مختصون تربيون: الأنشطة الصيفية مكمّلة لدور الأسرة في البناء والتربية السويّة
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تكتسب الأنشطة الصيفية للشباب والفتيات أهمية خاصة على صعيد بناء شخصيات الأطفال والشباب وتقويم سلوكياتهم وتهيئتهم وإعدادهم الإعداد السليم ليكونوا عناصر فاعلة في حياتهم الخاصة وفي حياة المجتمع والوطن بشكل عام.
الأسرة/خاص
أهداف نبيلة
إن من ضمن الأهداف والركائز المهمة التي قامت عليها أنشطة المراكز الصيفية التي تتواصل فعالياتها بزخم كبير ومشاركة واسعة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الحرة، بناء الشخصية المتوازنة للشباب والأطفال وصقلها بعيداً عن الأفكار الدخيلة على المجتمع اليمني.
ويؤكد مختصون وتربيون أن المراكز الصيفية تركت بصمات واضحة في بناء شخصية الطلاب والطالبات وكانت بمثابة محطة لتقويم السلوكيات لدى الصغار بشكل إيجابي، ويشير مشرفون على هذه المراكز إلى أن الأنشطة المتعددة التي حفلت بها فعاليات الصيف هذا العام تلعب دورا بارزا ومهما في صقل المواهب والمهارات والإبداعات الكامنة في نفوس الكثير من المشاركين وكانت بذلك تمهيدا مهما على طريق تطويرها والأخذ بيد المبدعين إلى الأمام بصورة أكثر نضجا واحترافية وبما يصقلها ويوظفها في خدمة المجتمع والوطن عموما في قادم الأيام وربما حمل راية اليمن في مختلف المحافل العلمية والثقافية والرياضية، ناهيك عن إكساب المشاركين مهارات جديدة في مختلف الجوانب الاجتماعية والزراعية والمهنية والبيئية، بالإضافة إلى تنمية ملكة الابتكار والاختراع وكل ذلك كان له الأثر البالغ في تنمية مهاراتهم الفكرية ودقّة ملاحظتهم، إضافة إلى تعزيز قدرتهم التحليلية وكيفية تعاملهم مع الواقع ومواجهة التحديات والمخاطر التي قد تواجههم على المستوى الشخصي أو يتعرض لها الوطن عموما.
ويرى التربويون أن الالتحاق بالمراكز الصيفية مثل ثمرة من ثمار اهتمام القيادة الثورية والسياسية بفئة الأطفال والشباب، وتهيئة هذه الفرصة أمامهم لتحصينهم الشباب من الوقوع في مستنقع الضلال والانحراف والثقافات المغلوطة وهو ما يسعى إليه الأعداء.
تنمية القدرات والمهارات
بحلول العطلة الصيفية، يحاول الآباء ملء أوقات فراغ أطفالهم بأنشطة تنمي ذكاءهم، مهاراتهم، شخصيتهم وتوجههم نحو سلوكيات إيجابية، لهذا كانت المراكز الصيفية الملاذ المناسب أمامهم كإطار مثالي يقضي فيه أطفالهم الإجازة الصيفية، ويكتشفون فيه مهاراتهم وتدريبهم وتنمية قدراتهم الذاتية وتطويرها، وتكوينهم على المستوى الروحي، الثقافي والمعرفي.
وينصح الأخصائيون التربويون الآباء والأمهات بضرورة تسجيل أبنائهم في المراكز الصيفية، من أجل تغذية وتنمية أفكارهم والتأثير الإيجابي على سلوكياتهم وبث روح الاعتماد على النفس ونبذ الاتكالية لدى الأطفال الذين هم رجال الغد، مع تنويع أساليب التقويم و الانضباط، باعتبار هذه الأنشطة مكملة لدور الأسرة في البناء والتربية السوية فهذه المراكز كما يقول المختصون تلعب دورا فعالا في عملية التفريغ النفسي للأطفال الصغار وحتى البالغين، ويشيرون إلى الدور المؤثر للمراكز الصيفية في بناء شخصية الطفل ونموه العقلي والبدني والاجتماعي والنفسي، كما تمنحه فرصة لاكتساب مهارات مختلفة وتنمية مواهب الأطفال وروحهم الاجتماعية، وتوسيع مداركهم الفكرية والعقلية، إلى جانب غرس الكثير من القيم الأخلاقية، خاصة بالنسبة لمن هم في عمر المراهقة، الذين يكونون في أمس الحاجة إلى عملية صقل وبناء شخصيتهم وتعزيز ثقتهم بالنفس، وصولا إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في تنمية شخصية الطفل وتكوين شخصيته المستقلة القادرة على مواجهة تحديات ومخاطر الحياة.
