المناطق_واس

شهدت منطقة الحدود الشمالية مؤخرًا عودة ملحوظة للعديد من النباتات البرية إلى المشهد البيئي، في مؤشر إيجابي يعكس نجاح الجهود الحكومية والمجتمعية في الحفاظ على الغطاء النباتي، والحد من انقراض النباتات ذات القيمة البيئية والاقتصادية.

وتُعد منطقة الحدود الشمالية من أكبر المناطق الرعوية ذات التضاريس المتنوعة، ما يمنحها غنىً طبيعيًا يجعلها بيئة خصبة لنمو النباتات البرية، التي تُسهم بدورها في الحفاظ على التوازن البيئي وصون مكونات الطبيعة.


وأكد رئيس جمعية أمان البيئية ناصر المجلاد، أن المنطقة تزخر بأنواع متعددة من النباتات البرية ذات الاستخدامات المتنوعة، مشيرًا إلى أن سنّ الأنظمة والقوانين البيئية من قبل الجهات المختصة ساعد بشكل كبير على الحد من التعديات على الغطاء النباتي، وأسهم في تشجيع المجتمع المحلي على الاهتمام بهذه النباتات والتوعية بأهميتها البيئية.

أخبار قد تهمك أمير الحدود الشمالية يستقبل مدير بنك التنمية الاجتماعية بالمنطقة المُعيّن حديثًا 15 أبريل 2025 - 4:00 مساءً التدريب التقني بالحدود الشمالية يعلّق التدريب الحضوري ويحوله ” عن بُعد” 6 مارس 2025 - 7:05 صباحًا

من جانب آخر, تزخر المنطقة بتنوع نباتي غني يشكّل جزءًا مهمًا من الهوية البيئية للمنطقة، ويسهم في تكوين مكوناتها الطبيعية, ومن بين أبرز هذه النباتات نبات “التِفاف”، الذي يحمل الاسم العلمي (Sonchus)، ويُصنّف ضمن النباتات البرية التي تزدهر في البيئات الطبيعية المفتوحة، خاصة بعد مواسم الأمطار، ما يضفي مزيدًا من الجمال والتنوع على الغطاء النباتي المحلي.

وأوضح عدد من المختصين أن نبات “التِفاف” ينتمي إلى الفصيلة النجمية (Asteraceae)، ويضم أنواعًا متعددة ما بين حولية ومعمرة, ويتميّز بسيقانه القائمة وأوراقه الرفيعة المسننة التي قد تحمل أشواكًا لينة، في حين تتفتح أزهاره الصفراء الزاهية في رؤوس السيقان على شكل تجمعات زهرية تشبه أزهار الهندباء، ما يمنح المشهد الطبيعي جمالًا لافتًا.

وينمو هذا النبات غالبًا في الأراضي غير المزروعة والمراعي المفتوحة، ويُعد من المؤشرات الحيوية التي تدل على صحة التربة وتوازن النظام البيئي في المنطقة.

ويعكس ظهور نباتات برية مثل “التِفاف” الغنى الطبيعي والتنوع البيولوجي الذي تتميّز به البيئة في المملكة في ظل الاهتمام المتزايد بتعزيز الغطاء النباتي وتفعيل المبادرات البيئية الوطنية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو تنمية بيئية مستدامة وصون التنوع الحيوي.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: منطقة الحدود الشمالية الحدود الشمالیة النباتات البریة الغطاء النباتی

إقرأ أيضاً:

