شفق نيوز/ ذكر تقرير أمريكي، اليوم الجمعة، أن الاتفاق غير الرسمي بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تدفقات النفط بدأ يدخل حيز التنفيذ من أجل إبقاء الأسعار تحت السيطرة، مبينا أنه جاء خلال أشهر من الدبلوماسية السرية بين البلدين والتي أسفرت عن تقدم في تبادل الأسرى، والإفراج عن الأصول المجمدة.

وفي تقرير لوكالة bloomberg الأمريكية، واطلعت عليه وكالة شفق نيوز رصد حجم صادرات طهران من النفط خلال الفترة الماضية، كما سلط الضوء على العقبات اللوجستية التي تواجه إيران في زيادة صادراتها والتي تجعل من القيود المفروضة على الوصول إلى النظام المصرفي الدولي من الصعب على إيران الحصول على أموالها، حرمانها من من الشحن والتأمين الدوليين.

تخفيف بعض العقوبات على النفط

التقرير الذي نشره موقع (Arabic post) أشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعترفون سراً بأنهم خففوا تدريجياً بعض العقوبات المفروضة على مبيعات النفط الإيراني، وقد أعادت طهران إنتاجها إلى أعلى مستوى منذ بدء الحظر قبل خمس سنوات، وتقوم بشحن أكبر كمية من خامها إلى الصين منذ عقد من الزمن، والمسؤولون الإيرانيون واثقون من أنهم سيضخون المزيد قريباً.

الوكالة أوضحت أن إبقاء تكلفة البنزين – التي تقترب الآن من 4 دولارات للغالون في الولايات المتحدة- تحت السيطرة قد يساعد أيضاً في حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن في عام 2024.

"لعبة دبلوماسية الطاقة التقليدية"

من جانبها، تقول هيليما كروفت، رئيسة استراتيجية السلع العالمية في شركة RBC Capital Markets LLC في نيويورك: "إنها لعبة دبلوماسية الطاقة التقليدية وتتمثل في عقد الصفقات للحصول على براميل إضافية في السوق". مضيفة "إن المصالح الاقتصادية الأمريكية والإيرانية تتماشى عندما يتعلق الأمر بالمزيد من البراميل المتاحة للبيع".

إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة تواصل تطبيق إطار قوي للعقوبات النفطية وغيرها من العقوبات ضد إيران، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مستويات التصدير تتقلب بانتظام استجابة للأسعار وعوامل أخرى.

وبحسب الوكالة، لا يتوقع أي من البلدين إحياء اتفاق عام 2015 – الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب – والذي سمح لطهران ببيع النفط بحرية مقابل الحد من برنامجها النووي، ومع ذلك، فقد توصل الطرفان في الأسابيع الأخيرة إلى تفاهم بشأن تبادل محتمل للأسرى وتحويل 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيرانية العالقة في كوريا الجنوبية – وهي تطورات تصر إدارة بايدن على أنها غير مرتبطة ببعضها البعض، بل إن هناك تقارير تفيد بأن إيران أبطأت بشكل كبير عملية إنتاج اليورانيوم المخصب الذي يقترب من درجة صنع الأسلحة.

الانفراج المؤقت يمتد إلى تجارة النفط

كما أوضح تقرير الوكالة أن الانفراج المؤقت يمتد إلى تجارة النفط، وبالرغم من أن واشنطن لا تزال غير متسامحة مع المشتريات التي يقوم بها معظم عملاء إيران قبل العقوبات مثل كوريا الجنوبية أو اليابان أو الدول الأوروبية، لكنها مرتاحة بشأن توسيع المبيعات إلى الصين.

وصلت الشحنات الإيرانية إلى الصين وهي أكبر مستورد في العالم إلى 1.5 مليون برميل يومياً، وهو أكبر حجم من المبيعات خلال عقد من الزمن، حسبما ذكرت شركة معلومات السوق كبلر.

