إعلام إسرائيلي: لهذه الأسباب رفضت حماس مقترح الصفقة الجزئية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المقترح الإسرائيلي لإبرام صفقة جزئية، ورأى محللون أن حماس لا تصدق أن إسرائيل يمكن أن تنهي الحرب ضمن أي صفقة جزئية، لذا تتمسك الحركة بصفقة شاملة.
وفي هذا الإطار، يقول مراسل الشؤون الدبلوماسية في قناة "آي 24" عميحاي شتاين إنه من الصعب على حماس التنازل عن ضمانات لإنهاء الحرب، مؤكدا أن هذا الأمر ليس بسيطا، بل هو مطلب أساسي للحركة في كل صفقة.
ووفق شتاين، فإنه يمكن الاتفاق بشأن عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم، لكن حماس تطلب من مصر وقطر والولايات المتحدة "تقديم ضمانات بأن الصفقة الحالية تعني إنهاء الحرب، في حين إسرائيل ليست مستعدة لذلك".
بدوره، كشف محرر الشؤون الفلسطينية في القناة الـ13 حيزي سيمانتوف أن الصفقات الجزئية مرفوضة من حماس، مشيرا إلى أن الحركة ترفض تسليم سلاحها.
وسلط سيمانتوف الضوء على موقف حماس الذي يرتكز على إبرام صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار القطاع.
من جانبه، حمّل عضو الكنيست عن حزب الليكود موشيه سعادة إسرائيل مسؤولية رفض حماس المقترح الأخير، مدعيا أنها لم تضغط عسكريا بما يكفي، وأن عمليات الجيش ليست عنيفة بالشكل المطلوب.
إعلانووفق سعادة، فإن الجنود الذين يتحدث معهم يريدون تعميق العملية العسكرية، لكن الجيش لا يعمقها، لافتا إلى أن حماس هي من تنفذ عمليات حقيقية وتعزز قدراتها وتتسلح وتتدرب وتزرع الألغام.
وخلص إلى أن "إسرائيل تشتري الكذب كي تتيح المجال للمفاوضات"، مطالبا بـ"ضرب حماس بقوة وإجبارها على رفع الراية البيضاء".
وأمس الخميس، أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، والتي تتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقال الحية -في كلمة متلفزة- إن على الاحتلال مقابل ذلك "وقف الحرب على الشعب الفلسطيني، والانسحاب الكامل من القطاع"، مؤكدا أن المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال.
ومطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، والتي استمرت 42 يوما.
وتنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنفت الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الحكومة تراوح مكانها منذ شهرين وحماس لن تتراجع
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية حالة الجمود التي تعيشها الحكومة في تعاطيها مع ملف الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن التصعيد العسكري لم ينجح في تحقيق أهدافه، في وقت تواصل فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمسكها بمواقفها رغم الخسائر والمعاناة الميدانية.
وقالت مراسلة الشؤون السياسية في قناة "13" موريا أسرف وولبيرغ، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كرر خلال مراسم إحياء ذكرى المحرقة شعار "زيادة الضغط العسكري"، وسط تساؤلات في الأوساط الأمنية عن جدوى التصعيد في ظل وجود مخطوفين بيد حماس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: سموتريتش أوصل رسالة تهديد شديدة وواضحة جدا لنتنياهوlist 2 of 2لوموند: إلى متى ستظل أوروبا قادرة على تجاهل ما يجري بتونس؟end of listوأوضحت أن أجهزة الأمن والمجلس الوزاري المصغر يسعون إلى هزيمة حماس، غير أن استمرار المفاوضات مع الحركة يثير علامات استفهام حول توقيت توسيع العمليات الميدانية ومدى تأثيرها على مصير الأسرى.
وأضافت أن إسرائيل أبدت في الكواليس قبولها بمقترح مصري ينص على إطلاق 5 مخطوفين أحياء كحل وسط، غير أن حماس رفضت هذا العرض وأصرت على شروطها، مما شكك بفعالية خيار التصعيد العسكري.
من جهته، قال المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيلس إن الواقع الميداني يعكس حالة "مراوحة مكان" منذ شهرين، رغم الخطاب السياسي الذي يتحدث عن انتصار وشيك على حماس.
إعلان مقاربتان متناقضتانوأشار مانيلس إلى وجود مقاربتين متناقضتين داخل إسرائيل، الأولى تدعو إلى استعادة المخطوفين ووقف إطلاق النار، والثانية تتبنى نهجا متشددا بتجاهل مصير المخطوفين والعمل على سحق حماس بالكامل.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية لم تحسم أمرها تجاه أي من الخيارين، مما جعل الوضع العسكري والسياسي في حالة جمود مستمر دون تحقيق إنجازات ملموسة على الأرض.
وأضاف مانيلس أن المشهد السياسي لم يعد يحتمل اتهام اليسار أو المعارضة بالتقصير، مشيرا إلى أن الثمن الباهظ يدفعه الجنود والمدنيون على حدود غزة نتيجة القرارات الميدانية غير المدروسة.
وفي السياق ذاته، قالت الصحفية بـ"يسرائيل هيوم"، سريت أفيتان كوهين، إن إسرائيل تقف أمام معادلة واضحة: إما استعادة المخطوفين، وإما القضاء على حماس، أو البقاء في حالة شلل كما هو حاصل حاليا.
وفي الجانب الميداني، أفادت مراسلة الشؤون العسكرية بصحيفة "يسرائيل هيوم" إيلاخ شوفال أن قوة إسرائيلية تعرضت لهجوم مضاد في إحدى محاور التوغل شمال القطاع، مما أسفر عن مقتل ضابط احتياط وإصابة 3 جنود آخرين.
وأوضحت شوفال أن الهجوم بدأ بإطلاق صاروخ مضاد للدروع لم يصب هدفه، قبل أن يتعرض الجنود لإطلاق نار من قناصة أدى إلى وقوع الخسائر البشرية بينهم، وسط استمرار العمليات في تلك المنطقة.
خطورة ميدانيةبدوره، أشار مراسل الشؤون العسكرية في قناة "14" هيلل بيتون روزين إلى أن الهجوم الجديد وقع على مقربة من حادثة أخرى أسفرت قبل أيام عن مقتل جندي إسرائيلي خلال اشتباكات في شمال غزة.
وقال روزين إن العمليات الأخيرة تؤكد خطورة الموقف الميداني، معتبرا أن الجيش مطالب بتدمير مواقع إطلاق النار الفلسطينية "قبل بزوغ الفجر" لوقف الخسائر المتكررة.
من جانبه، لفت مراسل قناة "12" نير دفوري إلى أن توغل الجيش الإسرائيلي في عمق غزة يزيد من حدة الاشتباكات مع مقاومي حماس الذين يخوضون حرب عصابات تستنزف القوات الإسرائيلية يوميا.
إعلانوأوضح دفوري أن المواجهات لم تعد تقتصر على الكتل العسكرية المنظمة لحماس، بل باتت تتخذ طابع المعارك الصغيرة والكمائن، مما يزيد من صعوبة التقدم الإسرائيلي داخل القطاع.
وفي الإطار نفسه، أفاد مراسل قناة "12" نيتسان شاييرا أن الأحداث الأخيرة وقعت في منطقة تعتبر آمنة نسبيا تخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ عدة أشهر، مما يطرح تساؤلات جدية حول الجاهزية العسكرية.
وأشار شاييرا إلى أن الجيش يخطط للبقاء في المنطقة العازلة لفترة طويلة، مما يحتم عليه إعادة تقييم إستراتيجيته الميدانية وكيفية التعامل مع المخاطر المتزايدة فيها.