استبعد القائم بأعمال حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري، قيام البنك المركزي بطباعة الليرة لتغطية العجز أو إقراض الحكومة، في الوقت الذي قرر صرف رواتب القطاع الحكومي لهذا الشهر بالدولار.

وحذر منصوري في مؤتمر صحفي عقد بمقر المصرف، الجمعة، من أن عدم إقرار القوانين الإصلاحية سيؤدي إلى تنامي الاقتصاد النقدي، مما سيؤثر سلباً على الاستقرار الاقتصادي، ويعرّض لبنان لمخاطر عزله عن النظام المالي الدولي.

وأضاف: "مشروع الموازنة لعام 2023 تضمّن عجزاً للدولة بمقدار 46 تريليون ليرة، أي ما يفوق 24% من الناتج المحلي الإجمالي".

ودعا منصوري، القوى السياسية والكتل النيابية إلى إخراج السلطة النقدية واحتياجاتها من أي تجاذب سياسي، مضيفا، "بعد مرور 4 سنوات على الأزمة المالية، لم تسنّ أيّ قوانين تساعد لبنان على الخروج من محنته".

وكشف منصوري، أن الحكومة اللبنانية قررت دفع رواتب القطاع العام لشهر أغسطس/آب الجاري بالدولار، على أن يتم احتسابه على سعر صرف 85.5 ألف ليرة لكل دولار.

اقرأ أيضاً

لأول مرة منذ 2019.. مصرف لبنان يعلن قيمة أصوله

أضاف: "تم التوافق مع رئيس الحكومة ووزير المالية على أن يكون الاستقرار النقدي هو الأولوية في هذه المرحلة الدقيقة، ولذلك فإن الاستحقاق الآتي المتعلق بهذا الاستقرار هو دفع رواتب القطاع العام، فالكتلة النقدية التي يتطلبها هذا الاستحقاق هي حوالي 7 تريليونات ليرة".

وتابع: "إذا جرى دفع الرواتب بالليرة اللبنانية، سيؤدي ذلك في غياب القوانين الإصلاحية المطلوبة والتدابير الحكومية إلى الضغط على سعر الصرف".

وتابع منصوري: "لا أملك إجابة لمودع حول مصير وديعته إلى اليوم، فيما تزداد معاناتهم ويصعب إعادة إطلاق مسار التعافي"، متسائلا: "من يتحمل مسؤولية هذا التأخير؟".

وتولى منصوري رئاسة البنك المركزي بالإنابة في الأول من أغسطس/آب، بعد أن أنهى حاكم البنك المركزي السابق رياض سلامة فترة ولايته التي استمرت 30 عاماً، وسط مزاعم فساد ينفيها وفي خضم الانهيار المالي للبلاد.

ومنذ أن بدأ الاقتصاد اللبناني في الانهيار في عام 2019؛ هوت قيمة الليرة بشدة، وحُرم المودعون من الوصول إلى مدخراتهم المصرفية، وسقطت الأسر في براثن الفقر.

لكن البلاد فشلت في تفعيل الإصلاحات التي طالب بها صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار.

اقرأ أيضاً

لبنان لا يتحمل فراغين في الرئاسة ومصرف لبنان

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصرف لبنان الدولار الليرة لبنان حاكم مصرف لبنان

إقرأ أيضاً:

بعد عودة السوريين.. انخفاض أسعار المنازل في تركيا بمقدار 200 ألف ليرة

بدأت أسعار الإيجارات في منطقة ريحانلي بمدينة هاتاي التركية في الانخفاض، بعد أن شهدت المنطقة ارتفاعًا حادًا في الأسعار نتيجة زيادة عدد السكان عقب الزلزال. ومع عودة العديد من السوريين إلى بلادهم، تراجعت الإيجارات بشكل ملحوظ، حيث تم تسجيل انخفاض يصل إلى 3 آلاف ليرة تركية في بعض المناطق بسبب صعوبة العثور على مستأجرين.

ارتفاع الأسعار وتراجعها بعد عودة السوريين
أوضح يعقوب غوكصو، أحد وكلاء العقارات في ريحانلي، أن أسعار الإيجارات التي كانت تتراوح بين 13 و14 ألف ليرة قبل عدة أشهر، انخفضت الآن إلى ما بين 11 و12 ألف ليرة. وأكد غوكصو: “عودة السوريين إلى بلادهم ساعدت في تراجع الأسعار، ما يعود بالفائدة على المواطنين المحليين الذين يستأجرون المنازل. العديد من المستأجرين السوريين أبلغونا أنهم سيغادرون خلال الأشهر المقبلة.”

اقرأ أيضا

تحديثات السوق: تعرف على أسعار الغرام وأونصة الذهب في تركيا…

الأحد 29 ديسمبر 2024

وأشار غوكصو إلى أن بعض السوريين قرروا بيع ممتلكاتهم في تركيا بأسعار أقل من السوق، بما يتراوح بين 100 إلى 200 ألف ليرة، قبل عودتهم إلى سوريا. وأضاف: “شهدنا انخفاضًا عامًا في الأسعار، حيث بلغ تراجع أسعار بعض العقارات في المناطق المختلفة حوالي 200 ألف ليرة.”

مقالات مشابهة

  • بعد عودة السوريين.. انخفاض أسعار المنازل في تركيا بمقدار 200 ألف ليرة
  • متعاقدو اللبنانية استنكروا عدم نيلهم مساعدة إجتماعية بقيمة 10 مليون ليرة
  • بشأن دعم الجيش ووقف إطلاق النار في لبنان.. هذا ما قاله السيسي وماكرون
  • الإعلام الأمريكي: الولايات المتحدة تهدد المنظمات التي تحذر من المجاعة الوخيمة في غزة
  • يونيفيل: بلدة الخيام الوحيدة التي أخلتها إسرائيل وانتشر فيها الجيش اللبناني
  • تعميم من مصرف لبنان... هؤلاء سيحصلون على دفعتين شهريتين
  • “بن قدارة” يناقش الصعوبات التي تواجه مستخدمي القطاع النفطي
  • «بن قدارة» يبحث الصعوبات التي تواجه مستخدمي القطاع النفطي
  • المركزي يتدخل من أجل عقلنة الفوائد
  • إثر حادث تحطم طائرة.. منصوري توقع على سجل التعازي بمقر سفارة أذربيجان بالجزائر