واقتصادي في آن واحد خلال ندوة أزمة الديون والتنمية إذ بدا كجوك كمن يحمل رسالة مشتركة من كل الدول النامية، مفادها أن الديون الخارجية لم تعد مجرد أرقام، بل أصبحت كابحًا حقيقيًا للتنمية، وأنه آن الأوان لتحويلها إلى فرصة اقتصادية.
رؤية كجوك بتحويل جزء من هذه الديون إلى استثمارات تنموية هي خطوة جريئة وعملية في ذات الوقت، إنها دعوة لتفكيك المنظومة المالية الدولية التي تُثقل كاهل الدول الفقيرة بخدمة دين تتضخم مع كل أزمة عالمية، دون أن تنتج نموًا حقيقيًا، بل وتُظهر مصر في هذا الخطاب وعيًا بأن المعركة ليست فقط داخل حدودها، بل في صياغة جديدة لمنظومة التمويل الدولي.
والأهم من ذلك، أن كجوك دعا لتبني حلول تمويلية مبتكرة، وتقليل الفجوات التمويلية من خلال أدوات أكثر مرونة واستجابة لتقلبات الاقتصاد العالمي. إنه خطاب لا ينتظر الإعانات، بل يقترح حلولًا قائمة على شراكة عادلة، وتحقيق عوائد حقيقية لكل من الدول المدينة والدائنة.
اقتصاد مصر يمكن الوثوق بهما يلفت النظر في هذا الحراك المصري، هو التناسق في الخطاب والرؤية، فسواء تحدث الوزير أمام ممثلي المؤسسات الدولية أو مع الشركاء الإقليميين، فإن الرسالة واحدة: مصر تغيرت، وتغيرها ليس شعارًا بل سياسات ونتائج.
لقد نجحت مصر في تحويل التحديات العالمية إلى فرصة، وعرضت نفسها كاقتصاد يمكن الوثوق به، لا فقط بسبب استقراره المالي، بل لأنه يتبنى فكرًا إصلاحيًا جديدًا: فكر قائم على الثقة، والتكامل، وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص، وإزالة العوائق أمام الاستثمار.
إن مؤسسات التمويل الدولية، والمستثمرين من القطاع الخاص، باتوا يدركون أن الاقتصاد المصري لم يعد يدور في فلك المساعدات، بل يسعى لبناء نموذج تنموي قادر على الاستدامة والمنافسة، وما يحدث الآن هو بداية تحول حقيقي، لا يكتمل إلا بترسيخ الشفافية، ودعم الشراكة، والإيمان بأن الإصلاح ليس فقط قرارًا ماليًا، بل رؤية وطنية.
أسعد بتلقي تعليقاتكم على
واتساب: 01221604650
بريد إلكتروني: [email protected]