الناصري: الظلم صعب.. أتحدث بحرقة للمحكمة لأكشف الحقائق التي ستنقلنا إلى الواقع
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
واصلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الجمعة، استجواب سعيد الناصري، على خلفية قضية « إسكوبار الصحراء ».
استفسر القاضي الناصري بخصوص علاقته بعملية بيع فيلا بمدينة كاليفورنيا تعود ملكيتها لزوجة بعيوي السابقة تدعى سامية، إلى جانب شقة بمدينة وجدة، والتي تفجرت بعد أن اكتشفت طليقته سنة 2013 أن العقارين تم بيعهما بوكالة قالت إنها « مزورة ».
أنكر الناصري علمه أو تورطه في هذه المعاملة، قائلا « لا علاقة لي بالعقد، ولم أكن طرفا فيه، ولا علم لي به ».
سأله القاضي عن معرفته بزوجة عبد النبي بعيوي السابقة، فأجاب أنه تعرف عليها بعد انتهاء الخلافات الزوجية مع زوجها، حين أصبحت تقطن بجواره، وأشار إلى أن علاقته ببعيوي بدأت سنة 2013، حينما كان عضوا بحزب الأصالة والمعاصرة، كما تعرف عليه عندما اقتنى سيارة، حيث عرفه عليه شخص يدعى فجري، صاحب كراج للسيارات.
ونفى الناصري أن تربطه علاقات تجارية مع عبد النبي بعيوي، مشيرا إلى أنه رافقه عند اقتناء بعض الأثاث بمحل يملكه يهودي مغربي في مدينة الدار البيضاء.
وحول ما إذا كان حاضراً أثناء الخلافات العائلية بين بعيوي وزوجته، نفى علمه بالتفاصيل، مشيرا إلى أن « والد سامية قدم شكاية ضد بعيوي باللجنة التنظيمية بالحزب، لأن سعيد كان يترأس لجنة تنظيمية بالحزب ».
إلى ذلك، استفسرت المحكمة الناصري بشأن تصريح محامية في محضر الاستماع إليها، قالت هذه المحامية على لسان بعيوي أن الناصيري له دور في ملف اعتقال والدة سامية الزوجة السابقة للبعيوي، بينما تمسك الناصري بنفيه، وطالب بمواجهته بها قائلا: « هذه السيدة لم ترني في حياتها، مطالبا المحكمة باحضارها قصد مواجهتها »، مضيفا، « بيني وبين بعيوي 5 متر يجي يقول هاد شي ».
كما شدد الناصري على أن بعيوي شخص كتوم، ولا يكشف تفاصيل علاقته بزوجته، يقول سعيد » اش دخلني بزوجته، واش غنقوليه اش قالت ليك مرتك ».
أما بخصوص قاسم بلمير، فقال الناصيري إنه تعرف عليه في عيد الأضحى سنة 2013، مؤكدا أنه ليست بينهما علاقة سوى مكالمة هاتفية في 2016 إثر نجاح بلمير في الانتخابات، وبعد ذلك إجراءات بيع الفيلا كالفورونيا.
وأضاف أنه قد تم تكليفه بصفة رسمية شراء منزل أحمد أحمد حيث كان مقبلا على الزواج من مغربية، دون ذكر الجهة التي كلفته.
وأوضح الناصري، طلب مني أحمد أحمد، رئيس « الكاف » السابق، باقتناء شقة في المغرب، قائلا في هذا السياق، « ضروري نتشاور مع ناس لي كاينين معايا..، بعد ذلك، كلفوني رسميا بذلك ».
وأشار الناصري إلى أن الشخص الذي عاش الحقائق هو الذي يستطيع شرحها. لافتا إلى إجراء ثلاث مواجهات من طرف الضابطة القضائية، مواجهة بيني وبين إسكوبار ومواجهة بين عبد النبي بعيوي وإسكوبار بالإضافة إلى مواجهة ثالثة مع إسكوبار ومير بلقاسم.
