مؤرخة إسرائيلية تنتقد ماكرون بعد زيارته الأخيرة إلى مصر.. فرنسا ضعيفة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
رصدت الأوساط السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية الـ48 ساعة التي قضاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مصر، باعتبارها إشارة كافية للعالم، ولنفسه، بأن فرنسا لا تزال هنا، وتريد أن تكون ذات صلة، لأن زيارته "الدراماتيكية" تركزت على وقف إطلاق النار في غزة، ومناقشة "اليوم التالي"، وربما لم تحظ بأي اهتمام في دولة الاحتلال.
المؤرخة الإسرائيلية ميريام روسمان، خبيرة العلاقات الإسرائيلية الفرنسية بجامعة السوربون، أكدت أنه "لم تتم دعوة دولة الاحتلال للقمة الثلاثية بين ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، وكأن القمة بحثت غزة، بدون حضورها، وتحدثت عن إسرائيل، بدون وجودها، وربما كان الزعيم الأوروبي الوحيد الذي اقترب من حدود غزة في العريش، والتقى بالجرحى الفلسطينيين ومنظمات الإغاثة، رغم تجاهله من اللاعبين الرئيسيين: الولايات المتحدة ودولة الاحتلال، لأن ترامب الذي منح نتنياهو دفعة نادرة في غزة، لا يتوقف للتشاور مع قصر الإليزيه".
وأضافت في مقال نشره موقع "زمان إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "ماكرون أعلن خلال زيارته عن مبادرة جديدة بعقد مؤتمر دولي ستعقده فرنسا بالتعاون مع السعودية خلال أشهر تحت عنوان حل الدولتين، ويبدو هذا الإعلان مألوفا، فالعديد من المبادرات الفرنسية وُلدت وسط ضجة إعلامية، وانتهت باستجابة ضعيفة، فهل سيحدث شيء مختلف هذه المرة، ثم جاءت المرحلة التالية بإعلان النية للاعتراف بدولة فلسطينية، مؤكدا أن فرنسا تدعم سكان غزة ليس ضد "إسرائيل"، بل من أجل السلام".
وأوضحت أن "الخط السياسي الذي يقوده ماكرون منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر بعيد عن الثبات، فبعده بوقت قصير، دعا لتشكيل تحالف دولي للقضاء على حماس، وهي مبادرة نفاها مقربوه فورا، ومنذ ذلك الحين، يتأرجح بين إدانات الاحتلال، وإعادة المساعدات الإنسانية لغزة، ومنع شركات السلاح الإسرائيلية من المشاركة في معارض باريس، صحيح أنه يُعلن دعم إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين، لكنه في الوقت نفسه يزور الجرحى الفلسطينيين في العريش، دون ذكر أن حماس، وليس الاحتلال، مسؤولة عن وضعهم، وحين يُصرّح بأن حماس لن تكون جزءا من اليوم التالي، فإنه يقولها همسا".
وتساءلت "هل تؤدي مثل هذه الزيارة للشرق الأوسط لتعزيز مكانة ماكرون بين مسلمي فرنسا، مع أن الجمهور العام هناك قلق بشأن التضخم والمعاشات والاحتجاجات في الشوارع، وليس بشأن الحرب في غزة، لكن ماكرون يحاول العودة للشرق الأوسط في استعادة لإرث جاك شيراك، عندما كان الفرنسيون يعتبرون صوتا مهما في المنطقة، لكن هذا مجرد وهم، صحيح أن مصر قد تكون سعيدة بتقديم حليف غربي، حتى لو كان رمزيا، لكن ماكرون لا يملك أي نفوذ، لا في تل أبيب ولا في واشنطن، ولا بيروت أو حتى رام الله".
وختمت بالقول إن "ماكرون، الذي عادة ما يجد نفسه غارقا في الأزمات الداخلية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، يختار مرارا وتكرارا الهروب للخارج، نحو السياسة الخارجية، وأسواق القاهرة، والقمم الإقليمية، هذه ليست سياسة، بل حنين للماضي، ومحاولة لإعادة إحياء أيام المجد الفرنسية كقوة عظمى في الشرق الأوسط، لكن المشكلة أن أوروبا ضعيفة، وفرنسا كذلك، وهذه الزيارة، مثل الزيارات السابقة، تؤكد فقط مدى ضعفها، وربما حان الوقت لباريس أن تعترف بهذا أيضا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ماكرون مصر فرنسا غزة الاحتلال مصر فرنسا غزة الاحتلال ماكرون صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في أكتوبر
نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأضاف المسؤول الأمني أن أكتوبر/تشرين الأول المقبل هو الحد الأقصى، قائلا إنه إذا تحققت الأهداف فالمعركة قد تنتهي قبل ذلك.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه من المنطقي ألا تمتد الحرب لأكثر من عامين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصدر في ديوان نتنياهو قوله إن إسرائيل رفضت مقترح وقف إطلاق النار في غزة لمدة 5 سنوات، الذي يشمل إعادة كل الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة.
وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي كبير أن الحكومة الإسرائيلية لن توافق على الدخول في هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسمح لها بإعادة التسلح والتعافي لمواصلة حربها ضد إسرائيل.
وكانت حركة حماس أعلنت أن وفدها وصل أول أمس السبت إلى القاهرة وبدأ لقاءاته مع مسؤولين مصريين لبحث رؤية الحركة المتعلقة بوقف الحرب، وتبادل الأسرى عبر صفقة شاملة تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع، وإعادة إعمار ما دمره العدوان.
وقبل ذلك، ذكرت وكالة رويترز أن وفدا من حماس سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة تتراوح مدتها بين 5 و7 سنوات من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.
في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع أن المؤسسة العسكرية تناقش توسيع نطاق العمليات البرية في غزة.
إعلانوقالت الإذاعة إن على جدول أعمال نقاش المؤسسة العسكرية تعبئة واسعة للاحتياط قريبا.
من جانبها، ذكرت صحيفة معاريف أن المجلس الوزاري الأمني المصغر سيعقد مساء اليوم جلسته الثالثة خلال أسبوع لاتخاذ قرارات بشأن توسيع العمليات القتالية في غزة.
والآونة الأخيرة، هدد نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير بتوسيع الحرب على غزة بذريعة الضغط على حماس.
وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.