مشاريع ترميم البيوت الطينية في العُلا.. إحياءٌ للتراث وتعزيزٌ للهوية العمرانية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
المناطق_واس
تشهد محافظة العُلا جهودًا متواصلة للحفاظ على تراثها العمراني، إذ تعمل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على تنفيذ مشاريع متكاملة لترميم البيوت الطينية القديمة، ضمن إستراتيجية تهدف إلى إعادة إحياء النسيج العمراني التقليدي وتعزيز الهوية الثقافية للمحافظة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في الحفاظ على التراث الوطني.
ويأتي هذا الاهتمام بالبيوت الطينية كونها جزءًا أصيلًا من هوية العُلا، حيث تعكس أسلوب الحياة التقليدي الذي امتد عبر الأجيال، وتشكل عنصرًا أساسيًا في النسيج الاجتماعي والتاريخي للمنطقة.
أخبار قد تهمك مهرجان “سماء العُلا 2025” يعود بتجارب فلكية وسياحية فريدة في 18 أبريل الجاري 9 أبريل 2025 - 8:52 مساءً طريق البخور في العُلا .. شريان التجارة والتاريخ في الجزيرة العربية 15 مارس 2025 - 5:49 مساءًوتشمل مشاريع الترميم إعادة تأهيل البلدة القديمة، وترميم الأحياء التراثية، والمواقع المجاورة لها، وإعادة استخدام تلك المباني التاريخية بطرق مبتكرة، مع الحفاظ على الطابع المعماري الأصيل الذي يميز هذه المباني.
وتعتمد أعمال الترميم على استخدام المواد التقليدية مثل الطين والحجر والنخيل، لضمان الحفاظ على الطابع الأصلي للبيوت، مع دمج تقنيات حديثة تضمن استدامتها وتعزز من مقاومة العوامل البيئية.
كما يتم التعاون مع خبراء في مجال العمارة التراثية والحرفيين المحليين لإعادة تأهيل هذه المباني وفق أعلى المعايير.
وإلى جانب إعادة تأهيل البيوت الطينية، تسهم هذه المشاريع في تحويل بعض المباني إلى وجهات سياحية وثقافية، مثل المتاحف الصغيرة، والمعارض الفنية، وبيوت الضيافة التراثية، والمتاجر والمطاعم، ما يعزز من مكانة العُلا وجهةً سياحيةً عالميةً تجمع بين الأصالة والتطور.
كما تمثل مشاريع الترميم فرص لدعم سكان وأهالي العُلا، حيث توفر فرص عمل للحرفيين والمختصين في مجال الترميم، وتعزز من الوعي بأهمية الحفاظ على الموروث العمراني.
وتعمل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على إشراك المجتمع في هذه الجهود، من خلال برامج تدريبية ومبادرات توعوية تهدف إلى ترسيخ ثقافة صون التراث وضمان استدامته للأجيال القادمة.
وتزامنًا مع يوم التراث العالمي، تُسلّط هذه المشاريع الضوء على الدور الريادي الذي تؤديه العُلا في صون التراث العمراني، من خلال مبادرات تحافظ على الهوية المعمارية المحلية وتعيد إحياء الأماكن التاريخية، بما يعكس التزام المملكة بالحفاظ على إرثها الثقافي وتعزيزه ضمن رؤية شاملة للمستقبل.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الع لا الحفاظ على الع لا
إقرأ أيضاً:
مستوحاة من الطراز العمراني لمناطق المملكة.. رابطة أندية الدرجة الأولى للمحترفين تدشن الكأس الأولى في المسابقة
البلاد- جدة دشنت رابطة أندية الدرجة الأولى للمحترفين كأسًا جديدة لدوري يلو لأندية الدرجة الأولى للمحترفين لموسم 2024-2025، وهي الكأس الأولى من نوعها في المسابقة التي كانت تشهد في المواسم السابقة تتويج البطل بـ “الدرع”. يأتي تصميم الكأس الجديدة مستوحى من الطراز السلماني، وهي تسمية تعزى إلى جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في تطوير العاصمة السعودية الرياض التي امتدت لأكثر من خمسة عقود. وتشتمل الكأس الجديدة لدوري يلو لأندية الدرجة الأولى للمحترفين على تصاميم وكتابات بالنقش السلماني ونقوش المناطق العمرانية الأخرى، وهو نوع من أنواع النقوش التراثية التي تشير الى مناطق المملكة وبأسلوب حديث مع حرية التنوع في النقش والزخرفة. وجاء إطلاق الكأس الجديدة تفاعلًا مع إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، “العمارة السعودية” المكونة من 19 طرازًا معماريًا مستوحى من الخصائص الجغرافية والثقافية للمملكة. ويبلغ ارتفاع الكأس الجديدة 45 سم وعرض قاعدته 14 سم، فيما تزين بتصميمات بالنقش السلماني تعكس الهوية التراثية للمملكة، ويعتلي الكأس كرة قدم مطلية بالذهب الخالص في وسط قاعدة تزينت بالنقش السلماني.