فيما قالت شركة تانكر تراكر وهي شركة استشارية أخرى، إن الصادرات تتجاوز مليوني برميل يومياً، كما ارتفع إنتاج إيران إلى 3 ملايين برميل يومياً في يوليو/تموز، وهو أعلى مستوى منذ 2018، بحسب وكالة الطاقة الدولية في باريس.

"إبقاء الأسعار تحت السيطرة"

من جانبه، قال فرناندو فيريرا، مدير المخاطر الجيوسياسية في مجموعة Rapidan Energy Group الاستشارية ومقرها واشنطن: "بايدن على استعداد للنظر في الاتجاه الآخر مقابل قيام إيران بوضع حد لمخزونات اليورانيوم تلك".

وأضاف: "إلى جانب ذلك، سيكون البيت الأبيض سعيداً برؤية المزيد من البراميل في السوق للمساعدة في إبقاء الأسعار تحت السيطرة".

وتتوقع طهران زيادة الإنتاج إلى 3.4 مليون برميل في الأسابيع المقبلة، حسب تصريحات وزير النفط جواد أوجي أمام لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني، وفقاً لوكالة شانا للأنباء التي تديرها الدولة وقد يرتفع هذا الرقم إلى 3.6 مليون برميل بحلول نهاية العام، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر بشكل مباشر.

إذا حققت البلاد هذا الرقم – وهذا يعني أنه بضع مئات الآلاف من البراميل فقط أقل من طاقة إيران الإنتاجية قبل العقوبات البالغة 3.8 مليون برميل – فلن يكون هناك الكثير من النفط الذي يمكن أن تقدمه طهران للعالم في حال التوصل إلى اتفاق رسمي مع الولايات المتحدة.

كما قالت كروفت: "إنهم يقتربون من مستويات ما قبل ترامب" مضيفة: "هناك سؤال بشأن مقدار ما يمكنهم إنتاجه بعد ذلك والسؤال هو: عند أي نقطة يعني تطبيق الحد الأدنى من العقوبات في الواقع رفع العقوبات بحكم الأمر الواقع؟".

ووفقاً للوكالة الأمريكية يعد انتعاش المبيعات إحدى أكثر العلامات الملموسة حتى الآن على أن إيران – التي تعاني مالياً من سنوات من العزلة – تعيد تأكيد نفسها على الساحة العالمية بعد أن بدأت في إصلاح العلاقات مع منافسيها الإقليميين وتعزيز العلاقات مع الصين القوة الرائدة في آسيا.

زيادة العرض

وتأتي زيادة العرض في لحظة هشة لأسواق النفط العالمية، مع تعثر النمو الاقتصادي الصيني والطلب على الوقود، ويقوض الجهود التي يبذلها نظراء إيران في تحالف أوبك بلس لدعم الأسعار.

وقد زادت السعودية، زعيمة منظمة البلدان المصدرة للبترول، من تخفيضات إنتاج النفط خلال الصيف بمقدار مليون برميل يومياً، ومع ذلك، تراجعت قيمة العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 5% منذ أن سجلت أعلى مستوى لها في ستة أشهر في أوائل أغسطس/آب.

في السياق، قال كريستوف رويل، كبير المحللين في مركز جامعة كولومبيا لسياسة الطاقة العالمية، إنه بالنسبة للسعوديين، فإن عودة إيران "لا تمثل مشكلة كبيرة في الوقت الحالي، ولكنها لديها القدرة على أن تصبح مشكلة".

وسواء كانت الجمهورية الإسلامية قادرة على الحفاظ على صادراتها، أو حتى زيادتها، فسوف تعتمد في البداية على كمية النفط التي يمكن سحبها من المخزون وقد سحبت البلاد ما مجموعه 16 مليون برميل من هذا المخزون ومما هو متوفر على متن الناقلات هذا الشهر، تاركة لها 80 مليون برميل أخرى، وفقاً لشركة كبلر.

ولكن بما أن معظم المشترين لا يزالون بعيدين من حيث الموقع الجغرافي عن إيران، فإن طهران ستعتمد في نهاية المطاف على شهية الصين. وتستخرج بكين البراميل الإيرانية لملء احتياطياتها الاستراتيجية، بتشجيع التخفيضات الكبيرة التي تقدمها طهران للتنافس مع الإمدادات الروسية التي ترفضها أوروبا.

