أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مساعي مجموعة "بريكس" لتوسيع عضويتها يهدف إلى تشكيل كيان اقتصادي وتجاري عملاق يحقق التوازن مع الولايات المتحدة وحلفائها من الدول الغربية.

وأشار كاتب المقال جوليان بورجر أن التكتل، الذي يضم في عضويته في الوقت الراهن كلا من روسيا والهند والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا، نجح مؤخرا في ضم ستة دول أخرى لعضويته هي مصر والسعودية والأرجنتين والإمارات وإثيوبيا وإيران، خلال القمة التي عقدت خلال الأسبوع الجاري في جنوب أفريقيا، مشيرا إلى أن عضوية الدول الستة سوف تدخل حيز التنفيذ مع بداية العام القادم.

ويضيف الكاتب أن تلك المساعي من جانب بريكس تهدف إلى إعادة تشكيل النظام العالمي الاقتصادي والتجاري بحيث تحقق توازن مع الدول الغربية.

وسلط المقال الضوء في هذا الخصوص على تصريحات الرئيس الصيني تشي جين بينج التي يصف فيها تلك الخطوة بضم أعضاء جدد للمجموعة بأنها "خطوة تاريخية"، حيث أنه كان واحدا من أبرز قادة بريكس الذين يؤيدون فكرة ضم أعضاء جدد في محاولة لتعزيز القدرات الاقتصادية لدول النصف الجنوبي من العالم حتى يكون لتلك الدول صوت مسموع فيما يخص الشئون الدولية.

وأوضح المقال أن تلك الخطوة بتوسيع عضوية بريكس تصب في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يواجه جهودا أمريكية كبيرة لعزل بلاده عن العالم لإجباره على سحب قواته من أوكرانيا بعد أن قامت موسكو بشن عملية عسكرية خاصة هناك في أواخر فبراير من العام الماضي.

وأضاف المقال أن ضم إيران لعضوية بريكس يبدو كما لو كان وسيلة للتحايل على العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية على طهران - على خلفية برنامجها النووي - فيما يمثل انتصارا للرئيس فلاديمير بوتين والرئيس تشي جين بينج في سعيهما لناهضة الدول الغربية من خلال تجمع بريكس، موضحا أن كلا من روسيا والصين كانتا تسعيان على مدار الخمس سنوات الماضية لتحقيق تلك الخطوة.

وكشف المقال أن ما يقرب من 24 دولة كانت قد حاولت الانضمام لجماعة بريكس إلا أن الأمر كان يقتضي موافقة بالإجماع من جانب الدول الأعضاء لقبول تلك الدول.

ولفت، إلى تصريحات مارجريت ماير مديرة برنامج آسيا وأمريكا اللاتينية في الحوار الأمريكي-الأمريكي التي تقول فيها أن انضمام الأعضاء الجدد لمجموعة بريكس يشكل أهمية ملحوظة ولاسيما أن من بين الأعضاء الجدد دول منتجة للبترول مما يمثل دفعة قوية لجماعة بريكس ويسهم في تعزيز نصيبها من حجم الاقتصاد العالمي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجارديان بريكس الولايات المتحدة الدول الغربية روسيا الدول الغربیة

إقرأ أيضاً:

أوحيدة: الدول التي تتحدث عن حرصها على استقرار ليبيا تتعامل مع المليشيات وتحميها

أكد الكاتب الصحفي علي أوحيدة أن الدول التي تتحدث عن حرصها على استقرار ليبيا تتعامل مع المليشيات.

وقال أوحيدة في تغريدة عبر “إكس”: جميع الدول التي تتحدث عن حرصها بسط الاستقرار في ‎ليبيا هي نفسها التي تتعامل مع المليشيات الليبية وتحميها دوليا، وهي الميليشيات التي تقوض استقرار وسيادة البلاد.

وتابع: عندما نفهم هذا الجانب نفهم عبثية الوضع الحالي وضحالة مستوى تفكير السياسيين الليبيين.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: حل الدولتين الخيار الاستراتيجي لتحقيق الأمن والسلم
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: معظم ما يصدر من إشاعات على هذا الاتفاق، مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق
  • تشكيل الزمالك المتوقع أمام مودرن سبورت في كأس عاصمة مصر اليوم
  • من هي ابتهال أبو السعد التي فضحت عملاق التكنولوجيا في العالم؟
  • البلدان الفقيرة والناشئة.. الخاسر الأكبر من ارتفاع الرسوم الجمركية.. واشنطن تسعى لابتزاز الدول.. وتستخدم الكثير من وسائل الضغط الدبلوماسية والاقتصادية
  • محافظ الغربية: تنسيق كامل بين النواب والتنفيذيين لتحقيق تنمية حقيقية
  • زيلينسكي يكشف أول الدول الأوروبية التي سترسل قوات إلى أوكرانيا
  • «باحث أمريكي»: الإعلام الإسرائيلي يهدف إلى شق الصف العربي بترويج قبول دول استقبال الفلسطينيين
  • إسرائيل توسع عملياتها البرية شمال غزة وتستولي على المزيد من الأراضي
  • أوحيدة: الدول التي تتحدث عن حرصها على استقرار ليبيا تتعامل مع المليشيات وتحميها