تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تقدمت النائبة ميرال جلال الهريدي عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حول التداعيات السلبية لقرار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن تهميش مواد اللغات الأجنبية الثانية في مرحلة التعليم الثانوي العام، وعدم إضافتها إلى المجموع التراكمي للثانوية العامة.

وقالت النائبة ميرال الهريدي إن القرار مثّل صدمة حقيقية لأولياء الأمور والطلاب والمعلمين، وخلق حالة واسعة من الارتباك في المجتمع التعليمي، ألا وهو تهميش مواد اللغات الأجنبية الثانية في مرحلة التعليم الثانوي العام، وعدم إضافتها إلى المجموع التراكمي للثانوية العامة، بشكل يُنذر بانعكاسات سلبية بالغة على مستقبل أبنائنا الطلاب في المرحلة الجامعية، وعلى جودة المخرجات التعليمية، وعلى حقوق ومكانة معلمي تلك المواد.
"تتطلب كفاءة لغوية مزدوجة"
وأكدت عضو مجلس النواب أن اللغة الأجنبية الثانية ليست ترفًا معرفيًا، بل هي عنصر رئيسي في بناء شخصية الطالب المعرفية والثقافية، وأداة فعالة في تأهيله لسوق العمل المحلي والدولي، وفي تمكينه من الالتحاق بكليات وتخصصات عليا تتطلب كفاءة لغوية مزدوجة، سواء في الدراسات العليا داخل مصر، أو في حال رغبته بالسفر للدراسة أو العمل بالخارج، ولعل تجربة الدول الأوروبية والآسيوية الرائدة تؤكد أن الدول التي نهضت تعليميًا واقتصاديًا، هي تلك التي اهتمت مبكرًا بتعليم لغات متعددة، ولم تكتفِ بلغة واحدة، لأن التعدد اللغوي يفتح آفاق التنافس والابتكار، ويمنح الفرد قدرة أوسع على التفاعل مع الحضارات المختلفة
وأشارت إلى أنه ما يزيد من خطورة القرار الوزاري الخاص بهذا الشأن، أنه صدر دون أي حوار مجتمعي حقيقي، ودون دراسة موسعة لتأثيراته النفسية والتعليمية على الطلاب، أو حتى مراجعة للأطر القانونية أو التربوية المتصلة به، فقد جاء القرار بتجريد اللغة الأجنبية الثانية من كونها مادة تضاف إلى المجموع، رغم كونها تُدرس إجباريًا للطلاب، بما يتناقض مع فلسفة التعليم التي تُقيّم أداء الطالب بناءً على ما يُطلب منه فعليًا في المنهج، بل إن القرار يمثل افتئاتًا على مبدأ تكافؤ الفرص، إذ أنه يجعل من الطالب الذي يجتهد في مادة اللغة الثانية مساويًا في الدرجات لمن يهملها تمامًا، مما يُضعف من قيمة الاجتهاد والانضباط، ويُسهم في ترسيخ ثقافة التحايل والحد الأدنى.

ولفتت عضو مجلس النواب إلى أن التهميش الذي تعرضت له مادة اللغة الأجنبية الثانية لم يقتصر أثره على الطلاب فقط، بل امتد إلى منظومة التعليم كلها، بداية من المعلم، الذي وجد نفسه فجأة خارج إطار الأولوية، ومرورًا بالإدارة المدرسية التي بدأت فعليًا في تقليل عدد حصص المادة، ووصولًا إلى الأسرة التي لم تعد ترى فائدة في الإنفاق على تلك المادة من خلال حصص التقوية المدرسية أو الدعم المنزلي.
"يُجبرون على تقليص مناهجهم الدراسية"
ونوهت بأنه حسبما أوردته شكاوى موثقة من معلمي تلك اللغات، تفيد بأنهم يُجبرون على تقليص مناهجهم الدراسية، أو يتم استبعادهم تدريجيًا من تدريس تخصصهم، بل إن بعضهم تم تحويله إلى أعمال غير تخصصية داخل المدارس، في انتهاك واضح لمبدأ العدالة الوظيفية، وللقواعد التي تحفظ حق المعلم في ممارسة وظيفته بما يتناسب مع خبراته ومؤهلاته.

