مسؤول في "حزب الله" اللبناني يتحدث عن شروط أساسية لنزع سلاح الحزب
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أكد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا أن مصطلح "نزع السلاح" ليس مطروحا على الإطلاق، موضحا أن "هذه العبارة يتم الترويج لها من قبل المحرضين على منصات التواصل".
وفي حديث إلى "إذاعة النور" اليوم الجمعة، قال صفا: "لا يوجد شيء اسمه نزع السلاح، ما يوجد فعليا هو ما تحدث عنه الرئيس جوزيف عون في خطاب القسم، أي الاستراتيجية الدفاعية، لكن هناك من يستعجل في تنفيذها على نحو مجتزىء أو خاطئ".
وأوضح صفا أن "رئيس الجمهورية أبلغ بموقف الثنائي، وتحديدا من قبل الرئيس نبيه بري ومن حزب الله، بوضوح: لا يمكن طرح الاستراتيجية الدفاعية بمعزل عن شروط أساسية".
وأشار إلى أن "أي بحث في هذه الاستراتيجية لا يمكن أن يتم قبل انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية، وتحرير الأسرى، ووقف الاعتداءات المتكررة على السيادة اللبنانية"، لافتا إلى أن "الحديث الجدي يبدأ عندما تطبق إسرائيل النقاط الست التي لطالما طالبت بها الدولة اللبنانية".
ولفت صفا إلى "وجود خلط متعمد أو ناتج عن سوء فهم بين مفهومي الاستراتيجية الدفاعية ونزع السلاح"، موضحا أن "الاستراتيجية الدفاعية هي تصور وطني لكيفية حماية لبنان، لا خطة لتجريد المقاومة من سلاحها أو سلب لبنان عنصر قوته".
وأضاف: "بدل المطالبة بتسليم سلاح المقاومة، المطلوب هو تسليح الجيش اللبناني بمعدات أمريكية أو روسية أو صينية، كي يتمكن من حماية الناس، وهذه هي الاستراتيجية الدفاعية الحقيقية".
وتابع صفا: "المطلوب واقعيا أن يتسلح الجيش ويتعزز موقعه. أما أن تطالبوا بنزع سلاح المقاومة في وقت تستمر فيه الاعتداءات وتغلي فيه المنطقة من كل الجهات، فهذا أمر غير منطقي".
وعن الوضع الأمني، ذكر صفا بسقوط قتلى للجيش اللبناني، وقال: "عندما يسقط قتلى من الجيش وتكون المنطقة كلها تغلي، لا يمكن إلا أن نتمسّك بسلاحنا"، مضيفا: "من يتحدثون عن سلاح الداخل ويتجاهلون أن إسرائيل تشير إلى الصواريخ والمسيّرات، إما أغبياء أو يجهلون طبيعة التهديدات، فالصواريخ هي عنصر الردع الحقيقي، وليست خطرا على الداخل كما يدّعون".
واعتبر صفا أن "الضجة حول السلاح لا تعدو كونها وهما إعلاميا يسوق له بعض الداخل عن جهل أو سوء نية"، مؤكدا برسالة لمواطنين أن "لا تدعوا أحدا يشتت تفكيركم أو يسرق منكم بوصلة المعركة الأساسية".
وختم صفا كلامه برسالة مباشرة إلى المواطنين قائلا: "يا أهلنا يا ناسنا يا أحبتنا، يجب أن يكون عندكم يقين، كما كنتم دائما ثابتين، يجب أن تبقوا كذلك".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب الله اللبناني الجيش اللبناني الاراضي اللبنانية انسحاب اسرائيل السيادة اللبنانية الاستراتیجیة الدفاعیة
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يتدخل لوقف التوتر على الحدود مع سوريا
توقفت الاشتباكات بين القوات السورية وعناصر من حزب الله اللبناني بعد تدخل الجيش اللبناني.
وقال مصدر في وزارة الدفاع السورية لوكالة الأنباء السورية (سانا): "أطلقت ميليشيات حزب الله اللبناني عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش السوري في منطقة القصير غرب حمص".
وأضاف: "قامت قواتنا وعلى الفور باستهداف مصادر النيران، بعد رصد المواقع التي خرجت منها القذائف الصاروخية والتي بلغ عددها 5 قذائف".
وأضاف المصدر: "نتواصل مع الجيش اللبناني من أجل تقييم الحدث، وقمنا بإيقاف استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية بطلب من الجيش اللبناني، بعد أن تكفل بتمشيط وملاحقة المجموعات الإرهابية المسؤولة عن استهداف الأراضي السورية".
وشهدت منطقة القصير في ريف حمص الغربي حالة من التوتر بعد القصف المتبادل بين الجيش السوري وعناصر حزب الله وسط حالة من الاستنفار من قبل الوحدات العسكرية.
وشهدت مناطق ريف حمص الغربي اشتباكات عنيفة خلال العام الجاري وكان أعنفها منتصف شهر مارس الماضي.