موسكو تعلن تقدما بمفاوضات الملف الأوكراني وواشنطن تهدد بالانسحاب
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أعلن الكرملين اليوم الجمعة عن إحراز "بعض التقدم" في المحادثات الرامية إلى تسوية سلمية للنزاع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات للصحفيين إن "الاتصالات مع الولايات المتحدة معقدة للغاية، لأن المسألة بطبيعتها ليست سهلة"، مضيفا أن "روسيا ملتزمة بحل هذا الصراع وضمان مصالحها، وهي منفتحة على الحوار، ونحن مستمرون في ذلك".
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا التزمت مؤخرا بوقف الهجمات على منشآت الطاقة في أوكرانيا لمدة 30 يوما، واصفا ذلك بأنه مؤشر على جدية موسكو في الدفع نحو اتفاق.
لكنه أوضح أن الجانب الأوكراني لم يلتزم بالكامل بهذا التعليق، مضيفا أن "المهلة انتهت، ولم تصدر أي تعليمات جديدة من القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس فلاديمير بوتين لتمديدها".
تهديد أميركي بالانسحابفي المقابل، وجهت الولايات المتحدة إنذارا شديد اللهجة إلى طرفي النزاع، وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم إن واشنطن قد تنسحب خلال أيام من جهود التوسط في اتفاق سلام، إذا لم تظهر مؤشرات واضحة على إمكانية التوصل إلى تسوية.
وأوضح روبيو -الذي شارك في مشاورات رفيعة المستوى بباريس مع مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين- أن "الوقت ينفد"، مضيفا "يجب أن نحدد في الأيام المقبلة إذا كان السلام ممكنا أم لا، وإذا لم يكن كذلك علينا الانتقال إلى أولويات أخرى لأننا لن نواصل هذا الجهد إلى ما لا نهاية".
إعلانوأكد الوزير الأميركي أنه أجرى اتصالا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لنقل الرسالة ذاتها التي أوصلها إلى الأوروبيين والأوكرانيين مفادها أن "السلام ممكن فقط إذا تعهدت كل الأطراف بالتوصل إلى اتفاق".
جهود دولية ومحاولات للتنسيقوالتقى مسؤولون من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وأوكرانيا في باريس أمس الخميس خلال اجتماع تنسيقي يهدف إلى توحيد الموقف تجاه موسكو.
ووصفت الرئاسة الأوكرانية والمكتب الرئاسي الفرنسي المحادثات بأنها "إيجابية" و"بناءة".
وفي غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن "السلام العادل والدائم لا يمكن تحقيقه إلا بموافقة الأوروبيين ومساهمتهم"، في إشارة إلى استبعاد العواصم الأوروبية عن بعض المسارات التفاوضية التي بادرت بها واشنطن.
ورغم هذه الجهود فإن العمليات العسكرية على الأرض تصاعدت، إذ قُتل شخص على الأقل وأصيب نحو 98 آخرين في هجوم صاروخي روسي على مدينة خاركيف، حسب ما أعلنه حاكم المنطقة، وفي مدينة سومي قُتل شخص وأصيب آخر في هجوم بطائرة مسيرة.
وجاء التصعيد الأخير في أعقاب انتهاء الهدنة المؤقتة التي أعلنتها موسكو في 18 مارس/آذار الماضي عقب مكالمة هاتفية بين بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، وقد نصت الهدنة على تعليق الضربات التي تستهدف منشآت الطاقة فقط، دون أن تشمل بقية الجبهات.
وبالتوازي، وقّعت الولايات المتحدة وأوكرانيا "كتاب نوايا" يمهد لاتفاق ثنائي بشأن استغلال الموارد الطبيعية والمعادن الأوكرانية.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال واشنطن الأسبوع المقبل لاستكمال المفاوضات التي يُتوقع أن تنتهي بحلول 26 أبريل/نيسان الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن استعادة كورسك بالكامل من الجيش الأوكراني
أبلغ رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، السبت، الرئيس فلاديمير بوتين باستعادة منطقة كورسك كاملة من الجيش الأوكراني.
وذكرت الرئاسة الروسية “الكرملين”، في بيان، أن غيراسيموف أبلغ بوتين بأن وحدات الجيش الأوكراني هُزمت بشكل كامل في منطقة كورسك.
وهنأ بوتين الوحدات العسكرية الروسية المنتصرة، مضيفا أن “مغامرة نظام كييف انتهت بالفشل التام”.
وأكد بوتين أن خسائر الجيش الأوكراني ستنعكس على كامل خط التماس القتالي.
وأضاف: “الهزيمة الكاملة للعدو في منطقة كورسك الحدودية توفر ظروفا لقواتنا لتنفيذ عمليات ناجحة في قطاعات مهمة أخرى من الجبهة وتقرب هزيمة النظام النازي الجديد”.
فيما لم يصدر على الفور تعليق رسمي من كييف بالخصوص.
ومطلع أغسطس/ آب الماضي، دخل الجيش الأوكراني منطقة كورسك جنوب روسيا، فاتحا بذلك جبهة جديدة في الحرب.
وعقب اشتباكات عنيفة مع الجيش الروسي، تقدم الجيش الأوكراني بسرعة في المنطقة وسيطر على مساحة تبلغ 1268 كيلومترا مربعا.
وبعد شهر، بدأ الجيش الروسي تدريجيا استعادة الأماكن السكنية التي كانت تحت سيطرة الجيش الأوكراني.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
المصدر: الأناضول