مواجهة الحرب الناعمة
جاءت فكرة إقامة المراكز الصيفية -وفق ما يؤكد مختصون- بهدف استيعاب الناشئة والشباب من الجنسين خلال فترة العطلة الصيفية لحمايتهم من مخاطر الضياع والانحراف والسقوط في مستنقع التفاهة وإهدار الوقت في مقاهي ونوادي الإنترنت، ومخالطة رفاق السوء، والإدمان على العادات السيئة والضارة بالجسم، والتي تقود في مجملها إلى الغفلة وخصوصا في ظل البعد عن الله، وعدم وجود أدنى صلة به، وهو ما يجعل هؤلاء الشباب والشابات ضحايا، تدفع الأسرة والمجتمع والوطن ثمن ذلك غاليا جدا وتتضاعف هذه الأهمية في ظل الظروف الراهنة التي يتعرض فيها الوطن اليمني لعدوان شامل متعدد الأشكال والأساليب وتتصدر الحرب الناعمة والدعايات هذه المواجهة المتواصلة منذ أكثر من عقد من الزمان .
ويوضح مشرفون على المراكز والمدارس الصيفية في صنعاء أن من أهم المجالات التي تحظى بالاهتمام والأولوية تعليم المشاركين تلاوة وحفظ القرآن الكريم، وإتقان الكتابة والقراءة بالطريقة السليمة، واكتساب المزيد من المعارف والعلوم التي تعود عليهم بالفائدة، علاوة على تنمية ودعم المواهب وتشجيع المبدعين والموهوبين في مختلف المجالات، وغيرها من المناشط الثقافية والرياضية والترفيهية التي يتضمنها البرنامج الخاص بالمراكز الصيفية، التي للأسف الشديد يتعامل معها الكثير من الآباء والأمهات بحالة من البرود واللا مبالاة، ويفضلون قضاء فلذات أكبادهم للإجازة الصيفية في اللهو واللعب والضياع دونما استيعاب لخطورة وفداحة ذلك، وهناك من يتأثرون بالشائعات والادعاءات الكاذبة التي يروج لها الأعداء والتي تستهدف المراكز الصيفية، حيث يذهب هؤلاء الأعداء لشيطنتها وتشويهها من باب الكيد السياسي والحزبي وفي سياق الحرب الناعمة التي يتعرض لها أبناء المجتمع بهدف مسخ هويتهم اليمانية الإيمانية والنيل من قيمهم ومبادئهم وثوابتهم، والحيلولة دون تنوير وتثقيف جيل الغد وتبصيره بحقيقة ما يدور حوله، وحجم المؤامرات التي تحاك ضد أمته، وطبيعة المشاريع والمخططات الشيطانية التي تستهدف اليمن وشعبه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مناقشة جهود التحشيد للدورات الصيفية في مديرية الوحدة
الثورة نت/..
ناقش لقاء موسع في مديرية الوحدة بأمانة العاصمة اليوم، الجوانب المتعلقة بتعزيز دور القطاع التربوي في دعم وإنجاح الأنشطة والدورات الصيفية بالمديرية.
واستعرض اللقاء الذي ضم مسؤول القطاع التربوي – نائب رئيس اللجنة الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية بالأمانة عبدالقادر المهدي، ومدير المديرية سامي حُميد، ومدير المنطقة التعليمية بالمديرية ملاطف المطري، ومديري المدارس الحكومية والأهلية، سير الأنشطة والدورات الصيفية، وآلية تعزيز دور القيادات التربوية لإنجاح هذه الدورات.
وركز اللقاء على أهمية الدورات الصيفية وما تتضمنه من برامج علمية وثقافية واجتماعية ومعرفية ومهارية ورياضية، تعود بالنفع والفائدة على الطلاب والطالبات.
وفي اللقاء أكد مسؤول القطاع التربوي، أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية في مواجهة الحرب الناعمة التي تستهدف النشء والشباب، والتي تعد الدورات الصيفية من أهم الوسائل لحمايتهم من مخاطرها.
وحث أولياء الأمور على الدفع بأبنائهم للالتحاق بالدورات الصيفية لبناء قدراتهم وصقل مواهبهم، وتعزيز ارتباطهم بالثقافة القرآنية والهوية الإيمانية.
من جانبه أوضح مدير المديرية، أن المدارس الصيفية، هي المكان الأنسب لتنمية مهارات وقدرات الطلاب خلال العطلة الصيفية.
وأكد على ضرورة تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد في التحشيد لدعم وإنجاح الدورات الصيفية التي تعد منارات لتعليم القرآن الكريم وعلومه.
فيما أوضح مدير المنطقة التعليمية، أهمية دعم وإنجاح الأنشطة الصيفية والتي تتميز هذا العام بإدراج عدد من البرامج التي تسهم في تنمية معارف وقدرات النشء والشباب.