أثارت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية جدلًا واسعًا بعد تداول مقطع فيديو لسيدة تزعم فيه أن طالبًا وطالبة بإحدى المدارس الإعدادية وقّعا على ورقة من كراسة دراسية باعتبارها "قسيمة زواج عرفي"، ما أحدث حالة من الغضب والقلق بين أولياء الأمور، ودفع البعض إلى التحذير من "زواج القاصرين" داخل المدارس، حيث ان وزارة الداخلية أجابت على كل هذه التساؤلات، لتكشف الستار عن حقيقة الواقعة التي حملت في طياتها تفاصيل مغايرة تمامًا لما روّج له الفيديو.

الواقعة الحقيقية.. مشاجرة وراء القصة المفبركة

بالفحص والتحقيق، تبين أن الرواية التي تم تداولها عارية تمامًا عن الصحة. إذ لم تسجل الجهات الأمنية أو التعليمية أي بلاغ رسمي أو واقعة حقيقية تتعلق بزواج طلاب داخل المدرسة.

الحقيقة أن السيدة التي ظهرت في الفيديو تقيم بمحافظة الشرقية، وكانت قد توجهت إلى إحدى المدارس الإعدادية المشتركة لتقديم أوراق نجلها للالتحاق بالمدرسة. لكن المسؤولين عن شؤون الطلبة رفضوا الأوراق بسبب نقص في المستندات المطلوبة.

وبدلاً من استكمال الإجراءات بطريقة قانونية، نشبت مشادة كلامية بين السيدة وإدارة المدرسة، لتقوم لاحقًا بنشر الفيديو المضلل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة للضغط على الإدارة لقبول نجلها.

الداخلية تتدخل وتتخذ إجراءات قانونية

أكدت وزارة الداخلية، بعد التحقق من الواقعة، أنها اتخذت كافة الإجراءات القانونية بحق السيدة بتهمة نشر معلومات كاذبة من شأنها إثارة البلبلة وزعزعة الثقة في المؤسسات التعليمية.

كما ناشدت الوزارة رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة قبل تداول أو نشر أي محتوى يثير الجدل، خاصة إذا كان يتعلق بأمور تمس الأطفال أو العملية التعليمية.

بين حرية النشر ومسؤولية الكلمة

ما حدث يسلط الضوء مجددًا على خطورة نشر معلومات غير موثقة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الدور السلبي الذي قد تلعبه بعض الروايات الملفقة في إثارة الذعر بين الناس.

ورغم أهمية حرية التعبير والنشر، تبقى الكلمة مسؤولية، خاصة عندما تكون على منصات يصل صداها إلى آلاف بل ملايين المتابعين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي المدارس الإعدادية وزارة الداخلية المزيد مواقع التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

ضبط سايس سيارات تعدى على سيدتين واحتجزهما ببورسعيد بسبب خلاف على ركنة سيارة

تمكنت الأجهزة الأمنية ببورسعيد من كشف ملابسات واقعة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن ادعاء سيدة قيام منادي سيارات باحتجازها ووالدتها داخل سيارتهما ومنعهما من المغادرة بسبب رفضهما دفع مبلغ مالي نظير ركن السيارة أمام أحد الأندية بالمحافظة.

بالفحص، تبين أنه أثناء تواجد السيدة، المقيمة بدائرة قسم شرطة بورفؤاد، وبرفقتها والدتها أمام أحد الأندية بدائرة قسم شرطة الشرق، قامت سيارة أخرى بإعاقة حركتهما، فبادرت السيدة بالتواصل مع الأجهزة الأمنية التي تعاملت مع الموقف وأزالت أسباب الشكوى فورًا.

وأثناء ذلك، وقعت مشادة كلامية بين السيدة وسايس سيارات يعمل بدون ترخيص، قام خلالها بالتعدي عليها بالسب والقذف، مطالبًا بمبلغ مالي نظير انتظار السيارة، كما منعها ووالدتها من الخروج بالسيارة.

جرى استدعاء المتهم (مقيم بدائرة قسم شرطة المناخ)، وأقر بارتكابه الواقعة، فيما تبين عدم صحة ادعاء الشاكية بعدم استجابة الأجهزة الأمنية لشكواها، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

مقالات مشابهة

  • مصادر أمنية تنفي اعتقال رجلي أمن علي إثر فيديو متداول في مواقع التواصل الاجتماعي :
  • أنشأوا حسابا وهميا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لسرقة المواطنين.. قرار عاجل ضد 6 متهمين
  • ضبط سايس سيارات تعدى على سيدتين واحتجزهما ببورسعيد بسبب خلاف على ركنة سيارة
  • بعد انتشار الفيديو.. ضبط المتهم بالتعدي على سيدة في مدينة نصر
  • حبس المتهم بالترويج للحشيش عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالسلام
  • عملاق مواقع التواصل الاجتماعي يوتيوب تكشف عن رقم مهول بخصوص مقاطعها
  • هنخطف الطفل علشان نفتح مقبرة أثرية.. الداخلية تكشف تفاصيل الفيديو المثير
  • «بوست على الفيسبوك كشفه».. سقوط المتهم بالاتجار في المخدرات بالسلام
  • ضبط شخص بالقاهرة يروّج للحشيش عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • سائق يحمل طلابا وأطفالا بسيارة نقل.. وتحرك فوري من الأمن