"أريد موتا مدوّيا يسمع العالم به".. تفاعل لافت مع وصية "عين غزة" فاطمة حسونة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
في وصيتها الأخيرة، قالت المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة "أريد موتًا مدويًا، لا أريدني في خبر عاجل، ولا في رقم مع مجموعة.. أريد موتًا يسمع العالم به، وأثرًا يظل مدى الدهر، وصورًا خالدة لا يدفنها الزمان ولا المكان".
كانت هذه وصية ابنة غزة التي أجبرتها الحرب على الانتقال من تصوير الأفراح والاجتماعات إلى تصوير الأحزان والعزاءات، وتتبّع المجازر لتوثقها، وتحكي آلام شعبها بعدستها.
"عين غزة"
كانت فاطمة "عين غزة" إلى العالم، خصوصًا في فترة حصار الشمال قبل اتفاق وقف إطلاق النار، فبقيت صامدة مع عائلتها دون أن تنزح.
وشاركت في الحملات التطوعية، وساهمت في أعمال إنسانية، وخُطبت وارتبطت خلال الحرب، لعلها تبدأ حياة جديدة تعوض المآسي التي عاشتها.
لكن صواريخ الاحتلال كانت أسرع من أحلامها في بناء حياة وأسرة، فرحلت فجر أمس الأربعاء بقصف منزلها مع جميع أشقائها في حي التفاح شرقي مدينة غزة شمالي القطاع.
وكانت فاطمة قد فَقدَت قبل أشهر قليلة أعزَّ صديقاتِها؛ الرسامة محاسن الخطيب، التي استشهدت بقصف إسرائيلي لمنزلها، ونشرت الصحفية يسرا عكلوك رسائلَ صوتية كانت فاطمة قد تحدثت فيها عن صديقتِها وفقدها الأليم، وفي كلماتها إحساس بأنها ستلتحق بها.
عروس الجنة
مدونون فلسطينيون أعربوا عن أسفهم لخسارتهم موهبةً فريدة بحجم موهبة فاطمة، فضلا عن أسفهم لاستشهادها غدرًا وهي في ريعان شبابها وقبلَ أيام قليلة من زفافها.
وقال الصحفي أحمد وائل حمدان "في انتظار فستان العُمر الأبيض الأسبوع القادم، ترتقي المصورة الصحفية المبدعة فاطمة حسونة في قصف منزل عائلتها في حي التفاح فجر اليوم، لتلتفّ بأبيضَ آخرَ لا يُشبه ما انتظرته، فتصير عروسًا في الجنة".
"فاطمة غير"
وكتبت الصحفية آية أبو طاقية "هل انتهت كلمات اللغة إلا من مفردة الموت؟! هل حقًّا ماتت فاطمة؟!! ليست عادية! فاطمة غير.. كيف تموت فاطمة؟ لديها عرسٌ تقيمه مع حبيبها بعد قليل.. لديها نحنُ.. نحن المُريدون لكل ما تحكيهِ".
الصحفي أنس الشريف قال "المصوّرة الغزية التي لم تُغادر الميدان منذ بداية الإبادة، وثّقت المجازر بعدستها تحت القصف والنار، حملت وجع الناس وصرخاتهم في صورها، وواجهت الموت يوميًّا دون أن تتراجع، حتى ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرته الأخيرة بحقها، فاستُهدفت مع منزلها".
"رحلت كما أرادت"
وكتبت رَوَند "يا الله قديش في شهداء منسيين ما حدا بيعرفهم. كل حدا فيهم إله حياة مليانة تفاصيل. مش مجرد أعداد والله. الاحتلال حرم إنسانة من حقها الطبيعي في العيش".
أما حمزة عطار فقال "رحلت فاطمة حسونة كما أرادت، اسمًا لا رقمًا، رحلت من وثقت بعث وموت مدينتها. لكِ كل شيء يا فاطمة، لكِ الأثر والخلود".
وقتلت إسرائيل وأصابت مئات من الفلسطينيين منذ تجدد العدوان على القطاع فجر يوم 18 مارس/آذار، معظمهم من النساء والأطفال، في حين تجاوزت قائمة الشهداء 51 ألفًا والمصابين 116 ألفًا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر : وكالة سوا - الجزيرة نت اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 4 شهداء بينهم طفلان بقصف الاحتلال منطقة الصفطاوي شمال غزة بالفيديو: 7 شهداء إثر قصف الاحتلال منزلا بحي الزيتون شرق غزة بالصور: الرئيس عباس يصل سوريا في زيارة رسمية الأكثر قراءة "اليونسكو" تعتمد قرارا جديدا بشأن غزة و"الخارجية" تُرحّب مقتل 3 أشخاص في اللد مصطفى : نعمل لمنع التهجير والتحضير لمستقبل أفضل لشعبنا في غزة الصليب الأحمر : الوضع الإنساني في غزة الآن جحيم على الأرض عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فاطمة حسونة
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسير محرر وعائلته بقصف إسرائيلي شمال غزة
استشهد الأسير الفلسطيني المحرر علي الصرافيتي، رفقة زوجته، وأطفاله الأربعة، فجر الخميس، بعد غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير المنزل بالكامل، مما تسبب في محو العائلة بأكملها من السجل المدني.
وعلي الصرافيتي (44 عاما)، أسير محرر منتمي إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قضى 13 عاما في سجون الاحتلال في الفترة بين 2002-2015.
وبعد تحرره قبل 10 سنوات، نشط الشهيد الصرافيتي في العمل الإعلامي للتركيز على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وشارك في تأسيس "مركز حنظلة للأسرى والمحررين".
ونعت الجبهة الشعبية الشهيد الصرافيتي، قائلة إن الاحتلال اغتاله "رفقة زوجته نرمين وأطفاله نضال وحسني وسارة".
وقالت إن الصرافيتي "مناضل صلب لم يعرف التراجع، كرس حياته في خدمة قضايا شعبه، وكان صوتاً حراً لا يهادن في نصرة الأسرى والمظلومين، صادق الانتماء، وحظي بمحبة رفاقه وتقدير كل من عرفه".
مسح الجيش الإسرائيلي ليلة أمس عائلة كاملة من السجل المدني، بعد أن قتل الأسير المحرر علي الصرافيتي وزوجته وأطفاله الأربعة.
الشهيد علي أُطلق سراحه في 2015، بعد أن أمضى 13 عاماً في السجون بتهمة المقاومة والانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . pic.twitter.com/hzZ9wMoW9x