فيما يبدو أن الانشقاقات بدأت تضرب ما يسمى «التيار الليبرالي الحر»، الذي أعلن عن تأسيسه مؤخرا، وقبيل الانتخابات الرئاسية المصرية.

وأعلن تامر جمعة القيادي بـ «التيار الحر» ورئيس حزب الدستور السابق، انسحابه من التيار في بيان له، كاشفا تفاصيل علاقة «التيار الحر» بالكيان الصهيوني وجماعة الإخوان الإرهابية.

نص بيان تامر جمعة عن «التيار الحر» وتفاصيل انسحابه

«بنفس هادئة مطمئنة وبعد تفكير وروية أعلن خروجي من «التيار الحر»، وإنهاء كل علاقة لي به بعدما شاركت في تأسيسه، بل وفى لحظة قد حملت لواء هذا التأسيس ومنحته من وقتي وجهدي لأوفق بين الآراء المختلفة ووجهات النظر المتباينة ليخرج للنور ولأول مرة في مصر تيار ليبرالي فكرى سياسي».

واستدرك تامر جمعة قائلا «لكن التيار الذى تبنيت فكرته وروجت لمبادئه وأهدافه وحملت لواء تأسيسه مع عدد من السياسيين قد ولد مشوهاً، فالتيار الذى كانت ركائزه قائمة على مبادئ وأهداف الليبرالية، وقع بين براثن مجموعة اختطفته وحادت به عن مساره تلك المجموعة، هي مجموعة من الذين شاركوا في تأسيس حزب الغد، ويبدوأ أن هؤلاء لا يعرفون إلا هدم الكيانات والوقوف على أطلالها، وما إن اجتمعوا في كيان إلا وكتب عليه الخراب ونعقت فيه الغربان».

دبروا أمرا بليل

وأضاف تامر جمعة القيادي المنسحب من «التيار الحر»، «اجتمع أبناء حزب الغد وفكروا وقدروا، ودبروا أمرا بليل، وبئس ما فكروا وتعسا لما دبروا، فقد اتفقوا على أن يكون هشام قاسم هو المتحدث الرسمي للتيار الحر الأمر الذى قابلته وقابلته الأغلبية بالرفض، ولكنهم فرضوا رأيهم أخيرا بأن قرروا فيما بينهم أن يجعلوا من قاسم رئيسا لمجلس أمناء التيار! والحقيقة أنى لم أعرف هذا المذكور أعلاه من قبل، ولم أكن أعرف عنه شيئا، إلا ما قدمه به أحدهم وقدم هو به نفسه بأنه ناشر ومؤسس جريدة «المصري اليوم»، لكن الرجل لم يصبر حتى نعرفه رويدا رويدا فتعجل الأمر وأخرج كل ما فى جعبته دفعة واحدة.. فكانت موبقات السياسة وكبائرها الثلاث.

اجتماع قيادات التيار الليبرالي في الساحل

وكشف تامر جمعة خلال منشوره، أهداف ما يسمى بـ «التيار الحر»، فور اختيار هشام قاسم المحبوس على ذمة قضية سب وقذف وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة، كشف أن الوثيقة التي أخرجها هشام قاسم تحت مسمى تأسيس التيار ما هي إلا وثيقة تحض على كراهية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والناصريين، وكراهية اليسار واليساريين.. بحسب قوله، مضيفا: وثيقة لا تحمل إلا الكراهية الصريحة والعداء البين لكل رفقاء السياسة والنضال وإن اختلفت الأفكار والرؤى، ولكن الوثيقة التي كانت عنيفة إلى حد العداء مع كل الفصائل السياسية الوطنية كانت رقيقة إلى حد النعومة مع جماعة «الإخوان المسلمين»، فلم تذكرهم إلا في سطر، أو نصف سطر ومرت عليهم مرور الكرام والمحبين مرورا ليس إلا لذر الرماد في العيون!

وأكد تامر جمعة، أنه رفض تلك الوثيقة ورفضها معه كثير من مؤسسي التيار، ولكن الرجل- يقصد هشام قاسم- أصر عليها دون تغيير، فعرضنا وثيقة أخرى، فهدد بالانسحاب وتمسك به وبالوثيقة رفقاؤه القدامى من أبناء حزب الغد فوافقوا على الوثيقة وصارعوا لتمريرها بفرض الأمر الواقع دون سماع أصوات الرافضين!

