فرصة للشرق الأوسط.. منتدى اقتصادي روسي لملء فراغ الغرب وكسر قيد الدولار
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
يُعقد المنتدى الاقتصادي الشرقي في روسيا في شهر أيلول المقبل بمشاركة دولية ومن الشرق الأوسط.
ويقام المنتدى للفترة من 10 إلى 13 أيلول/ سبتمبر، في مدينة فلاديفوستوك
ويقول خبراء اقتصاد، انه "سيكون بمثابة منصة لإبرام مستوى عال من العلاقات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية التي تلبي المصالح المتبادلة لروسيا وبلدان آسيا والمحيط الهادئ، فضلا عن مشاركين آخرين من أفريقيا والشرق الأوسط".
اما المثير للاهتمام - وفقاً للخبراء- فأن المنتدى سيوفر فرصة لدول افريقيا والشرق الأوسط لملء فراغ انسحاب المستوردين والشركات الغربية من السوق الروسية، في قطاعات مختلفة في الاقتصاد الروسي مثل الصناعة الخفيفة والسيارات والطاقة، بالإضافة الى ذلك، سيساعد التعاون التجاري والاقتصادي مع الشريك الروسي، على الرغم من التدابير التقييدية التي أدخلها الغرب، في التغلب على ظواهر الأزمة المتزايدة للاقتصاد العالمي.
وسيكون المنتدى بمثابة أساس جيد لعدد من البلدان لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، ودمج المساحات الاقتصادية، وتطوير التعاون في مجال البحث والتطوير، وتعزيز الشراكات في قطاع الطاقة (بما في ذلك الطاقة النووية).
بالإضافة إلى ذلك، وخلال المنتدى الاقتصادي العالمي، سيدعو الشركاء الأجانب الجانب الروسي لتوسيع أنشطته التجارية في سيبيريا والشرق الأقصى بموجب ضمانات الحماية من الضغط غير المبرر.
كما سيتم فحص قضايا تشكيل عالم جديد متعدد الأقطاب، دون إملاءات الدولار وصندوق النقد الدولي، والتي لا يمكن تنفيذها إلا من خلال الجهود المشتركة. على الرغم من حقيقة أن الولايات المتحدة وشركائها الغربيين يحاولون التأثير على قادة آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا والشرق الأوسط من خلال ممارسة الضغط المالي والعقوبات والمعلومات والنفسي عليهم، فإن الاتحاد الروسي مستعد لتوحيد الجهود والمساعدة في الحصول على الاستقلال السياسي والاقتصادي للدول الشريكة المذكورة أعلاه.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الراعي في رسالة الميلاد: نتطلّع بتفاؤل الى يوم انتخاب الرئيس بعد فراغ مخزٍٍ
إعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي أن "لا خلاص للبنان إلاّ بالعودة الى ثقافة الحياد الإيجابيّ الناشط، الذي يجعل منه ما هو في طبيعة نظامه السياسيّ، فيكون فيه جيش واحد لا جيشان، وسياسة واحدة لا سياستان، ولا يدخل في حروب ونزاعات أو أحلاف، بل يحافظ بقواه الذاتيّة على سيادة أراضيه ويدافع عنها بوجه كل معتدٍ، ولا يتدخّل في شؤون الدول. هذا الحياد يمكّن لبنان من القيام بدوره الفاعل كمكان لقاء وحوار بين الثقافات والأديان، ومدافع عن السلام والتفاهم في المنطقة".
كلام الراعي جاء خلال إلقائه رسالة الميلاد بعنوان "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر" من بكركي، حيث أضاف أنه "لا بدّ من المدرسة الكاثوليكيّة والجامعة ان تربّيا الأجيال الطالعة على ثقافة الحياد الإيجابيّ الناشط والفاعل".
وتابع مقتبساً من الدكتور ايلي يشوعي بشأن الحياد قائلاً: "في الحياد، تعايش الدول الحروب محايدة وتلتزم القرارات الدولية المتعلقة بالمسائل التجارية والمالية والاجتماعية، ولا تشارك في أي عمل عسكريّ، ولا تسمح بمرور القوّات الأجنبيّة او بإعداد عمليّات عسكريّة على أراضيها"، لافتاً إلى أن "الحياد يعمل كمؤسسة استقرار تسمح بالحفاظ على التبادل التجاريّ والعلاقات الماليّة والبشريّة مع مختلف الفرقاء، خلال النزاعات الإقليميّة والعالميّة. وإنّ الالتزام الطويل بالحياد يخلق إرثًا من الاستقرار والصدقيّة يعزّزان ثقة المستثمرين والشركاء التجاريّين. الحياد في السياسة الدوليّة يسمح للدول المحايدة الإفادة اقتصاديًا من البقاء غير منحازة خلال النزاعات. ويمكن للدول الصغيرة كلبنان أن تستغلّ الحياد لتجنّب الضغوط المتعلقة بالانحياز السياسيّ فتتحوّل الى ملاذ آمن لرؤوس الأموال".
وأكد الراعي أن "ليس الحياد مجرد موقف سياسيّ، بل هو موقف اقتصاديّ يدعم الاستقرار والمرونة الديبلوماسيّة والابتكار الإنتاجيّ والماليّ، ويؤمّن نموّ اقتصاد الدولة المحايدة.
نحن بحاجة الى ثقافة سياسية جديدة قائمة على الكفاية والصدقية والولاء والمحبة والحقوق والقانون والفضيلة. لا يمكن ان نجدها إلاّ في حكم سلطة ذات طابع سياسي - تقني يدركان أهمية الخيارات الخلاصيّة".
وعن انتخاب رئيس للجمهوريّة، أشار الراعي إلى أن "نتطلّع بثقة وتفاؤل الى التاسع من كانون الثاني المقبل، وهو اليوم المحدد لانتخاب رئيس للجمهوريّة بعد فراغ مخزٍ دام سنتين وشهرين، خلافًا للدستور، ومن دون أيّ مبرر لهذا الفراغ، سوى عدم الثقة بالنفس لدى نواب الأمة، بانتظار مجيء الاسم من الخارج. وهذا حيف كبير. فإنّنا نضع حدث انتخاب الرئيس في إطار السنة المقدسّة 2025 التي دعا اليها قداسة البابا فرنسيس ونتمنّاها لكم جميعًا سنة خير وبركات من نعم ميلاد الرب يسوع المسيح".