سعيد المنصوري لـ«الاتحاد»: نبني كفاءات وطنية قادرة على توظيف البيانات الفضائية
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةكشف الدكتور سعيد المنصوري، مدير إدارة الاستشعار عن بُعد في مركز محمد بن راشد للفضاء عن الإعلان عن إطلاق البرنامج التدريبي الأول من نوعه في مجال نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد، والموجّه بشكل خاص إلى الكوادر العاملة في الجهات الحكومية بالدولة، وذلك في إطار جهود مركز محمد بن راشد للفضاء الهادفة إلى تعزيز الاستخدام الأمثل للتقنيات الفضائية وتوسيع نطاق الاستفادة منها على مستوى مختلف القطاعات الوطنية.
وقال لـ«الاتحاد»: يمثل هذا البرنامج خطوة نوعية في مسيرة بناء القدرات الوطنية في قطاع البيانات الجغرافية والفضائية، إذ تم تصميمه بعناية ليواكب التطورات المتسارعة في هذا المجال الحيوي، ويعكس في الوقت ذاته طبيعة الاحتياجات المتباينة للجهات الحكومية المختلفة. وقد حرصنا على أن يكون البرنامج مرناً من حيث المدة الزمنية، بحيث يتم تحديد محتواه ومدته بالتنسيق المباشر مع كل جهة حكومية، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الفائدة والتطبيق العملي المباشر لما يتم تدريسه.
وأضاف سعيد المنصوري: يستند البرنامج إلى منهجية علمية متكاملة تشمل الجانبين النظري والعملي، حيث يتناول مجموعة من المحاور الرئيسية تشمل أُسس نظم المعلومات الجغرافية، ومفاهيم وتقنيات الاستشعار عن بُعد، وطرق معالجة البيانات الفضائية، إضافة إلى تطبيقات هذه التقنيات في مجالات متعددة مثل التخطيط الحضري، إدارة الموارد الطبيعية، مراقبة التغيرات البيئية، تحليل المخاطر، وإدارة الطوارئ. كما يوفّر البرنامج للمشاركين فرصة تطبيق المهارات المكتسبة على بيانات واقعية ومشروعات تجريبية ذات صلة بطبيعة عمل كل جهة.
وتابع: من أبرز ما يميز هذا البرنامج اعتماده الكامل على مدربين وخبراء محليين يتمتعون بكفاءات عالية وتجربة واسعة في مجالات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية، وهو ما يعزّز من الطابع الوطني للمبادرة، ويؤكد قدرة الكوادر الإماراتية على نقل المعرفة وتدريب الأجيال القادمة من المتخصصين في هذا المجال، موضحاً أن البرنامج سيشكل إضافة حقيقية للجهات الحكومية، وسيسهم في تعزيز الجاهزية الوطنية في مواجهة التحديات المستقبلية من خلال توظيف التكنولوجيا والبيانات الفضائية بأعلى مستويات الكفاءة والدقة.
وقال: يهدف البرنامج إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، في مقدمتها تطوير مهارات الكوادر الوطنية في تحليل البيانات الجغرافية والفضائية، دعم متخذيّ القرار بالمعلومات الدقيقة والمحدثة، تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية عبر توحيد أساليب استخدام البيانات الفضائية، وتمكين المؤسسات من مواكبة التحول الرقمي الذي تشهده الدولة في مختلف القطاعات. كما يسهم البرنامج في رفع الوعي بأهمية تقنيات الفضاء كأداة داعمة للتخطيط السليم والتنمية المستدامة.
وأكد أن مركز محمد بن راشد للفضاء يؤمن بأهمية بناء شراكات معرفية مع المؤسسات الوطنية، وهو ما نعمل على تعزيزه من خلال هذا البرنامج التدريبي، الذي نأمل أن يشكّل نواة لسلسلة من المبادرات المستقبلية المشتركة في مجالات نقل المعرفة وبناء القدرات، وقد لمسنا من خلال تواصلنا مع الجهات المستهدفة اهتماماً كبيراً بهذا النوع من التدريب المتخصّص، وحرصاً واضحاً على تطوير المهارات الفنية لدى موظفيها بما يتواكب مع المتغيرات التكنولوجية العالمية.
