كشف علاقات هشام قاسم بـ «جماعة الإخوان الإرهابية والصهاينة».. قيادي بـ«التيار الحر» يعلن انسحابه
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
فيما يبدو أن الانشقاقات بدأت تضرب ما يسمى «التيار الليبرالي الحر»، الذي أعلن عن تأسيسه مؤخرا، وقبيل الانتخابات الرئاسية المصرية.
وأعلن تامر جمعة القيادي بـ «التيار الحر» ورئيس حزب الدستور السابق، انسحابه من التيار في بيان له، كاشفا تفاصيل علاقة «التيار الحر» بالكيان الصهيوني وجماعة الإخوان الإرهابية.
«بنفس هادئة مطمئنة وبعد تفكير وروية أعلن خروجي من «التيار الحر»، وإنهاء كل علاقة لي به بعدما شاركت في تأسيسه، بل وفى لحظة قد حملت لواء هذا التأسيس ومنحته من وقتي وجهدي لأوفق بين الآراء المختلفة ووجهات النظر المتباينة ليخرج للنور ولأول مرة في مصر تيار ليبرالي فكرى سياسي».
واستدرك تامر جمعة قائلا «لكن التيار الذى تبنيت فكرته وروجت لمبادئه وأهدافه وحملت لواء تأسيسه مع عدد من السياسيين قد ولد مشوهاً، فالتيار الذى كانت ركائزه قائمة على مبادئ وأهداف الليبرالية، وقع بين براثن مجموعة اختطفته وحادت به عن مساره تلك المجموعة، هي مجموعة من الذين شاركوا في تأسيس حزب الغد، ويبدوأ أن هؤلاء لا يعرفون إلا هدم الكيانات والوقوف على أطلالها، وما إن اجتمعوا في كيان إلا وكتب عليه الخراب ونعقت فيه الغربان».
دبروا أمرا بليلوأضاف تامر جمعة القيادي المنسحب من «التيار الحر»، «اجتمع أبناء حزب الغد وفكروا وقدروا، ودبروا أمرا بليل، وبئس ما فكروا وتعسا لما دبروا، فقد اتفقوا على أن يكون هشام قاسم هو المتحدث الرسمي للتيار الحر الأمر الذى قابلته وقابلته الأغلبية بالرفض، ولكنهم فرضوا رأيهم أخيرا بأن قرروا فيما بينهم أن يجعلوا من قاسم رئيسا لمجلس أمناء التيار! والحقيقة أنى لم أعرف هذا المذكور أعلاه من قبل، ولم أكن أعرف عنه شيئا، إلا ما قدمه به أحدهم وقدم هو به نفسه بأنه ناشر ومؤسس جريدة «المصري اليوم»، لكن الرجل لم يصبر حتى نعرفه رويدا رويدا فتعجل الأمر وأخرج كل ما فى جعبته دفعة واحدة.. فكانت موبقات السياسة وكبائرها الثلاث.
اجتماع قيادات التيار الليبرالي في الساحلوكشف تامر جمعة خلال منشوره، أهداف ما يسمى بـ «التيار الحر»، فور اختيار هشام قاسم المحبوس على ذمة قضية سب وقذف وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة، كشف أن الوثيقة التي أخرجها هشام قاسم تحت مسمى تأسيس التيار ما هي إلا وثيقة تحض على كراهية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والناصريين، وكراهية اليسار واليساريين.. بحسب قوله، مضيفا: وثيقة لا تحمل إلا الكراهية الصريحة والعداء البين لكل رفقاء السياسة والنضال وإن اختلفت الأفكار والرؤى، ولكن الوثيقة التي كانت عنيفة إلى حد العداء مع كل الفصائل السياسية الوطنية كانت رقيقة إلى حد النعومة مع جماعة «الإخوان المسلمين»، فلم تذكرهم إلا في سطر، أو نصف سطر ومرت عليهم مرور الكرام والمحبين مرورا ليس إلا لذر الرماد في العيون!
وأكد تامر جمعة، أنه رفض تلك الوثيقة ورفضها معه كثير من مؤسسي التيار، ولكن الرجل- يقصد هشام قاسم- أصر عليها دون تغيير، فعرضنا وثيقة أخرى، فهدد بالانسحاب وتمسك به وبالوثيقة رفقاؤه القدامى من أبناء حزب الغد فوافقوا على الوثيقة وصارعوا لتمريرها بفرض الأمر الواقع دون سماع أصوات الرافضين!
-وتابع أن «تلك الوثيقة التي تبرأ منها البعض بعد ذلك ليقولوا أنها ليست وثيقة التأسيس، ولكنها هي وثيقة التأسيس وإن أنكروا، فهذا ديدنهم فهم يقولون ما لا يفعلون وينكرون ما يقولون ويفعلون ويظنون أن تلك هي السياسة!
وأضاف: ألا سحقا لسياسة قائمة على الكذب والخداع.
حددوا موعد التدشين الذى رفضته أنا وآخرين، لأن المدعو هشام قاسم قد جعله خبرا حصريا لقناة الشرق، بعدما سرب إليهم صورة لنا في الاجتماع دون استئذان الحاضرين، وحدد في مداخلة مع تلك القناة تاريخ التدشين.
- وتلك كانت الكبيرة السياسية الثانية.
