الشرع يستقبل عباس في زيارته الأولى لدمشق منذ 16 عاما
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس في قصر الشعب بدمشق وذلك في أول زيارة لعباس إلى العاصمة السورية منذ نحو 16 عاما.
وقالت الرئاسة السورية إن الشرع عقد اجتماعا مع عباس والوفد المرافق، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
وتهدف زيارة عباس، وهي الأولى له لدمشق منذ يونيو/حزيران عام 2009، لبحث "العلاقات السورية الفلسطينية وتعزيزها، تسهيل معاملات الفلسطينيين في سوريا، وبحث التهديدات المشتركة"، بحسب ما أفاد مصدر حكومي سوري لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويرافق عباس في زيارته، وهي الأولى له إلى سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ وعضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني.
رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني يستقبلان الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس والوفد المرافق له في قصر الشعب بدمشق.#سانا pic.twitter.com/Xn4iiP3sQ6
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 18, 2025
وبحسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كان عدد الفلسطينيين في سوريا قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، يناهز 560 ألف شخص. وتقدّر الوكالة الأممية عددهم حاليا بنحو 438 ألفا، أكثر من 40% منهم نازحون داخل البلاد.
إعلانوفي الأعوام التي تلت اندلاع النزاع السوري، أرسل عباس رسائل الى الأسد عبر مسؤولين فلسطينيين زاروا دمشق، آخرها في يونيو/حزيران 2024.
وكان عباس من بين القادة الذين هنؤوا الشرع بتوليه الرئاسة في سوريا خلال المرحلة الانتقالية عقب الإطاحة بالأسد.
والتقى الرئيسان الشرع وعباس للمرة الأولى في مارس/آذار على هامش أعمال القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة في مارس/آذار الماضي.
وأعرب عباس حينها عن "اعتزازه الكبير بالعلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
وأواخر كانون يناير/كانون الثاني الماضي زار وفد فلسطيني برئاسة رئيس الوزراء محمد مصطفى العاصمة السورية والتقى بالشرع.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق بجنوبي سوريا، ووسعت احتلالها لهضبة الجولان السورية التي تحتل معظمها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
كما كثفت إسرائيل هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من سوريا، وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يكون الجنوب السوري منزوع السلاح بشكل كامل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الشرع يحذر من "فرض واقع تقسيمي" في سوريا
حذر الرئيس السوري أحمد الشرع من "فرض واقع تقسيمي" في البلاد، موجها حديثه إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقال الشرع في بيان صادر عن الرئاسة السورية، الأحد، إن "الاتفاق الأخير شكل خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل، غير أن التحركات والتصريحات الصادرة مؤخرا عن قيادة قسد، التي تدعو إلى الفيدرالية وتكرس واقعا منفصلا على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق، وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".
وأكد البيان "رفض أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية من دون توافق وطني شامل".
وعبر الشرع عن "بالغ القلق من الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديموغرافي في بعض المناطق، بما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويضعف فرص الحل الوطني الشامل".
كما حذر من "تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي تسيطر عليها قسد، وتقييد وصول المواطنين إلى خدماتها، واحتكار الموارد الوطنية وتسخيرها خارج إطار الدولة، بما يسهم في تعميق الانقسام وتهديد السيادة الوطنية".
وأضاف البيان: "لا يمكن لقيادة قسد أن تستأثر بالقرار في منطقة شمال شرقي سوريا، إذ تتعايش مكونات أصيلة كالعرب والكرد والمسيحيين وغيرهم، فمصادرة قرار أي مكون واحتكار تمثيله أمر مرفوض، فلا استقرار ولا مستقبل من دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف".
وكان الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وقعا اتفاقا في 11 مارس، قضى بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.
وفي مؤتمر لمختلف الأحزاب الكردية عقد السبت في شمال شرق سوريا، ظهرت فكرة الصيغة الفيدرالية من ضمن المقترحات المطروحة على الطاولة.
ومنذ وصول السلطة الجديدة الى دمشق، إثر إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، أبدى الأكراد انفتاحا ورأوا فرصة للتغيير.
وأبدت السلطات الجديدة من جهتها رفضها لأي محاولات تقسيم أو انفصال، في إشارة ضمنية الى طموحات الأكراد بتكريس الحكم الذاتي الذي بنوه بعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
لكنه الأكراد اعترضوا على الإعلان الدستوري الذي قدمته السلطة الجديدة، معتبرين أنه لا يعكس التنوع في سوريا، ويكرس سلطات الشرع.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أميركيا على مساحات واسعة في شمال سوريا وشرقها، تضم أبرز حقول النفط والغاز.
وشكلت قوات سوريا الديمقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم "داعش"، وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.