وأوضح سعيد المنصوري: أن إطلاق هذا البرنامج يأتي انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، التي تولي أهمية خاصة لتأهيل الكوادر الوطنية وتمكينها من أدوات المستقبل، كما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للفضاء؛ التي تسعى إلى تعظيم الفائدة من الأصول الفضائية والبيانات الناتجة عنها لخدمة مختلف مجالات الحياة في الدولة، مشيراً إلى أن مركز محمد بن راشد للفضاء ملتزم بمواصلة العمل على توفير البرامج النوعية والمبادرات التدريبية، التي من شأنها أن تسهم في بناء مجتمع معرفي متقدم، يعتمد على الكفاءات الوطنية ويستفيد من إمكانات الفضاء لخدمة الإنسان والتنمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز محمد بن راشد للفضاء الإمارات الفضاء استكشاف الفضاء صناعة الفضاء قطاع الفضاء سعيد المنصوري مرکز محمد بن راشد للفضاء البیانات الفضائیة سعید المنصوری هذا البرنامج
إقرأ أيضاً:
اتحاد الغرف السياحية يستقبل وفدًا عمانيًا لبحث فرص الاستثمار وتنظيم برامج مشتركة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الاتحاد المصري للغرف السياحية وفدًا رفيع المستوى من غرفة تجارة وصناعة سلطنة عُمان، لبحث آفاق التعاون المشترك في القطاع السياحي واستكشاف فرص الاستثمار الواعدة في السوق المصرية، وذلك في إطار جهود تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي بين مصر وسلطنة عُمان.
ضم الوفد العُماني نخبة من مسؤولي غرفة تجارة وصناعة عُمان وأعضاء فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية، إلى جانب عدد من رجال الأعمال والإعلاميين، ورافقهم ممثلون عن السفارة العُمانية بالقاهرة، وكان في استقبالهم من الجانب المصري عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والغرف السياحية.
الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي المصريواستهل محمد أيوب، عضو مجلس إدارة الاتحاد ورئيس غرفة المنشآت الفندقية، اللقاء بكلمة ترحيبية تناول فيها الدور الحيوي للاتحاد والغرف التابعة له، واستعرض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي المصري، مشيرًا إلى التطورات الكبيرة التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة، والتي جعلت من مصر وجهة استثمارية واعدة.
برامج سياحية مشتركة للأسواق الدوليةوأكدت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان لقطاع السياحة والتطوير العقاري، أهمية العمل على تطوير برامج سياحية مشتركة بين الجانبين، تستهدف الأسواق الدولية، بما يسهم في جذب السياح وتعزيز التكامل الإقليمي في المجال السياحي.
وأعربت الحارثية عن تطلع سلطنة عُمان لتوسيع التعاون مع مصر في مجالات حيوية، مثل السياحة، والخدمات اللوجستية، والنقل، والتحول الرقمي، باعتبارها من القطاعات الواعدة للاستثمار المشترك.
فرص التعاون الاستثماري بين مصر وعمانكما قدّم قيس بن عامر الشيباني، نائب رئيس فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية، عرضًا مرئيًا حول فرص التعاون الاستثماري بين البلدين، مشيدًا بنمو الاستثمارات العُمانية في مصر، والتطور الملحوظ في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، خاصة في ضوء مذكرات التفاهم الموقعة مؤخرًا في مجالات التبادل التجاري وتنمية الصادرات.
مذكرة تفاهم مقترحة لتعزيز التعاون السياحي بين مصر وعمانوطالب الوفد ببحث توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد المصري للغرف السياحية في مجالات السياحة الترفيهية والعلاجية، بهدف تعزيز التعاون السياحي وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة.
تأتي هذه الزيارة ضمن برنامج عمل موسّع للوفد العُماني، يتضمن سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع ممثلي مؤسسات اقتصادية بارزة في القاهرة، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع مجتمع الأعمال المصري، بهدف بناء شراكات استراتيجية تساهم في دعم التنمية الاقتصادية وتعميق العلاقات بين البلدين الشقيقين