-وتابع أن «تلك الوثيقة التي تبرأ منها البعض بعد ذلك ليقولوا أنها ليست وثيقة التأسيس، ولكنها هي وثيقة التأسيس وإن أنكروا، فهذا ديدنهم فهم يقولون ما لا يفعلون وينكرون ما يقولون ويفعلون ويظنون أن تلك هي السياسة!

وأضاف: ألا سحقا لسياسة قائمة على الكذب والخداع.

حددوا موعد التدشين الذى رفضته أنا وآخرين، لأن المدعو هشام قاسم قد جعله خبرا حصريا لقناة الشرق، بعدما سرب إليهم صورة لنا في الاجتماع دون استئذان الحاضرين، وحدد في مداخلة مع تلك القناة تاريخ التدشين.

- وتلك كانت الكبيرة السياسية الثانية.

- سارع كاتب الوثيقة هشام قاسم في الخروج على قنوات الإخوان ومنصاتهم الإعلامية يتحدث بإثمه وبإثم التيار الوليد، وكأنه يرسى قاعدة ويرسخ مبدأ، أن المنصات الإعلامية لجماعة الإخوان هي منصات التيار وبوقه الإعلامي، وأيده وساعده وعضد موقفه في ذلك رفقاؤه القدامى في حزب الغد من أعضاء التيار!

- ثم كانت الكبيرة السياسية الثالثة والطامة الكبرى التي لم أكن أعلمها إلا بعدما اطلعت على الأخبار المنشورة في المواقع الإخبارية، وما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي والتي تقطع بأن الرجل يمد يده لإسرائيل بالدعم في مواجهة الشعب الفلسطيني بل وكل مواقفه هي مواقف تخطت حدود قبول التطبيع مع إسرائيل لتصل إلى حد الدعم والتأييد، فلم يترك فرصة إلا وانحاز فيها انحيازا غريبا لإسرائيل!

- تلك كانت الكبائر السياسية الثلاث التي ارتكبها رئيس مجلس أمناء التيار الحر وأيده فيها من أيده داخل التيار وصمت عنها من صمت، ولكنى رفضت كل ذلك وحاولت تقديم النصح مرارا لكل أعضاء التيار أن وجود الرجل في التيار يضر ولا ينفع، فمواقفه غريبه وعلاقاته أغرب، وسيكون مطلوب منا جميعا أن نتحمل ضريبة تلك العلاقات والمواقف، ونصحت وكررت النصيحة، وقرر البعض التواري عن التيار في صمت، ولكن كان رأي أنه في القضايا الأخلاقية والوطنية الكبرى لا يكون التواري في صمت خيارا مطروحا، وإنما يصبح إعلان المواقف الأخلاقية والوطنية والضميرية خيار وحيد.

- من أجل ذلك أعلن خروجي من التيار الحر خروجا نهائيا لا رجعة فيه بعد أن تقطعت السبل وتفرقت الخطى، فالليبرالية عندي ليس معناها معاداة الفكر الناصري والناصريين، أو كراهية اليسار واليساريين، والليبرالية ليست فاشية يفرض فيها الليبراليون - أو من يعتقدون ذلك- رأيهم على الأخرين، وكأن رأيهم دائما هو الصواب وكل من يخالفهم الرأي عدو مبين.

- ليس معنى معارضتي للسلطة أن أضع يدى في يد جماعة إرهابية حملت السلاح وروعت الأمنين وأفسدت في الأرض وسفكت دماء المصريين!

- نعم سأعارض النظام الحاكم، ولكن لن أهدم الدولة المصرية ولن أقدم الوطن لقمة سائغة وفريسة في يد جماعة إرهابية!

فلسطين قضيتي ولن أجلس مع المطبعين

فلسطين قضيتي وقضية كل مصري، لن أتهاون فيها ولن أجلس في مكان واحد مع صهيوني أو داعم للصهيونية، فلتطبع الحكومات كيفما شاءت، ولكن للشعوب رأى أخر، وأنا ابن هذا النسيج الوطني الشعبي، أما وأن يحاول كائنا من كان أن يجعل من الليبرالية ستارا لدعمه لإسرائيل، فهو أمر مناف للحقيقة والواقع، فإذا كان جوهر الليبرالية هو التسامح وقبول الأخر ومبادئها هي ترسيخ حقوق الإنسان فإذا انحازتا فإنما تنحاز للشعب الفلسطيني الذى اغتصبت أرضه وقتل رجاله ونساؤه وشيوخه وأطفاله ولا تنحاز أبدا لكيان صهيوني قاتل مغتصب لا يعرف معنى الإنسانية والشرف.

