الذكاء الاصطناعي في خدمة تعليم ذوي الاحتياجات: مؤتمر دولي بـ "تربية الطفولة المبكرة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
نظّمت كلية التربية للطفولة المبكرة مؤتمرها العلمي الدولي الثالث عشر، بعنوان: “آفاق ورؤى مستقبلية في تعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي”.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضور الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة جيهان عزام عميدة كلية التربية للطفولة المبكرة، والسادة وكلاء الكلية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب.
جاء تنظيم المؤتمر في ضوء استراتيجية جامعة القاهرة في مجال الذكاء الاصطناعي، التي تستهدف دمج التقنيات الذكية في العملية التعليمية، وتعزيز البحث العلمي الداعم لاحتياجات المجتمع، وخاصة في مجال الطفولة المبكرة.
وفي كلمته أشاد الدكتور محمود السعيد، بجهود الكلية في تنظيم المؤتمر، وأكد أن دمج الذكاء الاصطناعي في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة يُعد خطوة محورية نحو تطوير جودة التعليم الجامعي والبحثي.
وأشار الدكتور أحمد رجب، إلى أهمية الموضوع المطروح، داعيًا إلى تحفيز الطلاب على التفاعل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي وابتكار حلول تعليمية تواكب احتياجات الفئات الخاصة.
كما أثنت الدكتورة غادة عبد الباري، على المبادرات التي تقودها الكلية في خدمة المجتمع، وأشارت إلى أن المؤتمر ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ويعزز من بناء مجتمع معرفي.
و تضمنت المحاور العلمية للمؤتمر، دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك.الاتجاهات الحديثة لتحسين جودة الحياة للأطفال من الفئات الخاصة، وتطوير برامج التأهيل باستخدام الوسائط التكنولوجية، بالاضافة إلى الإعلام الرقمي وتأثيره على وعي الأطفال وسلوكهم، وأدب الأطفال الرقمي ودوره في دعم العملية التعليمية.
وشملت فعاليات المؤتمر معرضًا علميًا وفنيًا ضم وسائل تعليمية تفاعلية، برامج إلكترونية ذكية، مشروعات فنية، عروض مسرحية، ونماذج تطبيقية لبرامج خفض صعوبات التعلم.
كما شارك في المؤتمر المكتب الأخضر ومكتب ريادة الأعمال بالجامعة بعدد من الأنشطة البيئية، وبعض المشروعات الطلابية، بالإضافة إلى منصات تعليمية رقمية عكست توجه الكلية نحو التحول الرقمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ذوي الاحتياجات الخاصة ذوي الإحتياجات كلية التربية للطفولة جامعة القاهرة كلية التربية للطفولة المبكرة الذکاء الاصطناعی ذوی الاحتیاجات
إقرأ أيضاً:
قصر العيني:مؤتمر دولي يبحث سبل الوقاية وعلاج الإدمان وتعزيز السياسات النفسية
شهدت كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر السابع عشر لقسم الطب النفسي، والرابع عشر لطب نفسي الأطفال والمراهقين، والذي عُقد بالتعاون مع مفوضية الجامعات الدولية لخفض الطلب على المخدرات، والجمعية المصرية للطب النفسي، واتحاد الأطباء النفسيين العرب، والجمعية العالمية لطب الإدمان.
حضر المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة في مجال الطب النفسي محليًا ودوليًا، في مقدمتهم الأستاذ الدكتور ممتاز عبد الوهاب رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، والأستاذ الدكتور مصطفى شاهين الأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب، والأستاذ الدكتور مارك بوتانزا رئيس الجمعية العالمية لطب الإدمان، والأستاذ الدكتور طارق عبد الجواد عضو مجلس إدارة مفوضية ICUDDR، إلى جانب نخبة من أساتذة الطب النفسي من الجامعات المصرية المختلفة وعدد من المتحدثين من الدول الإفريقية والغربية.