ويقول تجار إن الخامين الرئيسيين في إيران يتم تداولهما حالياً بخصم يزيد عن 10 دولارات للبرميل عن خام برنت.

لكن الاستهلاك الصيني يتعرض لضغوط، حيث تواجه البلاد أزمات تتراوح بين البطالة بين الشباب والاضطرابات في قطاعي العقارات والبنوك.

ويشير أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال النفط إلى أن استخدام الوقود في البلاد ربما يكون قد بلغ الحد الأقصى لهذا العام.

وقال إد مورس، رئيس أبحاث السلع في سيتي جروب: "إن كمية المخزون من النفط الذي تسعى لجمعه الصين سوف تتراجع في مرحلة ما". مضيفاً أن "نمو الطلب من بكين يقترب من الانتهاء".

عقبات استراتيجية

كما أكدت الوكالة أنه لا تزال هناك عقبات لوجستية؛ حيث تجعل القيود المفروضة على الوصول إلى النظام المصرفي الدولي من الصعب على إيران الحصول على أموالها، ومن دون الاستثمار الأجنبي فإنها ستواجه صعوبات في تعزيز طاقتها الإنتاجية.

إضافة إلى ذلك، فإن طهران، المحرومة من الشحن والتأمين الدوليين، تحتاج إلى تأمين ما يكفي من الناقلات من "الأسطول المظلم" لنقل حمولاتها، حيث تعتبر السفن – التي غالباً ما تكون ناقلات قديمة وغير مؤمن عليها والتي تقوم بتعطيل أجهزة الإرسال والاستقبال لتجنب اكتشافها – ضرورية أيضاً لروسيا، التي تم منعها من الشحن التقليدي بعد غزوها لأوكرانيا.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد ايران الولايات المتحدة الاميركية اتفاق الولایات المتحدة تحت السیطرة ملیون برمیل برمیل یومیا

إقرأ أيضاً:

WSJ: كيف تحدت إيران أمريكا لتصبح قوة دولية؟

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا أعده سون إنجيل راسموسين ولورنس نورمان، قالا فيه إن إيران تحدت الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية، ورغم عقود من الضغوط الغربية لا تزال طهران تمثل تهديدا على مصالح الولايات المتحدة، بسبب علاقاتها مع روسيا والصين.

وجاء في التقرير أن الفائز في انتخابات إيران الرئاسية سيرث انقساما داخليا واقتصادا أضعفته العقوبات الأمريكية المستمرة، لكنه سيرث أيضا مظاهر قوة، وهي أن لإيران تأثير متزايد على المسرح الدولي أكثر مما كان الحال قبل عقود.

ففي ظل المرشد الأعلى للجمهورية، أية الله علي خامنئي، أحبطت إيران عقودا من الضغوط الأمريكية وخرجت من سنوات العزلة عبر انحيازها لكل من الصين وروسيا، وفي الوقت نفسه زادت من مستوى المواجهة مع واشنطن. ولا يزال اقتصاد إيران ضعيفا إلا أن صفقات بيع النفط للصين والأسلحة لروسيا قدمت منافع مالية ودبلوماسية.

كما واستغلت إيران عقودا من الأخطاء الأمريكية في الشرق الأوسط والاختلافات الكبيرة في سياسات الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض.

وتعلق الصحيفة أن إيران تمثل اليوم تهديدا كبيرا على المصالح الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط، أكثر من أي لحظة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، مضيفة أن بصمات طهران العسكرية وصلت مرحلة أوسع وأعمق وأكثر من أي وقت مضى.

وأوضحت أن الجماعات المؤيدة لإيران نفذت هجمات على المنشآت النفطية السعودية، وشلت حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر، وتهيمن على السياسة في لبنان والعراق وسوريا، وشنت أكثر الهجمات دمارا على إسرائيل منذ إنشائها عندما قامت حماس بشن هجومها في تشرين الأول/أكتوبر، بل وشنت إيران أول هجوم مباشر على إسرائيل في نيسان/أبريل. وكذا لاحقت المعارضين لها في الدول الخارج، حسب مسؤولين غربيين.