- هذا بيان خروج من التيار الحر ليس استدعاء لصراع أو إعلانا لمعركة أو دقا لطبول حرب وإنما هو إبراء لمتى الوطنية وإراحة لضميري الإنسان!

والسلام على من عرف معنى الليبرالية وفهم فلسفتها واستوعب مبادئها ووعَى قيمها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التطبيع هشام قاسم التیار الحر هشام قاسم حزب الغد

إقرأ أيضاً:

ألكاراز يعلن انسحابه من بطولة مدريد المفتوحة للتنس

أعلن نجم التنس الإسباني كارلوس ألكاراز، عدم مشاركته في بطولة مدريد المفتوحة، بسبب الإصابة.

وكان ألكاراز أصيب في العضلة المقربة اليمنى لها خلال المباراة النهائية التي خسرها أمام دان هولجر رون في بطولة برشلونة المفتوحة للتنس، الأحد.

ألكاراز خارج بطولة مدريد المفتوحة للتنس

وقال ألكاراز في تصريحات نقلتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية: " “لم أتمكن من التدريب هذه الأيام بسبب الإصابة ولن أتمكن من المشاركة في بطولة مدريد المفتوحة”.

وأضاف: "عليك أن تستمع لجسدك، لم تسر الأمور كما أردتُ لأتمكن من اللعب هنا، لقد اتخذنا قرارًا بعدم المخاطرة في المستقبل".

13 دولة تشارك في البطولة الأفريقية للكونغ فو بالقاهرةسيراميكا يستضيف بتروجت في مباراة مرتقبة بكأس عاصمة مصرصدمة لـ كولر.. 8 غيابات تضرب الأهلي أمام صن داونزممدوح عباس يثير الجدل: ربنا يديم علينا غياب حسين لبيب

وتابع: “لو لعبت لكنت قد وقعت في مشكلة أكبر مما ينبغي، لو لعبت، لكانت الأمور ستزداد سوءًا بالتأكيد، أعتقد أننا اتخذنا القرار الصحيح، سأحاول الراحة والعودة إلى الملعب في أقرب وقت ممكن”.

وأشار: “ سأكون قادرًا على التدرب خلال أسبوعين، لكنني لا أريد أن أعتبر أي شيء أمرًا مسلمًا به، أنا متأكد من أننا سنكون مستعدين لرولان جاروس ، وسنرى ما سيحدث في روما، كما علق”.

ولفت: "بطولة مدريد من أكثر البطولات تميزًا في جدولي، إنها من أوائل البطولات التي شاهدتها في صغري. اتخاذ مثل هذه القرارات ليس بالأمر السهل، ولكن عليك أن تهتم بنفسك وبصحتك. بطولة جراند سلام تبقى جراند سلام. إذا تعرضتُ لوعكة صحية وابتعدتُ عن الملاعب لعدة أشهر، فعليّ أن أزن المخاطر والفوائد"، هذا ما أكده ألكاراز مؤكدًا على توخي الحذر قبل بطولة رولان غاروس. 

مقالات مشابهة

  • ألكاراز يعلن انسحابه من بطولة مدريد المفتوحة للتنس
  • الأردن يعلن حظر جماعة الإخوان المسلمين وأنشطتها وإغلاق مكاتبها
  • الأردن يعلن حظر جماعة الإخوان المسلمين وإغلاق مكاتبها في المملكة
  • «مكافحة الجرائم الإلكترونية» في الأردن تحذر من الترويج لجماعة الإخوان الإرهابية
  • عاجل| الشرطة الأردنية تصادر مقار جماعة الإخوان الإرهابية تنفيذا لإجراء قانوني
  • قرار تاريخي لاستعادة الأمن الوطني.. الأردن يعلن حظر «جماعة الإخوان المسلمين»
  • وزير الداخلية الأردني يعلن حظر نشاطات جماعة الإخوان الإرهابية في الأردن .. فيديو
  • عاجل.. وزير الداخلية الأردنية يعلن حظر أنشطة الإخوان الإرهابية ومصادرة ممتلكاتها
  • الأردن يعلن حظر جماعة الإخوان ومصادرة أصولها بعد كشف مخطط تخريبي
  • الأردن يعلن حل جماعة الإخوان ومصادرها مقارها وتجريم الانتساب لها