جاء المؤتمر تحت رعاية الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، الذي ألقى كلمة افتتاحية عبّر فيها عن فخره واعتزازه الكبيرين بقسم الطب النفسي، مشيرًا إلى دوره المحوري في خدمة المجتمع وتحقيق التوازن النفسي، حيث وصفه بأنه ليس مجرد فرع طبي بل أحد الأعمدة الأساسية في بناء مجتمع صحي ومتوازن. وأكد أن الاهتمام بالطب النفسي ضرورة لا يمكن تجاهلها في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المجتمعات، والتي تترك آثارًا مباشرة على صحة الأفراد النفسية.
وقال د. حسام: "أنا دائمًا فخور بما يقدمه قسم الطب النفسي من مبادرات متميزة وسعي دائم نحو التقدم والتميز.وأسعد بما يطرحه المؤتمر من رؤى جديدة لإيجاد بدائل إنسانية لمرضى الإدمان الموقوفين كالعلاج والتأهيل، وهو توجه وطني يستحق كل الدعم. كما أدعو إلى نشر الوعي والثقافة النفسية في أروقة الكلية والمجتمع؛ لأن الصحة النفسية تشكل مفتاحًا لحل الكثير من الإشكاليات اليومية في حياة الأفراد."
وأضاف أن كلية طب قصر العيني تواصل أداء دورها كمنارة تعليمية وعلمية رائدة للقارة الإفريقية، ومركزًا مهمًا للنقاش العلمي على مستوى العالم العربي، موضحًا أن القارة السمراء، رغم إمكاناتها ومواردها، ما زالت في حاجة إلى دعم طبي حقيقي يستوجب تكاتف الجهود والبحث عن حلول واقعية. وفي هذا السياق، أعلن د. حسام عن إطلاق برنامج التعليم الطبي باللغة الفرنسية ليكون جسرًا لدعم أبناء إفريقيا، مؤكدًا أن هدفه الأول هو توسيع نطاق التعليم الطبي وتيسيره.
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في دعم وتطوير البحث العلمي، داعيًا إلى تبنّي استراتيجية جامعة القاهرة في هذا المسار، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى تطبيقات حقيقية.
من جانبه، رحب الأستاذ الدكتور تامر الجويلي، رئيس قسم الطب النفسي ورئيس المؤتمر، بالحضور الكريم، موجّهًا الشكر إلى عميد الكلية على دعمه المستمر. وأوضح أن المؤتمر هذا العام يركز على دور الجامعات المصرية في تشكيل مستقبل التعليم والبحث العلمي، وتطوير السياسات للحد من تعاطي المخدرات في إفريقيا. وأضاف أن أنماط الإدمان تتغير بشكل سريع، وتتجاوز المواد التقليدية لتشمل الإدمان السلوكي، ما يفرض تحديات جديدة على الأجيال القادمة وعلى طرق التعليم والتربية.
وأكد د. تامر أن على إفريقيا أن تعوّض ضعف الموارد المالية بابتكار حلول فريدة نابعة من ثقافتها الغنية والمتنوعة، وأن هذا المؤتمر فرصة لتبادل هذه التجارب بين القارات، خاصة في مجال الطب النفسي وعلاج الإدمان.
وقد نُظمت فعاليات المؤتمر من خلال عدد من الجلسات وورش العمل والحلقات النقاشية التي تناولت موضوعات الوقاية والعلاج من الإدمان، تطوير البحث العلمي، واقتراح أفضل السبل لتقليل نسب التعاطي، ودعم السياسات والتشريعات المرتبطة بالإدمان.
تكوّن فريق التنظيم العلمي للمؤتمر من الأستاذة الدكتورة علا شاهين، والدكتورة رانيا ممدوح، والأستاذة الدكتورة نجوان مدبولي، والدكتور شريف جوهر، والأستاذ الدكتور محمد عبد الفتاح.
اختُتم المؤتمر وسط إشادة كبيرة من المشاركين بالمستوى العلمي والموضوعات التي تم تناولها، مع التأكيد على أهمية الخروج بتوصيات فعالة قابلة للتطبيق تدعم مجالات الصحة النفسية والإدمان، خاصة في القارة الإفريقية التي تحتاج إلى جهود جماعية ومستمرة في هذا المجال.