وستظل تداعيات صفقات المسيرات لروسيا في حرب أوكرانيا وتوسع الجماعات الموالية لإيران في المنطقة وزيادة تطوير الملف النووي، قضايا ملحة، بعيدا عمن سيفوز في جولة الإعادة الرئاسية الإيرانية التي ستعقد في 5 تموز/يوليو أو نتائج الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتقول سوزان مالوني، مديرة برنامج السياسة الخارجية في معهد بروكينغز "في أكثر من ملمح، إيران قوية وأكثر تأثيرا وخطورة وأكثر تهديدا مما كانت عليه قبل 45 عاما"، إلا أن السياسة الخارجية جاءت بثمن باهظ وعلى حساب اقتصادها المتأخر عن جارتها في دول الخليج، مثل الإمارات العربية المتحدة والسعودية، كما وخسر النظام الكثير من الدعم الذي دفعه للسلطة قبل عقود وأدى لتظاهرات واسعة عادة ما تواجه بقمع.

ويقول إريك بريرور، المدير السابق لمجلس الأمن القومي "في كل مرة تسنح فرصة لخامنئي الخروج من العزلة يزيد من قمعه".

وترى الصحيفة أن قوة إيران المتزايدة هي علامة عن فشل الغرب. ومنذ فشل جيمي كارتر في احتواء إيران، تحولت هذه إلى الحوت الأبيض الكبير لدى صناع السياسة الغربية. فلم تعد أداة الدبلوماسية لدى الغرب ولا العقوبات ناجعة لعزل طهران. فقد ردت الأخيرة بتعميق علاقاتها مع محور روسيا- الصين، بشكل عقد الدبلوماسية أكثر، حسب رأي المحللين. وفي خارج الشرق الأوسط ساعدت صناعة المسيرات الإيرانية روسيا في حربها بأوكرانيا.

ويقول سيد حسين موساويان، المسؤول السابق في السياسة الخارجية والباحث حاليا في جامعة برنستون إن العقوبات الغربية كلفت مليارات الدولارات و "لكن لأي هدف" و "إيران مؤثرة بشكل كبير في المنطقة وأكثر من أي وقت مضى، وسيطرت الصين على الاقتصاد الإيراني وأصبحت إيران قريبة من روسيا".

ولأكثر من عقدين ظلت السياسة الغربية من إيران متأرجحة، وحول الرؤساء الأمريكيون التوازن مرارا وتكرارا من الدبلوماسية إلى القوة، التواصل أو محاولة العزلة. وكمثال، عندما غزت الولايات المتحدة أفغانستان عام 2001 تلقت الدعم العسكري والاستخباراتي من إيران للإطاحة بنظام طالبان.

وبعد عدة أشهر صنف جورج دبليو بوش إيران ضمن محور الشر إلى جانب العراق وكوريا الشمالية. ومن جانبها تبنت إيران وخلال العقود الماضية استراتيجية "الدفاع المتقدم" لردع الهجمات من الأعداء وبناء شبكة من الجماعات المسلحة الموالية لها.



وساهمت السياسات الأمريكية، احيانا وبطريقة غير مقصودة بقوة إيران. ففي عام 2003، أطاحت بنظام صدام حسين حيث خلصت طهران من عدو لدود قريبا من حدودها. وأدى فشل واشنطن بتحقيق الاستقرار في عراق ما بعد الحرب إلى تقوية التأثير الإيراني.

وبعد التخلص من نظام طالبان في أفغانستان عام 2001 كانت القوة الأمريكية بالمنطقة ضاربة، إلا أن طهران وبعد أشهر من غزو العراق عام 2003 أوقفت كل عملها على تطوير ملفها النووي، ذلك أن مبرر إدارة بوش لغزو العراق هي مزاعم امتلاكه أسلحة دمار شامل. وبدأت كما يقول مسؤولون أمريكيون مفاوضات استمرت عشرين عاما بشأن ملفها النووي.

