طرحت صحيفة "ديلي تلغراف"، تساؤلات حول قدرة الكرملين، على ممارسة "الأعمال الوحشية" التي تقوم بها مجموعة فاغنر، التي خسرت قائدها يفغيني بريغوجين، في تحطم طائرته قبل أيام.

وقال الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إن مقتل زعيم فاغنر يعتبر ضربة قوية لآلة المرتزقة، إلا أن روسيا ستعثر على طرق للإستفادة من نشاطاتها في الخارج بعد أن ظلت فاغنر على مدى عقد قاعدة انطلاق للسياسة الروسية الخارجية، وفرت للكرملين آلية إنكار في الحروب بأوكرانيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأصبحت ثرية أثناء العملية.



لكن مع وفاة زعيمها ومساعديه، ربما وصلت فاغنر إلى نهاية الطريق. إلا أن الكرملين قد يجد صعوبة في استبدال في ماركة فاغنر  التي تمزج بين القوة والتأثير في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ومع أن بريغوجين لم ينشئ فاغنر بل دخل عليها كممول ومدير، وكان المسؤول عن نجاحها التجاري. وكانت الصلات مع الكرملين عبارة عن مزايا بسبب علاقات شخصية وتفاهمان فاسدة، لكنها تحولت من قوة قتالية مهلهلة في إقليم دونباس عام 2014 إلى إمبراطورية مرتزقة دولية.

ونقلت عن مارك غيلوتي، الخبير في الخدمات السرية الروسية ومؤلف كتاب عن بريغوجين إنه "كانت لديه قدرات نادرة للحصول على ولاء مقاتليه وعقد صفقات مع النخبة الحاكمة"، وأضاف "لم يكن ليصل إلى هذه المرتبة بدون رعاية فلاديمير بوتين، ولكنه كان يحقق الكثير وكان بطريقه فاعلا كرجل أعمال وبخاصة في الأماكن التي كانت تعمل فيها فاغنر".

ففي ليبيا لعبت المجموعة دورا في دعم خليفة حفتر، أمير الحرب، وبخاصة في هجومه الفاشل على العاصمة طرابلس عام 2019، وشوهد مقاتلو فاغنر في بئر نفط بالصحراء، وكانوا ناشطين في السودان منذ 2017، حيث سيطروا على معالجة الذهب وهناك تقارير عن دعمهم لقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.

وقالت الصحيفة إن بوركينا فاسو أجبرت على نفي أنها استأجرت فاغنر لكنها اعتبرت روسيا حليفا استراتيجيا ويقال إن "مستشاري" المجموعة على اتصال مع النخبة العسكرية في النيجر، لكن الإمبراطورية تعاني من مشاكل قبل مقتل بريغوجين ونائبه ديمتري أوتكين.  

وظل نجاح بريغوجين مرتبطا برعاية بوتين له، أولا عبر عقود توفير وجبات الطعام لوزارة الدفاع، إلى جانب علاقات قوية مع المخابرات العسكرية الروسية والكرملين حيث فتحت المجال أمام حصول المرتزقة على التدريب والأسلحة والمهام في سوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.

لكن الرعاية انتهت في اللحظة التي أمر فيها بريغوجين أوتكين بالزحف مع مقاتليه نحو موسكو قبل شهرين، وفي عالم التجارة القاسي والعلاقة مع الحكومة، تعتبر العلاقات الشخصية مهمة وخسارة ثقة بوتين أمر خطيرا، وحوصر بعض مقاتلي فاغنر في سوريا الشهر الماضي وتعرضوا للتحقيق من أجل معرفة الخطر الذي يمثلونه على نظام بوتين.



وقبل يوم من مقتل بريغوجين وصل نائب وزير الدفاع يونس بيك يفكوروف إلى ليبيا للقاء حفتر. وهي أول زيارة لوفد عسكري روسي لليبيا حسب بيان وزارة الدفاع الروسية والهدف منها مناقىشة منظور التعاون لمكافحة الإرهاب الدولي والقضايا المشتركة الأخرى.

وقال معهد دراسات الحرب في واشنطن إن الجيش الروسي بدأ في الأونة الأخيرة بإنشاء جماعات مرتزقة لاستبدال فاغنر في أفريقيا.

