توصيات المؤتمر الدولي السادس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أسدل الستار على فعاليات المؤتمر الدولي السادس الذي نظمته كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة برئاسة الدكتور رمضان حسان، عميد الكلية رئيس المؤتمر، الذي عقد تحت عنوان: «التغريب في العلوم العربية والإسلامية» برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
. العقاد للإعلام والرفاعي للزراعة ونصار للهندسة
وفي ختام المؤتمر قام الدكتور نادي عبد الله، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث نائب رئيس المؤتمر، بإعلان توصيات المؤتمر بحضور الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، التي تضمنت التوصيات الآتية:
1- ضرورة العملِ على ترسيخِ الهُوِّيَةِ الإسلاميةِ مرجعيةً فكريةً وثقافيةً موحدةً، تُمثلُ صِمَامَ أمانٍ في مواجهةِ محاولاتِ التغريبِ والتفكيكِ، مع التأكيدِ على أنَّ وحدةَ الأمةِ لا يمكنْ أنْ تقومَ إِلَا على أساسٍ عَقَدِيٍ وأخلاقِيٍ متينٍ نابعٍ منَ الإسلامِ.
2- التأكيد على أهميةِ وحدةِ المرجعيةِ الدينيةِ في العالمِ الإسلامِيِ، وضرورةِ دعمِ المؤسساتِ الشرعيةِ الوسَطيةِ ذاتِ المصداقيةِ، التي تُحاربُ الغلوَ والانحرافَ، وتتصدى للتغريبِ والتياراتِ التي تُفتّتُ الأمةَ الإسلاميةَ.
3- أهمية دعوةِ المؤسساتِ التعليميةِ والإعلامية في العالمِ الإسلامِيِ إلى تَنْقِيَةِ المناهجِ والبرامجِ من المضامينِ التي تمجدُ الغربَ وتقللُ من شأنِ الحضارةِ الإسلاميةِ، واستبدالِهَا بمضامينَ تُنمّي الانتماءَ وتُرسِخ القيم الإسلامية، وتُعززُ الوعَيِ بمخاطرِ التغريبِ.
4- الحثُ على دعمِ الدراساتِ العلميةِ التي تُحلل مشاريعَ التغريبِ وخلفياتِهَا وأهدافِهَا، وتكشفُ صلتهَا بالاستشراقِ والسياساتِ الاستعمارية؛ لتكوينِ وَعيٍ نَخْبَوِيٍ وشَعْبِيٍ بمخاطرِهَا، يُسهمُ في بناءِ تحصينٍ فكريٍ وثقافيٍ عميقٍ لدَى الأمةِ.
5- وضع خطةٍ شاملةٍ لجميعِ وسائلِ الإعلامِ بأنواعِهَا لِزيادةِ الوعيِ بخطورةِ حركاتِ التغريبِ المعاصرةِ، وسوءِ أثرِهَا على النشءِ المسلمِ.
6- قبول الثقافاتِ المتعددةِ التي تُعَبِّرُ عن تَنَوُّعِ الاتجاهاتِ الحضاريةِ بعيدًا عن أَيِ شكلٍ من أشكالِ الهيمنةِ الفكريةِ، أو الاستعلاءِ الثقافيِ.
7- تنسيق الجهود بينَ وزاراتِ التربيةِ والإعلامِ والمؤسساتِ المدنيةِ لمواجهةِ مظاهرِ التغريبِ.
8- دعمُ البرامجِ الأسريةِ والتربويةِ التي تُعَزِّزُ القيمَ الإسلاميةَ داخلَ الأسرة.
9- تطوير خطابٍ دينيٍ متوازنٍ، يُرَاعِيِ الواقعَ، ويبتعدُ عن الغلوِ أو التفريطِ، معَ تدريبِ الدعاةِ علىَ تناولِ قضايا الأمةِ بلغة
عصرية تراعي أبعادَهَا النفسيةِ والاجتماعيةِ.