المثير، أن الناصري شدد على غياب محضر مواجهة، قائلا في هذا السياق: » جوج مواجهات كاينين غير محضر مواجهة واحد غير موجود..مازال مالقينهاش ».
طيلة جلسة الاستماع الى سعيد الناصري، طلب منه القاضي أكثر من مرة عدم الإسراع، إحدى المرات، خاطبه القاضي قائلا: » واش كتعرض »، أجابه الناصري » الحماس سيدي القاضي »، رد عليه القاضي، » حنا ماشي في الجامع تحدت ببطئ لكي يفهم كلامك »، كما قال سعيد الناصري « الباطل صعيب ».
الناصري، قال إنه يتحدث بحرقة، ليكشف للمحكمة الحقائق التي « ستنقلنا إلى الواقع ». مبرزا أنها 10 في المائة من الحقائق فقط.
كلمات دلالية إسكوبار الصحراء سعيد الناصري محكمة الاستئنافالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسكوبار الصحراء سعيد الناصري محكمة الاستئناف سعید الناصری إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يصر على إبادة غزة "ولو وقفت إسرائيل وحدها"
أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على مواصلة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وقال الأربعاء، إنه "إذا اضطررنا إلى الوقوف وحدنا فسنفعل".
جاء ذلك خلال كلمة بمراسم "إحياء ذكرى الهولوكوست" في متحف "ياد فاشيم" بالقدس، ألقاها نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
و"الهولوكوست" مصطلح استُخدم لوصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها بغرض اضطهاد وتصفية اليهود وأقليات أخرى في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945).
وقال نتنياهو: "تحدثتُ بشدة ضد جهات في المجتمع الدولي سعت إلى تقييدنا (لم يسمها). حذرونا من أنهم سيفرضون علينا حظرا على الأسلحة إذا دخلنا رفح (جنوبي غزة).. بل إنهم نفذوا هذا التهديد".
وادعى قائلا: "وقتها قلتُ لمحاورينا وحليفتنا الولايات المتحدة، لن تكون أيدينا مقيدة ولن يمنعنا أحد من الدفاع عن أنفسنا، وسندخل رفح لأن هذا شرط ضروري للنصر في الحرب".
وأردف: "إسرائيل ليست دولة تقبل الإملاءات، ولن تمنعنا أي دولة من تصفية الحسابات مع حماس، وإذا اضطررنا للوقوف وحدنا فسنفعل"، وفق ادعائه.
ويتمسك نتنياهو باستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة بدعم أمريكي، والتي خلّفت منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 168 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
** نووي إيران
وزعم نتنياهو، أن إسرائيل إذا خسرت الصراع مع إيران "فستكون الدول الغربية هي التالية. سيحدث ذلك أسرع بكثير مما يظنون لكن إسرائيل لن تخسر، ولن تستسلم، ولن تخضع".
وادعى أن "النظام في إيران لا يهدد مستقبلنا فحسب، بل مصير المجتمع البشري، وهذا ما سيحدث إذا حصل على أسلحة نووية"، على حد قوله.
وتأتي تصريحات نتنياهو، في وقت تتواصل فيه مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 أبريل/نيسان الجاري، وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة"، بينما احتضنت العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي في مقر إقامة السفير العماني.
** انقسامات إسرائيل
وخلال كلمته بمراسم "ذكرى الهولوكوست"، تطرق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، للانقسامات الداخلية ببلاده، قائلا: "لن يغفر التاريخ لمن يتصرفون بعدم مسؤولية ويحاولون تفكيكنا من الداخل، ولمن يهدمون الأرض تحت دولتنا الرائعة، التي قامت من رماد المحرقة المروعة".
وتشهد إسرائيل انقسامات شديدة بين الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو والمعارضة وشريحة واسعة من الشارع الإسرائيلي على خلفية إجراءات حكومية مثيرة للجدل بما في ذلك إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (شاباك) رونين بار.
وخاطب هرتسوغ، الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة قائلا: "هناك احتمال أن يسمعنا بعضهم، لن تجد أمتنا أي عزاء أو سلوى حتى تعودوا جميعاً إلى دياركم".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.