أصغر الأنواع.. رصد "القنفذ الصحراوي" في براري الحدود الشمالية

تُعد منطقة الحدود الشمالية من أغنى مناطق المملكة بالتنوّع البيئي، بفضل مساحتها الشاسعة وتنوع تضاريسها؛ مما أسهم في نشوء منظومة أحيائية فريدة تمثّل الكائنات البرية أحد أبرز مظاهره لدورها الحيوي في حفظ التوازن البيئي.
ورُصد مؤخرًا القنفذ الصحراوي (Paraechinus aethiopicus)، في عدد من المواقع البرية بالمنطقة، ويُعزى تزايد ظهوره في صحارى مدينة عرعر إلى ازدهار الغطاء النباتي، وتوسّع نطاق المناطق المحمية، وتطبيق الأنظمة البيئية التي تسهم في الحفاظ على مكوّنات الطبيعة.
أخبار متعلقة صور| نجاح الجهود البيئية يعيد النباتات البرية إلى الحدود الشماليةطقس السعودية.. "الأرصاد" ينبّه من هطول أمطار على الحدود الشمالية"الأرصاد" ينبه من عوالق ترابية ورياح شديدة على عدة مناطقوأوضح عضو جمعية أمان البيئية عدنان الرمضون أن "القنفذ الصحراوي" يُعد من أصغر أنواع القنافذ، إذ يتراوح طوله بين 14 و28 سنتيمترًا، ويزن ما بين 250 و500 جرام، ويتميّز بأشواك تغطي ظهره بالكامل، تُستخدم درعًا واقيًا يحميه من المفترسات، إلى جانب أنفه الأسود، ووجود فراغ خالٍ من الشعر فوق عينيه مباشرة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رصد "القنفذ الصحراوي" في براري الحدود الشمالية- واس حياة القنفذ الصحراويوبيّن أن هذا النوع يتّبع نظامًا غذائيًا متنوعًا يشمل الحشرات والعقارب وحتى الثعابين، ولا يواجه الكثير من الأعداء الطبيعيين، باستثناء بعض الطيور الجارحة، أبرزها النسر المصري (الرخمة)، الذي يعتمد على حمله إلى ارتفاعات شاهقة ثم إسقاطه للتخلص من أشواكه الدفاعية.
وأضاف أن "القنفذ الصحراوي" يدخل في سبات شتوي خلال أشهر البرد، ويُعتقد أنه الحيوان اللبون الوحيد في المملكة الذي يمر بهذه الظاهرة.
ويعيش حياة فردية، إلا أن الذكر والأنثى يلتقيان خلال فصل الربيع للتكاثر، حيث تضع الأنثى ما يصل إلى ستة صغار بعد فترة حمل تتراوح بين 30 و40 يومًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رصد "القنفذ الصحراوي" في براري الحدود الشمالية- واس المحميات الطبيعيةوأكد الرمضون أن الصغار تولد عمياء ومغطاة بالأشواك، فيما تستمر الأم في إرضاعها لمدة أربعين يومًا، وتشير الدراسات إلى أن دورة التكاثر تحدث مرة واحدة سنويًا فقط.
ورغم محدودية أعداده، لا يصنّف القنفذ الصحراوي حاليًا ضمن الكائنات المهددة بالانقراض، بل تشهد أعداده ارتفاعًا ملحوظًا بفضل الجهود المبذولة في التوسّع بالمحميات الطبيعية وتعزيز منظومة الحماية البيئية في المملكة.

مقالات مشابهة

  • أصغر الأنواع.. رصد "القنفذ الصحراوي" في براري الحدود الشمالية
  • رصد القنفذ الصحراوي في براري الحدود الشمالية
  • برلماني: بناء الإنسان يسهم فى نجاح الجهود التنموية بالدولة
  • بعد نجاح مسلسل إش إش.. هل يعتزل ماجد المصري الفن؟
  • خلال أسبوع.. أبرز أنشطة أمير منطقة الحدود الشمالية
  • وزارة الثقافة توقع مذكرة تفاهم مع شركة سرك لتعزيز الاستدامة البيئية في منطقة جدة التاريخية
  • لا عودة إلى الوطن ولا سبيل للقاء الأحبة.. التوتر يُغلق الحدود بين الهند وباكستان
  • وقاء: الخنافس صديقة للبيئة وتنتشر بسبب الأمطار والغطاء النباتي
  • “التبريد بالأشجار”.. خبير يوضح دور الغطاء النباتي في خفض حرارة الخليج ضمن رؤية السعودية 2030
  • رئيس "المحطات النووية": نجاح مشروع الضبعة يعتمد على الجهود المشتركة والعمل الجماعي