وتم البحث عن قادة وجنود فاغنر للعمل في المجموعات الجديدة. وربما كانت رحلة بريغوجين إلى القارة هي محاولة لمنع خطط الجيش الروسي والبحث عن مهمة جديدة لفاغنر، وذلك حسب مسؤول مطلع تحدث إلى معهد دراسات الحرب.

وزعم المصدر أن نائب مدير الإستخبارات العسكرية العقيد أندريه أفيريانوف قاد الجهود لمنع فاغنر من العمل في أفريقيا وأن هناك خططا لتدريب عناصر من الجيش، حوالي 20 ألف جنديا لكي يحلوا محل فاغنر، وقال المصدر إن بريغوجين كان معارضا بالكامل لهذه الجهود وعمل جهده لمنعها، ويقال إن مجموعة "ريداوت" التابعة للمخابرات العسكرية قد تحل محل فاغنر في الخارج.

وتصادم مؤسسها الجنرال فلاديمير أليكسييف على ما يقال مع بريغوجين حول الحصة في سوق المرتزقة، لكن ألكسييف يفتقد مهارة بريغوجين في عقد الصفقات والعلاقات مع النخب المحلية، وتستطيع مجموعة كونكورد التابعة لبريغوجين تنظيم حملات دعائية على منصات التواصل الإجتماعي وتصويرهم كحكام شرعيين يقاتلون القاعدة وتنظيم الدولة، إلى جانب توفير "مستشارين" للمساعدة في الإنتخابات.

وتوفر شركة بريغوجين، رزمة كاملة من الخدمات، من تهريب وغسل أموال وتوزيع مكافآت للمستبدين، وقال الصحيفة، إن الكرملين جعل من فاغنر أداة، لا يمكن الاستغناء عنها، لكنهم قاموا بشلها الآن.

ولفتت إلى أنها تستمر الآن، لكنها أصبحت بدون عناصرها الرئيسية، مثل أندريه تروشيف، الذي قيل أنه المدير التنفيذي لفاغنر وانشق ليصبح في ريداوت.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بريغوجين المرتزقة روسيا أفريقيا روسيا أفريقيا مرتزقة بريغوجين صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فاغنر فی

إقرأ أيضاً:

الاستخبارات الروسية: واشنطن تكثف جهودها للبحث عن بديل لـزيلينسكي

نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن كشف جهاز المخابرات الخارجية الروسي عن تكثيف الولايات المتحدة جهودها لإيجاد بديل للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الأوكرانيين غير راضين عن الأعمال العدائية المستمرة، وذلك وفقًا لجهاز المخابرات الخارجية الروسي. وتشمل قائمة الخلفاء المحتملين: الرئيس السابق بترو بوروشينكو، والقائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، وعمدة كييف فيتالي كليتشكو، وآخرين.

ما هو معروف عن خطط الولايات المتحدة لاستبدال زيلينسكي؟
بحسب الصحيفة الروسية فإن سكان أوكرانيا يعربون بشكل متزايد عن عدم رضاهم عن استمرار الحرب. ويتزايد انعدام ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، خاصة بعد انتهاء صلاحيات زيلينسكي الرئاسية في أيار/ مايو. وفي هذا الصدد، كثفت الولايات المتحدة جهودها لإيجاد بديل للرئيس الأوكراني.

ونشرت صحيفة "رازفدتشيك" قائمة الخلفاء المحتملين لزيلينسكي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع الرئيس السابق لأوكرانيا بيترو بوروشينكو وعمدة كييف فيتالي كليتشكو ويمكنها استبدال زيلينسكي في حال تفاقم الوضع في منطقة القتال بشكل حاد. ويشير المنشور إلى أن الأمريكيين والأوروبيين يريدون بقاء الرئيس الأوكراني في منصبه في الوقت الحالي، كونه مرتبطا بـ"مخططات تمويل الحرب" التي تجلب أرباحًا هائلة لمصنعي الأسلحة الغربيين وكييف. وقال أحد عملاء المخابرات الخارجية الروسية إن واشنطن وحلفاءها يحثّون معارضي زيلينسكي على ضبط النفس في الوقت الحالي.