وأوضحت النائبة ميرال الهريدي أن قرار الوزارة يتناقض مع التزامات مصر الدولية في مجالات التعاون التربوي والثقافي، إذ أن هناك بروتوكولات واتفاقيات موقعة بين وزارة التربية والتعليم وسفارات وهيئات ثقافية لدول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، تنص على دعم تلك الدول لتعليم لغاتها داخل المدارس المصرية، وتقدم بموجبها منحًا تدريبية للمعلمين، ومناهج حديثة، وكتب معتمدة، مؤكدوطة أن التراجع عن دعم تلك اللغات يضع الدولة المصرية في موقف محرج أمام شركائها، ويؤثر على مستوى الثقة والالتزام المتبادل، بل قد يُعرض بعض أوجه التعاون إلى التعطيل أو الإلغاء، وينذر بانهيار تدريجي في منظومة التعدد اللغوي في النظام التعليمي المصري، الأمر الذي سيؤدي إلى جيل محدود لغويًا، غير مؤهل لمتطلبات السوق العالمية، وغير قادر على التفاعل مع مسارات العلم والمعرفة المتعددة، أما على مستوى التعليم الجامعي، فإن هذا القرار سيخلق فجوة كبيرة في مستوى الطلاب المتقدمين إلى الكليات التي تتطلب لغة أجنبية ثانية، مثل الألسن، والآداب، والإعلام، والعلاقات الدولية، والدراسات الأوروبية، وغيرها.

وطالبت الهريدي بعقد جلسة عاجلة لمناقشة هذا القرار، ومساءلة السيد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن الأسس العلمية التي استند إليها، وعن خطط الوزارة لتعويض الأثر السلبي الذي وقع على الطلاب والمعلمين، كما أطالب بوقف العمل فورًا بهذا القرار، وإعادة إدراج اللغة الأجنبية الثانية ضمن المواد الأساسية التي تُحتسب درجاتها في المجموع الكلي للثانوية العامة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس النواب الوزراء ووزير التربية التعليم الثانوي طلب احاطة اللغة الأجنبیة الثانیة التربیة والتعلیم

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: إعلان عن مسابقة لمعلمى الحصة الفترة المقبلة

أجرى الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، صباح اليوم الأربعاء، جولة تفقدية مفاجئة في عدد من المدارس التابعة لإدارة مشتول السوق التعليمية بمحافظة الشرقية، لمتابعة سير العملية التعليمية ميدانيًا، والتأكد من انتظام حضور الطلاب ومدى التفاعل داخل الفصول الدراسية.

 

الوزير يفتتح جولته بزيارة مدرسة بدر الابتدائية

بدأ الوزير جولته الميدانية بزيارة مدرسة بدر الابتدائية، التي تضم 405 طلاب في المرحلة الابتدائية، حيث تفقد الفصول الدراسية، واطلع على الكثافة الطلابية داخل الفصول، ومستوى تنظيم العملية التعليمية، كما حرص على فحص كراسات الحصة والواجبات المدرسية لقياس مدى الالتزام من جانب المعلمين والطلاب.

وزير التعليم يتفقد مدارس الشرقية في جولة مفاجئة لمتابعة انتظام الدراسة "وزير التعليم العالي يكرم أبطال 'بطل الحكاية' من ذوي الهمم"

وأجرى الوزير حوارًا مباشرًا مع عدد من التلاميذ، استفسر خلاله عن مدى استفادتهم من الشرح المقدم داخل الفصول، ومدى قدرتهم على استيعاب المناهج الدراسية، في إطار حرص الوزارة على التفاعل المستمر مع الطلاب وقياس مستوى التحصيل بشكل عملي.

 

إشادة بأداء معلمي الحصة وإعلان مرتقب عن مسابقة

خلال جولته داخل المدرسة، التقى الوزير بإحدى معلمات الحصة، حيث أبدى إعجابه الشديد بأدائها المهني داخل الفصل، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي يلعبه معلمو الحصة في دعم المنظومة التعليمية، لا سيما في المناطق التي تعاني من عجز في الكوادر.

