وفد من الكونغرس الأمريكي يزور سوريا للقاء القيادة والمجتمع المدني
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
يمن مونيتور/ (د ب أ)
وصل وفد من الكونغرس الأمريكي إلى دمشق اليوم الجمعة لإجراء لقاءات مع القيادة السورية والمجتمع المدني السوري.
وقالت عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري مارلين ستاتسمان “أقوم بزيارة سوريا لأرى ما سيحدث لاحقا، ولأرى سوريا الجديدة. ولذلك، أريد أن أنقل ما أراه هنا، والمحادثات التي أجريها هنا، إلى الولايات المتحدة وأشاركها مع الحكومة هناك”.
وأضافت ستاتسمان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) “كان علي أن أرى الدمار والمليارات من الدولارات من الحطام، وحجم الجهود اللازمة لإعادة إعماره. سيستغرق الأمر سنوات لتنظيف كل ذلك. لكن، أكثر من ذلك، من المحزن أن نتخيل العائلات التي فقدت منازلها. رأينا رسمة لميكي ماوس على الحائط، في غرفة طفل، ففكرنا في الأطفال الذين فقدوا منازلهم إنه أمر محزن جدا ولكن في المقابل، أشعر بالتفاؤل والحماس تجاه المستقبل”.
وزار الوفد الأمريكي اليوم حي جوبر شرق العاصمة دمشق واطلع على حجم الدمار الذي طال الحي خلال سنوات الحرب.
من جانبه، قال عضو التحالف الأمريكي لأجل السلام والازدهار مجد عبار إن “التحالف السوري يعمل جاهدا نخفف العقوبات على سوريا وعلى الشعب السوري ويضم الوفد اثنين من أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزب الجمهوري وهما مارلين ستاتسمان وكوري ميلز للاطلاع على الوضع في سوريا، هما أول اثنين من الكونجرس يصلان إلى سوريا للاطلاع على الوضع و تأثير العقوبات على الشعب والاجتماع مع القيادات في سوريا، وعلى رأسهم الرئيس أحمد الشرع، وزيارة بعض المناطق لرؤية التنوع والنسيج الإجتماعي في سوريا”.
وأضاف عبار في تصريح لـ(د ب أ) “لدينا العديد من الاجتماعات اليوم مع البطريرك في الكنيسة الاشورية في دير مار تقلا وتزامنت الزيارة مع عيد الفصح المجيد “.
وأشار عبار إلى أن الوفد “سوف ينقل رؤية واضحة عن الوضع بسوريا وتأثير هذه العقوبات غير العادلة حاليا للإدارة الأمريكية “.
وهذه هي الزيارة الثانية لوفد أمريكي إلى سوريا بعد الزيارة الأولى في ديسمبر/كانون الأول ، والتي قام خلالها وفد دبلوماسي رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأمريكية برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، ومبعوث واشنطن لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، والمستشار بوزارة الخارجية الأمريكية دانيال روبنشتاين، بأول زيارة من نوعها لدمشق منذ أكثر من عشر سنوات.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أمريكا الكونغرس الأمريكي المجتمع المدني الکونغرس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: تخفيف العقوبات خطوة أساسية نحو إعادة إعمار سوريا
قال نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غازي عنتاب التركية، إنه يأمل بأن تكون المرحلة الإنسانية في سوريا قصيرة قدر الإمكان، تمهيدًا للانتقال نحو مراحل التعافي وإعادة الإعمار، معربًا عن تطلعه إلى تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد في هذا السياق.
وأبدى المسؤول الأممي تفاؤله بانخفاض حدة الصراع في سوريا، مشيرًا إلى أن استمرار هذا المسار الإيجابي قد يتيح للسوريين فرصة العيش بسلام. وأوضح أن المواطنين لا يرغبون في مساعدات مؤقتة فحسب، بل يتطلعون إلى فرص لكسب الرزق وبناء حياة كريمة.
Alîkarê Koordînatorê Alîkariyên Mirovî yê Krîza Herêmî ya Sûriyeyê David Carden derbarê êrişên li Rojavayê Kurdistanê got:
????️ “Em wisa dibînin ku êrişên ku bandor li sivîlan û binesaziyên li bakrrojhilatê Sûriyeyê dikirin, kêm bûne” pic.twitter.com/LkvGvlZhnG — RudawKurdi (@RudawKurdi) April 22, 2025
وأشار كاردن إلى أن منصبه سيُلغى رسميًا اعتبارًا من الثلاثاء، وذلك في إطار جهود الأمم المتحدة لتبسيط استجابتها الإنسانية في سوريا، حيث ستُناط مهام التنسيق بالمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق بحلول نهاية حزيران/يونيو المقبل.
وأضاف: "مهمة العامل الإنساني في نهاية المطاف هي أن يهيئ الظروف التي تجعل وجوده غير ضروري، ومع انتهاء عملي، آمل أن يكون ذلك مؤشرًا على مسار حقيقي نحو مستقبل أكثر استقرارًا وإشراقًا، فالشعب السوري، ولا سيما الفئات الأكثر هشاشة، يستحق الأفضل".
وتحدث كاردن عن العملية الإنسانية عبر الحدود من تركيا إلى سوريا، موضحًا أنها نشأت بدافع الضرورة بسبب الانقسامات السياسية، وتهدف إلى إيصال المساعدات إلى الفئات الأشد حاجة. وأكد أن هذه العملية تجاوزت مجرد تقديم الإغاثة لتشمل دعم سبل العيش في مواجهة الغارات والقصف المتواصل.
ولفت إلى أن الأوضاع على الأرض بدأت تتغير، وأن هناك "سوريا جديدة تحمل الأمل والفرص"، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن الأزمة لم تنتهِ بعد، إذ لا يزال أكثر من 16 مليون شخص، أي نحو 70% من السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، معظمهم من النساء والأطفال. كما تبقى سوريا من بين أكبر أزمات النزوح في العالم، مع وجود سبعة ملايين نازح داخلي.
وأعرب كاردن عن قلقه من تراجع التمويل الإنساني، موضحًا أن الأمم المتحدة لم تتمكن حتى الآن سوى من تأمين 179 مليون دولار، أي أقل من 9% من أصل الملياري دولار اللازمة لتغطية احتياجات السوريين حتى نهاية حزيران/يونيو المقبل.
وأدى هذا العجز إلى تعليق العديد من الخدمات الأساسية، منها المياه والصرف الصحي في المخيمات، والمراكز الآمنة للنساء والفتيات، إلى جانب برامج إنسانية أخرى.
وفيما يتعلق بعلاقاته مع السلطات السورية، أشار كاردن إلى أن التواصل مع الحكومة الانتقالية في دمشق قائم، وهناك تعاون لتحسين إيصال المساعدات وتسهيل الإجراءات الخاصة بتسجيل المنظمات غير الحكومية.
أما بشأن التطورات في الساحل السوري، فقال إن الأحداث هناك لم تتكرر، لكن نحو 30 ألف شخص لا يزالون نازحين إلى لبنان، مؤكدًا في الوقت ذاته عدم صلته بلجنة التحقيق في تلك الأحداث، باعتبار أن مقره في غازي عنتاب.
وختم كاردن بالإشارة إلى تحسن ظروف حرية الحركة في شمال وشرق سوريا، وفي محيط مدينة حلب، مؤكّدًا وجود رغبة لدى بعض المواطنين في العودة إلى منطقة عفرين. وشدد على أن الأمم المتحدة ستواصل عملها في سوريا، في ظل استمرار الحاجة الإنسانية، على أن يُدار التنسيق مستقبلاً من مكتب دمشق.