10- الاهتمام بتحصينِ الشبابِ المسلمِ من الأفكارِ التغريبيةِ التي تستهدفُ تذويبَ الهُوِّيةِ والانقلابِ علىَ المفاهيمِ الشرعيةِ، وذلكَ بِإِعْدَادِ الشبابِ بالعقيدةِ الصحيحةِ.
11- إبراز ارتباطِ الاتجاهِ التغريبِيِ بالأعداءِ، وتَلَقِّيهِ الدَّعْمَ المباشرَ مِنهم، والوقوفِ في جميعِ القضايا والمواقفِ التي تتعرضُ لَهَا الأمَّةُ الإسلاميةُ إلى جانبِ أعدائِهَا والمنافحَةِ عنهم، وتسديدِ سهامِهِم إلى المجتمعِ المسلمِ.
12-فَضْح رموزِ الاتجاهِ التغريبِيِ وأفكارِهِم وآرائِهِمْ، والتركيز على تناقضِهِم ومناقشتِهَا بمنهجٍ علمي رصينٍ.
13- الاهتمام بدعوةِ النساءِ وإصلاحِهِنَ؛ لأنَّ إفسادَ المرأةِ جزءٌ مركزيٌ في المشروعِ التغريـبِيِ ومواجهَتِهِ تقتضِي العملَ على بناءِ المرأةِ المسلمةِ علميًّا ودَعَويًّا وفكريًّا وسلوكيًّا.
14- أهمية بيان أن المظالمِ التي تتعرضُ لها المرأةُ المسلمةُ ليست من الدين في شـيءٍ، وإنَّمَا هي تجاوزاتٌ من المجتمعِ؛ نتيجةً لبعضِ الأعرافِ والتقاليدِ، وقد جعلَ التيارُ التغريبيُ هذه المظالمَ ذريعةً ومدخلًا للمطالبـةِ ببرامجِـهِ ومـشاريعِهِ، فلا بدَّ من السعِي إلى رفعِ المظالمِ الواقعةِ على المرأةِ المسلمةِ، وفي المقابلِ إبرازُ ما تعانِيهِ المرأةُ الغربيةُ من الظلمِ والاستغلالِ؛ نتيجةَ البعدِ عن المنهجِ الربـانِيِ.
15- العمل على كسرِ احتكارِ دعاةِ التغريبِ للإعلامِ المرئِي والمسموعِ واللقاءاتِ الثقافيةِ، والمطالبة بإتاحةِ الفرصِ، والمشاركةِ الفاعلةِ في كلِ وسائلِ الإعلامِ للتعبيرِ عن وجهِ المجتمعِ الحقيقِيِ.
16- تطوير تطبيقات إلكترونية تسهمُ في تقديمِ إجاباتٍ موثوقةٍ عن الشبهاتِ المثارةِ.
17- توجيه نظرِ الباحثينَ والمختصينَ إلى تَتّبُعِ أفكار التغريبيينَ وأفكارِ مَا بعدَ الحداثةِ بالدراسةِ والبحثِ، واستخراجِ ما يمكنُ الاستفادةُ منه، وكذلك المناظرةُ والرد على أصحابها؛ لكشفِ أصولِهِم الفكريةِ، وتحصينِ الجيلِ القادمِ منهم.
18- تعزيز الوعي لدى الجيلِ القادمِ بالحضارةِ الإسلاميةِ في مختلفِ المجالاتِ، وتعريفِهِم بتاريخِ الأمةِ العريق وثقافَتِها الأصيلةِ، الأمرُ الذي من شأنِهِ أنْ يُعَزِّزَ ارتباطَهم بهويتهِم الإسلاميةِ ويعينَهُم على المحافظةِ عليها.
19- إنشاء مراكز بحثية أو وحدات دراساتٍ في الجامعاتِ والمراكزِ الفكريةِ لرصدِ مؤشراتِ التغريبِ وتحليلِهَا واقتراحِ السياساتِ الوقائيةِ والعلاجيةِ المناسبةِ، مع إصدارِ تقاريرَ دوريةً في هذا الشأنِ.