وأكد الوزير في هذا السياق أن الوزارة تستعد للإعلان عن مسابقة جديدة خاصة بمعلمي الحصة خلال الفترة المقبلة، بهدف ضم العناصر المتميزة بشكل رسمي، وتوفير بيئة تعليمية مستقرة وداعمة لجميع أطراف العملية التعليمية.

 

 متابعة دقيقة للتحصيل والتقييمات بمدرسة رشدي حميد الرسمية

تابع الوزير جولته بزيارة مدرسة رشدي حميد الرسمية للغات، التي تضم 474 طالبًا وطالبة، حيث تفقد عددًا من الفصول الدراسية، وحرص على التأكد من انتظام الدراسة والتزام الطلاب بالحضور، كما راقب عن كثب سير عمليات التقييم الأسبوعي والاختبارات الشهرية، وتحقق من تنفيذها وفق الجداول المقررة دون تأخير.

وقام الوزير كذلك بإجراء مناقشات تعليمية مع مجموعة من الطلاب للتعرف على مستواهم العلمي ومدى استفادتهم من البرامج التعليمية المقررة، في خطوة تهدف إلى ربط الوزارة بمستوى التحصيل الفعلي داخل الفصول.

 

وزارة التعليم تواصل خطتها لضبط المنظومة التعليمية

أوضح الوزير أن هذه الجولات المفاجئة تأتي ضمن خطة الوزارة الرامية إلى ضبط المنظومة التعليمية وتطوير الأداء داخل المدارس الحكومية والخاصة، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تشهد اهتمامًا غير مسبوق بالمتابعة الميدانية، للوقوف على التحديات بشكل عملي وتقديم حلول فورية.

وأضاف أن الوزارة تسعى إلى تحقيق العدالة التعليمية وتحسين جودة المخرجات التعليمية، وذلك من خلال دعم الكوادر التعليمية، وتحفيز الطلاب على المواظبة والالتزام، وتوفير بيئة مدرسية محفزة تساعد على التفوق والإبداع.

 

مرافقو الوزير يؤكدون على أهمية المتابعة والتخطيط الاستراتيجي

رافق الوزير خلال جولته الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، الذي أكد بدوره على أن الجولات الميدانية تسهم في دعم خطط الوزارة نحو التطوير الشامل، وتمكن فرق العمل من تحديد نقاط القوة والضعف داخل المدارس، مما يساهم في اتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية.

 

 إشادة بمستوى المدارس ودور القيادات المحلية

أعرب الوزير عن رضاه بمستوى الانضباط والتحصيل العلمي داخل المدرستين اللتين زارهما، مشيدًا بدور القيادات المدرسية في إحكام سير العملية التعليمية، وخاصة دور مديرة مدرسة بدر الابتدائية في تنظيم العمل والتنسيق بين المعلمين والطلاب.

وأكد الوزير أن الوزارة ستستمر في تنفيذ جولات مفاجئة على مستوى الجمهورية لمتابعة جميع المدارس، مشددًا على أهمية الرقابة المستمرة والتقييم الفوري، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في تطوير المنظومة التعليمية وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

مقالات مشابهة

  • طلب إحاطة فى النواب لإضافة اللغة الأجنبية الثانية للمجموع في الثانوية العامة
  • وزيرا التربية والتعليم والثقافة يناقشان الخطط المشتركة
  • وزير التربية والتعليم يبحث مع ممثل اليونيسف تطوير العمل ‏المشترك ‏
  • وزير التربية والتعليم يبحث مع وفد من السفارة التركية التعاون المشترك في ‏المجال التعليمي ‏
  • وزير التربية يتفقد اختبارات الثانوية العامة والدورات الصيفية بمحافظة صنعاء
  • محافظ الغربية يفتتح المعرض الختامي للأنشطة التعليمية بمديرية التربية والتعليم: 1300 عمل فني و40 مشروعًا ابتكاريًا يجسدون مهارات طلابنا ورؤية مصر المستقبلية
  • وزير التعليم العالي: 23 مليار جنيه لمشروعات التعليم الجامعي في سيناء
  • وزير التعليم: علوم الحاسب لغة العصر ومفتاح المستقبل
  • وزير التعليم: إعلان عن مسابقة لمعلمى الحصة الفترة المقبلة
  • وزير التعليم: الإعلان قريبًا عن مسابقة خاصة لمعلمي الحصة