- سارع كاتب الوثيقة هشام قاسم في الخروج على قنوات الإخوان ومنصاتهم الإعلامية يتحدث بإثمه وبإثم التيار الوليد، وكأنه يرسى قاعدة ويرسخ مبدأ، أن المنصات الإعلامية لجماعة الإخوان هي منصات التيار وبوقه الإعلامي، وأيده وساعده وعضد موقفه في ذلك رفقاؤه القدامى في حزب الغد من أعضاء التيار!
- ثم كانت الكبيرة السياسية الثالثة والطامة الكبرى التي لم أكن أعلمها إلا بعدما اطلعت على الأخبار المنشورة في المواقع الإخبارية، وما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي والتي تقطع بأن الرجل يمد يده لإسرائيل بالدعم في مواجهة الشعب الفلسطيني بل وكل مواقفه هي مواقف تخطت حدود قبول التطبيع مع إسرائيل لتصل إلى حد الدعم والتأييد، فلم يترك فرصة إلا وانحاز فيها انحيازا غريبا لإسرائيل!
- تلك كانت الكبائر السياسية الثلاث التي ارتكبها رئيس مجلس أمناء التيار الحر وأيده فيها من أيده داخل التيار وصمت عنها من صمت، ولكنى رفضت كل ذلك وحاولت تقديم النصح مرارا لكل أعضاء التيار أن وجود الرجل في التيار يضر ولا ينفع، فمواقفه غريبه وعلاقاته أغرب، وسيكون مطلوب منا جميعا أن نتحمل ضريبة تلك العلاقات والمواقف، ونصحت وكررت النصيحة، وقرر البعض التواري عن التيار في صمت، ولكن كان رأي أنه في القضايا الأخلاقية والوطنية الكبرى لا يكون التواري في صمت خيارا مطروحا، وإنما يصبح إعلان المواقف الأخلاقية والوطنية والضميرية خيار وحيد.
- من أجل ذلك أعلن خروجي من التيار الحر خروجا نهائيا لا رجعة فيه بعد أن تقطعت السبل وتفرقت الخطى، فالليبرالية عندي ليس معناها معاداة الفكر الناصري والناصريين، أو كراهية اليسار واليساريين، والليبرالية ليست فاشية يفرض فيها الليبراليون - أو من يعتقدون ذلك- رأيهم على الأخرين، وكأن رأيهم دائما هو الصواب وكل من يخالفهم الرأي عدو مبين.
- ليس معنى معارضتي للسلطة أن أضع يدى في يد جماعة إرهابية حملت السلاح وروعت الأمنين وأفسدت في الأرض وسفكت دماء المصريين!
- نعم سأعارض النظام الحاكم، ولكن لن أهدم الدولة المصرية ولن أقدم الوطن لقمة سائغة وفريسة في يد جماعة إرهابية!
فلسطين قضيتي ولن أجلس مع المطبعينفلسطين قضيتي وقضية كل مصري، لن أتهاون فيها ولن أجلس في مكان واحد مع صهيوني أو داعم للصهيونية، فلتطبع الحكومات كيفما شاءت، ولكن للشعوب رأى أخر، وأنا ابن هذا النسيج الوطني الشعبي، أما وأن يحاول كائنا من كان أن يجعل من الليبرالية ستارا لدعمه لإسرائيل، فهو أمر مناف للحقيقة والواقع، فإذا كان جوهر الليبرالية هو التسامح وقبول الأخر ومبادئها هي ترسيخ حقوق الإنسان فإذا انحازتا فإنما تنحاز للشعب الفلسطيني الذى اغتصبت أرضه وقتل رجاله ونساؤه وشيوخه وأطفاله ولا تنحاز أبدا لكيان صهيوني قاتل مغتصب لا يعرف معنى الإنسانية والشرف.
- هذا بيان خروج من التيار الحر ليس استدعاء لصراع أو إعلانا لمعركة أو دقا لطبول حرب وإنما هو إبراء لمتى الوطنية وإراحة لضميري الإنسان!
والسلام على من عرف معنى الليبرالية وفهم فلسفتها واستوعب مبادئها ووعَى قيمها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التطبيع هشام قاسم التیار الحر هشام قاسم حزب الغد
إقرأ أيضاً:
الموساد يعلن رسميا اختطاف ضابط كبير في الإمارات
أعلن الموساد الإسرائيلي رسميا، عن اختطاف الحاخام تسفي كوهين مبعوث "حباد" الدينية في الإمارات، وهو أيضا ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي.
جماعة "حباد" التي ينتمي لها الحاخام المخطوف في الإمارات، هي جماعة دينية يهودية حريدية ترفض أي انسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، وتتبنى خطا أيديولوجيا متطرفا ضد الفلسطينيين، وهي من دعاة نظرية "أرض إسرائيل الكاملة".
السفر إلى الإماراتوحذر الموساد الإسرائيلي من السفر إلى الإمارات، بعد اختفاء الحاخام تسفي كوهين، منذ يوم الأربعاء، وسط توقعات بأنه قُتل .
وفتح الموساد تحققا حول اختفاء الحاخام تسفي كوهين، وهو أحد مبعوثي حباد في الإمارات العربية المتحدة، وتوقعات أنه كان تحت مراقبة من قبل عناصر معاديه لإسرائيل.