استخدم لمحاربة المافيا في السبعينيات.. ما هو قانون ريكو الذي يحاكم ترامب بموجبه؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
في رابع محاكمة جنائية يُلاحق فيها بينما يسعى للعودة إلى البيت الأبيض، يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تهمة "الابتزاز" وارتكاب عدد من الجرائم سعيا لقلب نتيجة انتخابات 2020، مع 18 شخصا آخرين في ولاية جورجيا.
يوم الخميس، حضر ترامب إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا حيث أخِذَت بصماته وأطلق سراحه بكفالة تمهيدا لمحاكمته بتهمة محاولة التلاعب بنتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في هذه الولاية الرئيسية التي فاز بها الرئيس الديموقراطي الحالي جو بايدن.
استندت المدعية العامة في مقاطعة فولتون فاني ويليس في توجيهها الاتهام إلى ترامب والأشخاص الـ18 المشمولين في القضية إلى "قانون المنظمات الفاسدة والممارِسة للابتزاز" المعروف اختصارا بقانون "ريكو".
ما هو ريكو؟أقر المشرعون الأميركيون قانون "ريكو" في عام 1970 لمحاربة الجريمة المنظمة، ولا سيما المافيات.
سنت معظم الولايات الأميركية، ومنها جورجيا، قوانين مماثلة مع بعض الاختلافات.
على الصعيد الفيدرالي، تتمثل المتطلبات الرئيسية بموجب قانون "ريكو" ارتكاب جريمتين أساسيتين على الأقل والمشاركة في مشروع إجرامي لفترة طويلة من الزمن.
لكن في جورجيا، لا يشترط القانون أن تكون "المؤسسات الإجرامية" منخرطة في أعمال طويلة الأمد.
كذلك يتضمن القانون في جورجيا ما يقرب من 50 جريمة أساسية يمكن تصنيفها على أنها "ابتزاز"، مقارنة بـ 35 جريمة فقط في النسخة الفيدرالية من القانون.
في حالة الإدانة، يواجه المتهمون ما بين خمسة إلى 20 عاما في السجن وفقا لقانون "ريكو" في جورجيا، بينما لا تتضمن النسخة الفيدرالية من القانون حدا أدنى للعقوبة واكتفت فقط بتحديد العقوبة القصوى وهي ذاتها 20 عاما.
كيف يتم استخدام ريكو؟نجحت السلطات في الولايات المتحدة في تفكيك المافيا إلى حد كبير نتيجة سن القانون، ليتم توسيع تطبيقه ويشمل العديد من الأنواع الأخرى من الأنشطة الإجرامية المنظمة.
استعان المدعون العامون بالقانون لمواجهة أنواع أخرى من "المؤسسات" الإجرامية، بما في ذلك بعض البنوك في وول ستريت ورجال الأعمال المتورطين في عمليات تلاعب بالسوق.
في جورجيا على سبيل المثال، تم استخدام القانون من قبل نفس المدعية العامة، التي وجهت الاتهامات لترامب، لمقاضاة أكثر من 20 معلما في أتلانتا بزعم التخطيط للتلاعب بدرجات الاختبارات الموحدة في عام 2014.
الهدف من استخدام ريكوتم تشريع القانون في الأصل من أجل ملاحقة زعماء المافيا الذين أبقوا أيديهم نظيفة من خلال إيداع المكاسب غير المشروعة في شركات وهمية وتركوا مهمة تنفيذ الأعمال "القذرة" لأتباعهم.
لا يلزم القانون المدعين العامين بإثبات تورط المتهمين بشكل مباشر في نشاط إجرامي، بل فقط مجرد إثبات أنهم كانوا جزءا من منظمة أكبر قامت بذلك.
وفي حالة ترامب، لن يضطر المدعون العامون إلى إثبات أن ترامب انتهك القانون شخصيا، ولكن يمكنهم إقناع القضاة أنه نسق مع متهمين آخرين ارتكبوا الجريمة عن عمد.
ومع ذلك هناك مخاطر في استخدام القانون، لأن المدعين العامين بحاجة في الدرجة الأساس لإثبات وجود مشروع إجرامي.
تحدد لائحة اتهام ترامب 18 متهما إضافيا، بما في ذلك محاميه السابق رودي جولياني وكبير موظفي البيت الأبيض في عهده مارك ميدوز.
وسيحتاج المدعون العامون إلى إثبات أن ترامب والمتهمين الآخرين عملوا معا لتحقيق "هدف إجرامي مشترك"، وهو أمر ليس سهلا دائما عندما يتم استخدام قانون "ريكو".
تتضمن لائحة الاتهام ضد ترامب في جورجيا 41 تهمة من ضمنها "الادلاء بتصريحات كاذبة وتقديم وثائق مزورة وانتحال صفة موظف عام والتزوير" والضغط على شهود وارتكاب سلسلة من الجرائم المعلوماتية وتقديم شهادات زور.
وفتح التحقيق إثر اتصال هاتفي أجراه ترامب في يناير 2021 ونشر تسجيله، مع مسؤول محلي كبير ليطلب منه أن "يجد" له حوالى 12 ألف صوت لصالحه، وهو الفارق الذي جعله يخسر أمام الرئيس جو بايدن في انتخابات الولاية.
وفي حال إدانته، حتى إن فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لن يكون بإمكان ترامب العفو عن نفسه ولا إرغام مكتب المدعية العامة على إسقاط الملاحقات، إذ أن القضية مرفوعة عليه على مستوى الولاية ولا سلطة للدولة الفدرالية عليها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی جورجیا
إقرأ أيضاً:
الكنيست يصادق على قانون ترحيل عائلات منفذي العمليات
سرايا - صادقت "الكنيست" الإسرائيلية، الخميس، بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون ترحيل عائلات "منفذي العمليات" إلى غزة أو إلى وجهة ترحيل أخرى تحدد "حسب الظروف".
وبحسب مشروع القانون، فإنه "بإمكان وزير الداخلية الإسرائيلي ترحيل عائلة منفذ عملية إذا ثبت بأنها كانت على علم مسبق بتنفيذه العملية ولم تبذل كل الجهود اللازمة لمنعه".
ويقضي مشروع القانون "بأن يكون الإبعاد إلى خارج إسرائيل والأراضي المحتلة في العام 1967، لمدة سبع سنوات إذا كان منفذ العملية مواطنا في إسرائيل ولعشر سنوات إذا كان من سكان الأراضي المحتلة في العام 1967".
ويستهدف مشروع القانون بشكل خاص الفلسطينيين داخل أراضي الـ 48 والمقدسيين، ويمنح شرطة الاحتلال صلاحيات تنفيذ الإبعاد، بما في ذلك الحق في دخول أي مكان واستخدام القوة اللازمة لإبعاد أي شخص.
وكانت لجنة الكنيست الإسرائيلية صادقت في 29 من تشرين الأول الماضي على قانوني إبعاد أفراد عائلات "منفذي العمليات"، وحظر إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس، وحولتهما إلى الهيئة العامة تمهيدا للتصويت عليهما بالقراءتين الثانية والثالثة.
ويأتي هذا القانون ضمن سلسلة من التشريعات المثيرة للجدل التي أقرها الكنيست مؤخرًا، والذي تسيطر عليه الأحزاب اليمينية، وكان آخر هذه القوانين حظر أنشطة وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المناطق التي تزعم إسرائيل أنها "ضمن سيادتها".
وفا
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
وسوم: #إيران#القدس#غزة#الاحتلال
طباعة المشاهدات: 1211
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-11-2024 12:28 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...