ما مدى احتمالية تغيير السلطة في أوكرانيا؟
قال النائب السابق للبرلمان الأوكراني سبيريدون كيلينكاروف، إن الولايات المتحدة تبحث عن بديل لزيلينسكي، نظرا لأهمية الحفاظ على نفوذها في أوكرانيا. في الوقت نفسه، فإن فقدان زيلينسكي للشرعية يخلق "مشاكل غير قابلة للحل"، ما يجعل من تغيير السلطة في كييف أمرًا مرجحًا للغاية. وأضاف كيلينكاروف أن "أوكرانيا في أزمة ديون ينبغي سدادها، لكن لا توجد أموال لذلك، ما يولّد حاجة إلى إعادة الهيكلة. للقيام بذلك، يتعين على شخص من الحكومة الأوكرانية التوقيع على هذه الوثائق. نحن بحاجة للخروج من هذا الوضع، لذلك فإنه يجري البحث عن مرشح بديل للرئاسة".

ووفقا لكيلينكاروف، فإن الولايات المتحدة تنظر في قائمة مرشحين جدد لتولي منصب رئيس أوكرانيا لأن زيلينسكي لم يعد يجدي نفعا وأدى جميع مهامه على المسار السلمي. وأشار كيلينكاروف إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته إلى كييف، التقى ليس فقط مع زيلينسكي وإنما أيضا مع رازومكوف، وكذلك مع ممثلي المعارضة.

من هو المرشح الذي يمكن أن يصبح خليفة زيلينسكي؟
وينقل الموقع عن الخبير السياسي فلاديمير كورنيلوف أنه من السهل معرفة الخليفة المحتمل لزيلينسكي بالنسبة للغرب. ووفقًا له، فإنه عندما تظاهر المخادعون الروس (فوفان ولكزس) بأنهم بوروشينكو وكليتشكو، فقد أجرى السياسيون الغربيون حوارا صريحا معهم. وأضاف كورنيلوف: "من المؤكد أن الاتصالات مع زالوجني مستمرة أيضًا. علاوة على ذلك، فهو الآن سفير أوكرانيا لدى بريطانيا، لذا فإن الوصول إليه سهل".

بحسب كورنيلوف، فإنه من غير المعروف بعد كيف سيتم إعادة تشكيل السلطة في أوكرانيا، إذ يعتمد الأمر على كيفية رد فعل زيلينسكي على المحاولات الأمريكية المحتملة لتغيير السلطة في كييف. وقد شدّد كورنيلوف على أن المسألة ستصبح واضحة بعد  تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، أي بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

ماذا قالوا عن استبدال زيلينسكي من قبل؟
في السنة الماضية، ظهرت تقارير عن رغبة الغرب في إيجاد بديل لزيلينسكي. وقال سيرغي ناريشكين رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، إن المسؤولين رفيعي المستوى في الدول الغربية يناقشون بشكل متزايد مسألة استبدال زيلينسكي. وتشمل الأسباب المحتملة "وقاحته ومحاباته وفساده الذي لا نهاية له"، فضلاً عن عدم قدرته على "المناورة في الصراع مع روسيا لصالح واشنطن وحلفائها".

وشدد رئيس المخابرات الروسية على أن الهدف الرئيسي للغرب هو "الحفاظ على نظام كييف المعادي لروسيا وتجميد الصراع في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن "الحاجة إلى استبدال زيلينسكي قد تنشأ قريبا".

ووفقا لناريشكين، فقد نظرت الولايات المتحدة في مجموعة واسعة من المرشحين، مؤكدا أن بعضهم، في رأي الأوروبيين، ينبغي أن يصبح "بيلسودسكي أوكراني" ويخلق "طوقا أمنيا" قويا بين روسيا وأوروبا لعقود من الزمن -مع العلم أن بيلسودسكي لعب دورًا رئيسيًا في استعادة استقلال بولندا بعد الحرب العالمية الأولى، وأصبح المارشال وأول رئيس للدولة البولندية ودعم بنشاط جميع المشاريع القومية التي تهدف إلى إضعاف وتقطيع أوصال الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفييتي.

فيما بعد تم استبعاد رئيس الإدارة الرئيسية للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية كيريل بودانوف والمستشار السابق لرئيس مكتب زيلينسكي أليكسي أريستوفيتش من قائمة المرشحين لمنصب رئيس أوكرانيا. وفي أيار/ مايو من هذه السنة، أفادت المخابرات الروسية بأن واشنطن كثفت جهودها لإيجاد بديل للزعيم الأوكراني. ووفقًا للسلطات الأمريكية فإنه كان من الممكن حدوث تغييرات في قيادة البلاد بسبب هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية في "منطقة العمليات الخاصة الروسية". ووفقًا لـجهاز المخابرات الخارجية الروسية، فقد كانت الولايات المتحدة تستعد لنسب الإخفاقات إلى زيلينسكي.

