زيارة وزير الصحة إلى فرنسا تمهّد لتعاون صحي واسع في الابتكار والتقنية الحيوية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
عقد معالي وزير الصحة السعودي الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل أول أمس، اجتماعًا رسميًا في العاصمة الفرنسية باريس، مع معالي وزيرة العمل والصحة والتضامن وشؤون الأسرة في الجمهورية الفرنسية كاترين فوترين، ومعالي وزير الصحة والوصول إلى الرعاية يانك نودر.
وخلال اللقاء، جدّد الجانبان تأكيدهما على الالتزام المشترك بتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في المجال الصحي، بما يسهم في تطوير منظومات الرعاية الصحية في البلدين.
وأعرب الوزراء عن دعمهم لتعزيز أواصر التعاون بين النظامين الصحيين في المملكة وفرنسا، مؤكدين على أهمية بناء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة، وتبادل الخبرات والمعرفة، والتكامل في القدرات.
كما أشاد الجانب الفرنسي بما يشهده القطاع الصحي في المملكة من عملية تحوّل طموح في إطار رؤية المملكة 2030، خاصةً في مجالات الصحة الرقمية، والتقنية الحيوية، والابتكار، ورفع جودة وكفاءة خدمات الرعاية الصحية.
ورحّب الوزراء بقرب استكمال المراحل النهائية من اتفاقية موسعة تهدف إلى تأطير التعاون الثنائي في قطاع الصحة، مؤكدين التزامهم المشترك بتعزيز التعاون في مجالات محورية، تشمل سياسات الصحة العامة، وتطوير منظومة الرعاية الصحية، والوقاية من الأمراض، والاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية.
اقرأ أيضاًالمملكةاستعرضا العلاقات الأخوية بين البلدين.. وزير الشؤون الإسلامية يستقبل رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية كازاخستان
ومن المتوقع أن تسهم الاتفاقية في إرساء إطار منهجي للحوار المستمر، والمبادرات المشتركة، وتبادل الخبرات، بما يدعم تحسين المؤشرات الصحية في كلا البلدين، وفي إطار تعزيز التعاون المؤسسي بين البلدين.
كما شهد الوزراء توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين “منظمة المساعدة الطبية العامة – مستشفيات باريس “(AP-HP)” و”هيئة الهلال الأحمر السعودي”، التي تمثّل خطوة أولى نحو شراكة فاعلة بين مؤسسات الصحة العامة، خصوصًا في مجالات البحث العلمي، والابتكار، وتطوير خدمات الطب الطارئ ما قبل دخول المستشفى.
وأكد الجانبان التزامهما بدعم آليات العمل المشترك في مجال الصحة العالمية، وتعزيز التعاون المتعدد الأطراف، لاسيما في مواجهة التحديات الناشئة مثل مقاومة مضادات الميكروبات (AMR)، كما أبديا اهتمامًا خاصًا بأكاديمية منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لبحوث السرطان، التي تتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرًا لها.
وفي سياق رئاسة جمهورية جنوب أفريقيا لأعمال مجموعة العشرين لعام 2025، ناقش الطرفان أولويات الملف الصحي ضمن جدول أعمال المجموعة، وأعربا عن تطلعهما للإسهام بنهج طموح قائم على الأدلة العلمية لمواجهة التحديات الصحية العالمية.
واتفق الوزراء على أهمية استمرار الحوار المنتظم بين وزارتي الصحة في البلدين، وتفعيل قنوات العمل المشترك، بما يضمن المتابعة الفاعلة وتنفيذ مجالات التعاون الإستراتيجي.
وفي ذات السياق عقد معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل خلال زيارته الرسمية التي امتدت 3 أيام لكلٍ من باريس وليون، سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الفرنسيين، من ضمنهم الوزيرة المفوضة للذكاء الاصطناعي والرقمي كلارا شاباز، والوزير المنتدب للتجارة الخارجية والمغتربين الفرنسيين لوران سان مارتان.
كما حضر معاليه ملتقى مجلس الأعمال السعودي الفرنسي، وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات الإستراتيجية التي ركزت على مجالات الصحة الرقمية، وطب الأورام، والخدمات الطبية الطارئة، والتقنيات الحيوية.
وأكدت هذه اللقاءات، التزام البلدين بتعزيز التعاون المشترك في مجالات الابتكار الصحي، وتطوير الكفاءات الوطنية، والأبحاث الطبية والحيوية، وذلك دعمًا لأهداف رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزیر الصحة فی مجالات
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار ونظيرته بالبحرين يفتتحان ورشة عمل سياحية مشتركة بين البلدين
افتتح، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، وفاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة بمملكة البحرين، ورشة العمل السياحية المهنية المشتركة التي نظمتها وزارة السياحة والآثار في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة على هامش مشاركة البلدين في فعاليات معرض سوق السفر العربي (ATM) المُقام حاليًا ويستمر حتى ١ مايو المقبل.