إلا أن غزو العراق كان حلقة في تراجع حظوظ الأمريكيين بشكل نفع إيران. فقد زاد تأثيرها السياسي العسكري، وبخاصة من خلال الجماعات الوكيلة عنها. كما أن الحرب المستعصية التي قتل فيها 4,500 جنديا أمريكا ومئات الألاف من العراقيين أدت لتحول موقف الرأي العام الأمريكي من الحرب في المنطقة.

ولم تحقق إيران بعد هدفها النهائي بإخراج القوات الأمريكية من المنطقة، كما ولا تزال أمريكا هي عراب القوة الرئيسي في الشرق الأوسط. إلا أن إيران وجدت بتحالفها مع روسيا والصين قوتين تشتركان معها في هدف إضعاف القوة الأمريكية في العالم.

وبنت إيران نفوذها الإقليمي في وقت حافظت فيه على الخطوط الحمر وتجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة. وهذا راجع إلى أن القرارات المصيرية هي بيد مؤسسات غير منتخبة، ممثلة بمكتب المرشد خامنئي والحرس الثوري الذي يهمين على الاقتصاد والدفاع.

وتتولى الوحدات أو المقرات التي يديرها قائد سابق في الحرس الثوري، مهمة فرض الزي الإسلامي وهندسة انتخابات من بين عدة واجبات. وتهدف لتعبئة جماعاتها من أفراد المجتمع المدني وعددهم 4 ملايين شاب إيران لفرض السياسات الثقافية والأيديولوجية لرجال الدين، وبدون الرجوع إلى مؤسسات الحكومة المنتخبة.

ولكن السياسة الإيرانية تظل منقسمة بين المعسكر الإصلاحي المؤيد للتواصل مع الغرب والمعسكر المتشدد الذي يرى أن مصالح إيران هي بتحالف مع روسيا والصين. وبرز هذا الانقسام في الانتخابات الأخيرة، حيث ستكون جولة الإعادة بين الإصلاحي مسعود بزشكيان والمتشدد سعيد جليلي.

ويقدم المشروع النووي الإيراني صورة عن الطريقة التي تكيفت فيها طهران مع مواقف الإدارة الأمريكية المتناقضة، ففي عهد إدارة باراك أوباما وقعت طهران اتفاقية في 2015 للحد من نشاطاتها النووية مقابل رفع العقوبات، إلا أن المعارضون للاتفاق رأوا أنه لا ينهي الخطر النووي الإيراني، ولهذا دفعوا إدارة بايدن للخروج منه عام 2018.

وظهر التأثير الإيراني في سوريا التي دعمت فيها نظام بشار الأسد ضد التظاهرات السلمية. واستفادت من الثورة السورية لبناء ممر بري عبر العراق إلى سوريا ولبنان، استخدمته لنقل الأسلحة والجنود. وفي سوريا وثقت إيران علاقاتها مع روسيا التي سارعت لنجدة الأسد عام 2015. ونمت العلاقة أكثر أثناء الحرب الأوكرانية وصفقات المسيرات لروسيا.

مقالات مشابهة

  • كل ما يجب معرفته عن العقوبات البديلة التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا
  • إنتاج "أوبك" يرتفع في حزيران للشهر الثاني على التوالي
  • لاجدوى العقوبات.. إيران تصدر نفطها لـ17 دولة بينها دول أوروبية
  • لاجدوى العقوبات.. إيران تصدر نفطها لـ17 دولة بينها دول أوروبية بشكل سري
  • مسح لـ"بلومبرغ": إنتاج "أوبك" النفطي في يونيو يستقر للشهر الثالث
  • تقرير أمريكي يكشف عجز قدرات واشنطن البحرية
  • مادورو يعلن استئناف الحوار مع واشنطن رغم العقوبات
  • وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت إيران قوة دولية رغم أنف أميركا
  • السعودية تعلن اكتشاف حقول ومكامن للنفط والغاز
  • WSJ: كيف تحدت إيران أمريكا لتصبح قوة دولية؟