جيروزاليم بوست:من سرب الخطط الإسرائيلية ضد برنامج إيران النووي ولماذا؟
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تحليلا لمراسلها العسكري لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن تسريب محتمل حول امتناع إسرائيل عن مهاجمة البرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر الماضية.
يقول المراسل العسكري يونا جيريمي بوب في مستهل تحليله إن القصة المنشورة في نيويورك تايمز الأربعاء الماضي ربما تكون جاءت من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو من مسؤولين أميركيين، وربما يكون الهدف منها حمل رسالة للقيادة الإيرانية.
وأوضح بوب أيضا أن كل الاحتمالات المذكورة قد تكون صحيحة. ثم دلف لتفسير كل من الاحتمالات الثلاثة.
ما ورد بنيويورك تايمز
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريرا لخمسة مراسلين أحدهم إسرائيلي. ويتلخص التقرير في أن مسؤولين في الإدارة الأميركية ذكروا لها أن الرئيس دونالد ترامب يعارض خطة إسرائيلية لضرب مواقع نووية إيرانية، وذلك لمصلحة التفاوض على اتفاق مع طهران لوضع قيود على برنامجها النووي.
ووفقا للتقرير، فقد وضعت إسرائيل خططا لمهاجمة مواقع نووية إيرانية في مايو/أيار المقبل بهدف الإضرار بقدرة إيران على تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر. لكن الرئيس الأميركي أبلغ إسرائيل قراره بعدم دعم أي هجوم على إيران.
إعلانوأوضح التقرير أن دعم الولايات المتحدة ضروري ليس فقط للدفاع عن إسرائيل أمام أي رد إيراني، بل أيضا لضمان نجاح الهجوم.
وبعد أشهر من الجدل الداخلي، وفقا لتقرير نيويورك تايمز، اتخذ ترامب قرارا بالسعي إلى التفاوض مع إيران بدلا من دعم العمل العسكري.
ويقول بوب إن المرجح هو أن معظم المعلومات جاءت من تسريبات من مسؤولين أميركيين، على الرغم من أن نتنياهو يسرب أحيانا إلى الصحفيين الأميركيين مباشرة.
تفسير التسريبات؟
ويوضح أنه إذا كان نتنياهو قد سرب القصة أو أجزاء منها، فإن التفسير هو أنه يرغب في إلقاء عبء التخلي الحالي عن تنفيذ الهجوم ضد إيران على ترامب.
أما تسريب المسؤولين الأميركيين المحتمل فإن الهدف منه هو إرسال رسالة إلى الجمهور الأميركي حول المعضلات المعقدة للتفاوض ضد مهاجمة إيران ونقل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
وفيما يتعلق بخامنئي، قد تكون الرسالة مزدوجة أيضا-بين السماح له بمعرفة مدى قربه في الماضي القريب من مشاهدة برنامجه النووي وهو يحترق، ومدى قرب إسرائيل من مهاجمة هذا البرنامج في المستقبل القريب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وأشار الكاتب إلى أن أحد الأجزاء "الرائعة" في التقرير هو المناقشة المفتوحة حول الانتشار المحتمل لقوات الكوماندوز الإسرائيلية على الأرض في إيران للتعامل مع المنشآت النووية هناك.
وقال إن قدرة إسرائيل على مهاجمة منشآت إيران النووية تحت الأرض أصبحت مألوفة للجمهور فقط في 2 يناير/كانون الثاني من هذا العام. كان ذلك عندما تم الكشف عن عملية الكوماندوز الإسرائيلية ضد سوريا في 8 سبتمبر/أيلول 2024.
أميركا وإسرائيل معاوأضاف أنه في الوقت الذي تسأل فيه إيران نفسها عما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد يلاحق مواقعها النووية مباشرة، فإن إسرائيل وأميركا الآن تهددان خامنئي بشكل مباشر أكثر بخيار الكوماندوز هذا.
إعلانوتخشى إيران من غارة جوية إسرائيلية، لكنها أكثر خوفا من غارة جوية مشتركة مع واشنطن. وأشار تقرير نيويورك تايمز إلى أن هذا الخيار قد تم رفضه في الوقت الحالي، ولكن يمكن استعادته بسرعة كاحتمال.
لذلك، يقول بوب، فإن ما نشرته نيويورك تايمز قد يخدم مصالح نتنياهو سياسيا، وقد يُستخدم ضده، لأنه لعب السياسة بخطط حرب سرية محتملة.
وبخصوص ما إذا كانت هذه الرسائل تجعل الاتفاق النووي أكثر أو أقل احتمالا، أو تدفع خامنئي لتقديم تنازلات نووية أكثر أهمية، تبقى قيد التوقعات في الوقت الراهن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
إيران: محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تماما
عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا، حيث قال وزير الخارجية الإيراني، إن محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تماما للعيان.
ولفت إلى أن أجهزتنا الاستخباراتية والأمنية في حالة تأهب تام لمواجهة أي عمليات تخريب أو اغتيال تهدف لدفعنا إلى رد فعل مشروع.
ودعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيان مشترك صدر اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
وقال الوزراء: "يجب ألا تُستخدم المساعدات الإنسانية كأداة سياسية، ويجب ألا تُقلص مساحة الأراضي الفلسطينية أو تخضع لأي تغيير ديموجرافي".