حاملة طائرات أمريكية وضغوط إسرائيلية.. واشنطن وطهران وجهاً لوجه في روما| تحليل إخباري
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
في ظل تصعيد إقليمي غير مسبوق وضغوط متزايدة من إسرائيل، تنعقد في العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من المباحثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، في محاولة متجددة لكسر الجمود حول الملف النووي الإيراني، وتفادي انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع.
وتأتي هذه الجولة في لحظة دقيقة، تزامناً مع وصول حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس كارل فينسن" إلى خليج عدن، وفق ما كشفت عنه مجلة نيوزويك، في تحرك عسكري يراه مراقبون بمثابة ورقة ضغط أمريكية إضافية، ورسالة ردع موجهة ليس فقط لطهران، بل أيضاً لحلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم الحوثيون الذين تعرضوا خلال الساعات الماضية لغارات جوية مكثفة.
في المقابل، تكشف مصادر مطلعة لموقع أكسيوس عن تحركات دبلوماسية إسرائيلية متسارعة، شملت اجتماعاً سرياً في باريس بين مدير الموساد، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، وبين المسؤول الأمريكي بريت ويتكوف، أحد أبرز مهندسي مسار المفاوضات مع إيران في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأكد ويتكوف، وفق ذات المصادر، أن الهدف الأمريكي لا يزال يتمثل في حل الأزمة النووية دبلوماسياً، غير أن هذا الموقف لم يخفف من حدة القلق الإسرائيلي، حيث شدد وزير الدفاع يوآف جالانت على أن "منع إيران من امتلاك سلاح نووي" يمثل أحد هدفين أساسيين منذ توليه منصبه.
وفي الاتجاه نفسه، قال وزير الخارجية إسرائيل كاتس: "نحن، رئيس الوزراء نتنياهو وأنا، وكل الأطراف في الحكومة، ملتزمون بدفع الجهود نحو منع إيران من امتلاك هذا السلاح".
وعلى وقع هذه التصريحات، تتصاعد أصوات في المنطقة تتخوف من أن تُفشل الضغوط الإسرائيلية مسار المحادثات، في وقت تزداد فيه معاناة المدنيين، لاسيما في قطاع غزة الذي شهد منذ فجر اليوم غارات إسرائيلية أسفرت عن سقوط 40 شهيداً على الأقل، بحسب ما أفادت به مصادر طبية.
يُذكر أن الجولة الأولى من المحادثات بين واشنطن وطهران، والتي عقدت مطلع مارس الماضي، لم تُفضِ إلى اختراق ملموس، إلا أن جولة روما تحمل أهمية خاصة نظراً لتسارع الأحداث على الأرض، وتعقّد الحسابات الدولية، خصوصاً في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واشنطن حاملة طائرات خليج عدن روما إيران المزيد
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يقصفون إسرائيل ويعلنون ضرب حاملة طائرات أميركية
أعلنت جماعة الحوثي، اليوم السبت، قصف أهداف داخل إسرائيل وتنفيذ عملية ضد حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر، في إطار إسناد قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية بدعم مطلق من واشنطن.
وقال المتحدث العسكري باسم أنصار الله العميد يحيى سريع "نفذنا عمليتين بمسيّرتين على هدفين في يافا وعسقلان المحتلتين".
وأوضح "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2".
???? بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف هدفين حيويين للعدو الإسرائيلي في يافا وعسقلان المحتلتين واستهداف القطع الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" شمال البحر الأحمر 28-10-1446هـ 26-04-2025م#ثابتون_مع_غزة#رغم_انف_الامريكي_وجرائمه… pic.twitter.com/0PFH3N70cN
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) April 26, 2025
وأضاف أن الصاروخ وصل إلى هدفه بنجاح وفشلت المنظومات الاعتراضية في إسقاطه.
وتعهد يحيى سريع باستمرار العمليات ضد إسرائيل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه اعترض صاروخا ومسيّرة أطلقا من اليمن.
إعلان الصاروخ رقم 22وقال الجيش، في بيان، "إثر انطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في مناطق عدة في إسرائيل، اعتُرض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية".
بعيد ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل اعتراض "مسيّرة متّجهة نحو الأراضي الإسرائيلية من الجهة الشرقية".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي تم اعتراضه خلال الليل هو الصاروخ الثاني والعشرون الذي يطلقه الحوثيون منذ استئناف هجماتهم عندما جددت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس/آذار.
وبشكل متكرر تعلن جماعة الحوثي تنفيذها عمليات عسكرية بصواريخ باليستية ضد مواقع وقواعد عسكرية داخل إسرائيل، دعما للشعب الفلسطيني ونصرة لقطاع غزة.
في السياق ذاته، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي العميد يحيى سريع "هاجمنا بمسيّرات حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان".
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 توجه جماعة الحوثي ضربات للسفن المرتبطة بإسرائيل وحلفائها، في إطار التضامن مع قطاع غزة.
وفي محاولة لوقف هذه الهجمات، بدأ الجيش الأميركي في 15 مارس/آذار الماضي شن ضربات جوية على اليمن.
اعترافات أميركيةونقلت "سي إن إن" عن القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) أن الهجمات ضد جماعة الحوثي "دمرت كثيرا من مرافق القيادة والتحكم وأنظمة الدفاع الجوي، ومنشآت تخزين وتصنيع أسلحة متطورة لديهم".
لكن "سي إن إن" نقلت أيضا عن مسؤولين أميركيين أن القصف المستمر منذ 6 أسابيع لم يؤثر على قدرات جماعة الحوثي ولا بنية القيادة والتحكم لديها.
وأضافوا "كنا نأمل بدء مرحلة جديدة تركز على جمع المعلومات ومراقبة قادة الجماعة لاستهدافهم.. وكانت المسيّرات الأنسب لهذه المهمة هي إم كيو 9 لكن الحوثيين كانوا يسقطونها بشكل متكرر".
وأكدوا أن الجماعة أصبحت أكثر "براعة" في استهداف الطائرات المسيّرة من هذا الطراز، وأن إسقاطها صعّب تحديد نجاح تدمير أسلحتها بدقة.
إعلانيذكر أنه بدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.