20- التأكيد على أهميةِ ضبطِ الانفتاحِ الثقافِيِ، من خلالِ وضعِ أُطُرٍ تنظيميةٍ للفعالياتِ الثقافيةِ والبرامجِ الأجنبيةِ، بما يضمنُ عدمَ تعارضِهَا مع الثوابتِ الدينيةِ والثقافيةِ، دونَ انفتاحٍ غيرِ منضبطٍ، أو انغلاقٍ تام.
21- ضرورة الاطلاع على الأنشطةِ المُكَثَّفَةِ للمراكزِ التي تُعْنَى بنشرِ الأفكارِ التغريبيةِ والدعوةِ إليها، مع التصدِي لأفكارِ هذه المراكزِ بالردِ والتفنيدِ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المؤتمر الدولي السادس كلية الدراسات الإسلامية شيخ الأزهر الأزهر الشريف التغريب العلوم العربية والإسلامية المزيد التی ت
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يفتتح المؤتمر السنوي الـ35 لكلية الطب حول الذكاء الاصطناعي
شهد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، والدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الخامس والثلاثين لكلية الطب، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية .. الفوائد والتحديات"، والذي يستمر خلال يومي 28 و29 أبريل 2025 بقاعة الدكتور محمد رأفت بالمبني الإداري للجامعة.
حضر الفعاليات الدكتور مينا عماد، نائب المحافظ، والدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ورئيس المؤتمر، إلى جانب عدد من وكلاء الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، وقيادات القطاع الصحي بالمحافظة.
بدأت الجلسة الافتتاحية بالسلام الوطني وتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمات ترحيبية من المشاركين.
تطوير مهارات الطلاب البحثيةوأعرب محافظ أسيوط، خلال كلمته، عن سعادته بالمشاركة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، مشيرًا إلى أن تنظيم فعاليات المؤتمر العلمي يعكس حرص كلية الطب بجامعة أسيوط على تطوير مهارات الطلاب البحثية والعلمية مؤكدًا أن اختيار الذكاء الاصطناعي كموضوع للمؤتمر يعكس رؤية الكلية المستقبلية لتأهيل الأطباء لمواكبة التكنولوجيا الحديثة كما يعكس وعياً علمياً متقدماً لدى كلية الطب بجامعة أسيوط، التي كانت وما تزال منارات التعليم الطبي والبحث العلمي في صعيد مصر.
تشكيل فرق طبية متعددةدعا المحافظ إلى تعزيز آليات المشاركة المجتمعية بين أطباء جامعة أسيوط وأطباء مديرية الصحة، للمساهمة في وضع حلول فعالة للتحديات الصحية التي تواجه المحافظة، مؤكدًا على أهمية تشكيل فرق طبية متعددة التخصصات لمناقشة أبرز القضايا، وعلى رأسها دعم الوحدات الصحية في المناطق النائية بالكوادر الطبية اللازمة، بما يضمن توفير خدمات صحية متكاملة وشاملة لكافة المواطنين، لاسيما في المناطق الأكثر احتياجًا.
مواكبة التطورات العالميةمن جانبه، أكد رئيس الجامعة أن انطلاق فعاليات اليوم الطلابي بكلية الطب ضمن مؤتمرها السنوي يعكس حرص الجامعة على دعم طلابها في مجالات البحث العلمي والابتكار، وتمكينهم من مواكبة التطورات العالمية في مجالات الرعاية الصحية الحديثة مضيفًا أن الجامعة تضع في مقدمة أولوياتها تهيئة بيئة تعليمية متكاملة تُعزز من قدرات الطلاب الأكاديمية والبحثية، وتفتح أمامهم آفاقاً واسعة للإبداع والتميز، بما يسهم في إعداد كوادر طبية متميزة قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحيةوأوضح عميد كلية الطب أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة الفوائد والتحديات المرتبطة بإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، بدءًا من تحسين التشخيص والعلاج، وصولًا إلى معالجة القضايا الأخلاقية والتنظيمية المرتبطة بها.
واختُتمت فعاليات المؤتمر بتكريم كبار الأساتذة المشاركين وأساتذة كلية الطب الراحلين، تقديراً لجهودهم وإسهاماتهم في تطوير التعليم الطبي والبحث العلمي.