وقد شهدت ورشة العمل مشاركة واسعة من جانب عدد من ممثلي شركات السياحة المصرية ونظيرتها البحرينية، كما تم توجيه الدعوة أيضًا إلى شركات السياحة المصرية المشاركة بالمعرض وعددها 35 شركة من بينهم 5 شركات تعمل في السوق الصيني.
واستهل وزير السياحة والآثار فعاليات الورشة بكلمة قصيرة رحب خلالها بشركات السياحة المصرية والبحرينية المُشاركة بالورشة، متمنيًا أن تكون هذه الورشة مفيدة ومثمرة وتحقق الهدف المرجو منها كمنصة مبدئية للتعاون بين شركات السياحة المصرية والبحرينية.
وأكد على أنه مازال هناك الكثير الذي يمكن تقديمه من خلال هذا التعاون بما يساهم في تحقيق نمو صناعة السياحة في البلدين، مشيرًا إلى استعداد الوزارتين لدعم هذا التعاون وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لتحقيق شراكات ناجحة ومتعددة في هذا المجال بما يعمل على تحقيق حركة السياحة بالبلدين للمستويات المأمولة منها.
كما أعرب عن تطلعه لمزيد من العمل والتعاون السياحي المصري البحريني وأن تشهد الفترة المقبلة نمو متسارع في حركة السياحة في البلدين حيث أن القطاع السياحي الخاص هو قاطرة صناعة السياحة وله دورًا فعالًا ومحوريًا في هذا القطاع الحيوي لوضع البلاد في مصاف الدول السياحية الكبرى.
ومن جانبها، وصفت وزيرة السياحة البحرينية التعاون بين مصر والبحرين بالوطيد في جميع المجالات ومنها السياحة، وأن هذه الورشة تعكس الحرص المتبادل للبلدين الشقيقين على تضافر الجهود التسويقية للترويج السياحي، لافته إلى أهمية تبني برامج تسويقية مبتكرة وإقامة الشراكات المباشرة بين الشركات في البلدين، مؤكدة أن البلدين الشقيقين، لديهما القدرة على الترويج المشترك لبلادهما كمقاصد سياحية دولية، ومشيرة إلى المباحثات الثنائية التي تمت بينها وبين وزير السياحة والآثار على مدى الشهور القليلة الماضية في تحديد ووضع السبل الفعالة والصحيحة للترويج لما تتمتع به مصر والبحرين من مقومات سياحية والترويج التكاملي لبرامج تسويق سياحية مشتركة موجهة إلى أسواق دول شرق آسيا واستثمار ما توفره البحرين من خطوط طيران مباشرة نحو هذه الأسواق، بما يسهم في جذب مزيد من السائحين إلى كلا البلدين.
كما أعربت عن سعادتها بحضور هذا الكم من شركات السياحة من كلا الطرفين والتي سوف تتعاون سويًا لوضع الدولتين في مكانة متميزة بين مصاف الدول السياحية الكبرى، مؤكدة على الاستعداد التام للدعم وتقديم الفرص المتاحة والحوافز والمبادرات التسويقية التي يمكن أن يتم تنفذها سويًا.
وخلال الورشة، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون السياحي المشترك وتبادل الخبرات للعمل على جذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى البلدين ولا سيما من خلال تعظيم الاستفادة من خطوط الطيران المباشرة بين البحرين ومختلف الأسواق السياحية البعيدة لدعم حركة السياحة إلى البلدين وجذب السائحين منها خاصة من دول شرق آسيا.
كما تم مناقشة سبل وآليات الترويج للوجهات السياحية في البلدين من خلال الإعداد والتسويق لبرامج سياحية تكاملية مشتركة بينهما مما يسهم في رفع معدلات التبادل السياحي.
وتم أيضًا بحث إمكانية التعاون في تنظيم العديد من المنتجات السياحية ولا سيما منتج سياحة حفلات الزفاف والاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض MICE.
جدير بالذكر أن تنظيم هذه الورشة جاء في ضوء ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء شريف فتحي وزير السياحة والآثار مع فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة بمملكة البحرين، خلال زيارة الوزير الأخيرة لمملكة البحرين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال السياحة.
وقد شارك في حضور الورشة المهندس أحمد يوسف مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وأحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة، وسوزان مصطفى مدير عام الإدارة العامة للترويج السياحي بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.