ما هو تقييم زيلينسكي الآن؟
في أوائل تموز/ يوليو، أصدر مركز بيو للأبحاث نتائج استطلاع أظهرت أن عدد الأشخاص حول العالم الذين يوافقون على سياسات زيلينسكي انخفض بنسبة 40 بالمئة. وفي الوقت نفسه، لم يتفق 46 بالمئة من المشاركين مع البيان القائل إن الزعيم الأوكراني ينتهج سياسةً صحيحة في شؤون السياسة الدولية. وأظهرت نتائج الدراسة أن 48 بالمئة فقط من المشاركين في بولندا قيّموا تصرفات زيلينسكي بشكل إيجابي، بينما كانت هذه النسبة في سنة 2023 تناهز الـ70 بالمئة. وقد انخفض مستوى الثقة في الرئيس الأوكراني في أستراليا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد والولايات المتحدة.


من هو المرشح المناسب لموسكو؟
تذكّر موسكو بانتظام بعدم شرعية زيلينسكي. وفي بداية شهر مايو/ أيار، كتب الخبير السياسي مارات باشيروف أن بوروشينكو لا يمكن أن يكون مفاوضاً محتملاً، كونه مطلوبًا من قبل وزارة الداخلية الروسية. وقبل بضعة أشهر من الحرب على أوكرانيا، قالت النائبة السابقة للبرلمان الأوكراني وحليفة الرئيس السابق آنا جيرمان إن فيكتور يانوكوفيتش لديه الحق في استعادة الرئاسة، لأنه تمت إقالته بشكل غير قانوني من السلطة.

وفي نهاية السنة الماضية، أشار خبراء سياسيون إلى أنه من المفيد لروسيا أن يتولى رئيس مجلس حركة "أوكرانيا الأخرى"، فيكتور ميدفيدتشوك، الرئاسة في أوكرانيا. في هذا الصدد، قال الأستاذ المشارك في قسم التحليل السياسي والعمليات الاجتماعية والنفسية بجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، ألكسندر بيريندزيف، إنه "من الجيد بالنسبة لروسيا تولي ميدفيدشوك السلطة في أوكرانيا. سيكون على استعداد للتفاوض والتسوية. إذا أرادت أوكرانيا الحفاظ على مكانتها، فإنه يتعين عليها وعلى الغرب جعل ميدفيدتشوك رئيسًا لأوكرانيا".

في السنوات الأخيرة، انتشرت شائعات في وسائل الإعلام مفادها أن رئيس وزراء أوكرانيا السابق ميكولا أزاروف قد يصبح خليفة زيلينسكي. بخصوص هذا قال كيلينكاروف إن رئيس مجلس الوزراء السابق يتمتع بجميع الصفات اللازمة لحكم البلاد، بما في ذلك الكفاءة المهنية العالية المستوى. ومن جانبه، شدد كورنيلوف على أن موسكو تقبل أي طرف مستعد للمفاوضات السلمية. لكن وفقا له، فقد تنشأ مشاكل خطيرة عند توقيع الوثائق مع كييف. وأضاف كورنيلوف أنه عندما يتعلق الأمر بالتوقيع على وثائق محددة، فإنه سيُطرح السؤال حول شرعية بعض الممثلين الأوكرانيين، الذين ينبغي أن تحددهم أوكرانيا نفسها.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مجموعة جديدة من المرتزقة الفرنسيين في خاركوف
  • الاستخبارات الروسية: واشنطن تكثف جهودها للبحث عن بديل لـزيلينسكي
  • الأمين العام للأمم المتحدة: لا بديل للأونروا
  • اتصال بين وزيري الدفاع الأميركي والروسي لتجنب خطر تصعيد
  • الكرملين يعلق على زلات لسان بايدن: غير مقبولة
  • الكرملين يعلق على زلة لسان بايدن وخلطه بين بوتين و #زيلينسكي
  • الكرملين يعلق على زلة لسان بايدن وخلطه بين بوتين وزيلينسكي
  • الكرملين يصف تصريحات بايدن تجاه بوتين بـ "غير المقبولة على الإطلاق"
  • هفوات بايدن تتوالى والمطالبات بانسحابه تتزايد
  • روسيا تكشف عن برقية تفيد ببحث واشنطن عن بديل لزيلينسكي