مبابي يخيب الآمال وأنشيلوتي على حافة الرحيل
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
مدريد«أ.ف.ب»: أحدهما فشل مرة أخرى، والثاني يمكن أن يكون موسمه الأخير مع النادي الملكي: المهاجم الفرنسي كيليان مبابي والمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي هما أكبر الخاسرين من فقدان ريال مدريد الإسباني للقبه بطلا لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بخروجه على يد آرسنال الإنجليزي الأربعاء في إياب ربع النهائي.
غادر مبابي باريس سان جرمان الفرنسي إلى ريال مدريد بهدف الفوز بدوري أبطال أوروبا، وبدا النجاح هو النتيجة المنطقية لهذا الزواج بين المهاجم النجم وحامل اللقب المتخصص في المسابقة القارية العريقة وحامل رقمها القياسي في عدد الالقاب (15)، وسيغيب ريال مدريد عن الدور نصف النهائي لأول مرة منذ عام 2020. كما سيشرب مبابي الذي فشل للموسم التاسع في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا (نهائي واحد فقط عام 2020 عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الالماني)، حتى الثمالة إذا كان سيشهد تتويج ناديه السابق باريس سان جرمان في 31 مايو المقبل على ملعب "أليانتس أرينا" في ميونيخ.
في سن التاسعة عشرة، كان بطلاً للعالم صغيراً جداً، وكان خزانته من الكؤوس على وشك الامتلاء بسرعة، لا يوجد سبب للذعر حتى الآن، ولكن في سنه (26 عاما)، كان الارجنتيني ليونيل ميسي متوجا بثلاثة ألقاب في المسابقة القارية العريقة، ومثله الأعلى البرتغالي كريستيانو رونالدو بلقب واحد.
إن البرودة النسبية في ملعب سانتياجو برنابيو بعد خروجه بسبب إصابة في الكاحل تُظهر أن الجمهور المدريدي لم يقتنع بعد بشكل كامل بمبابي الذي كانوا يتوقعون منه الكثير والكثير، وكانت جماهير الملكي تمني النفس بقلب الهزيمة الساحقة أمام أرسنال ذهابا بتكرار ثلاثيته في مباراة الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي أمام مواطنه مانشستر سيتي.
باستثناء هدفه الذي ألغي بداعي التسلل في الدقيقة الثانية، لم يسدد قائد المنتخب الفرنسي أي كرة بين الخشبات الثلاث، ولم يسجل في ربع النهائي، لكنه لم يسجل أيضا في ثمن النهائي أمام أتلتيكو مدريد، حيث تأهل ريال مدريد بفضل ركلات الترجيح فقط. وفي أربع مباريات، سدد مبابي ثلاث كرات بين الخشبات الثلاث. دون أن يذكر مبابي، أصدر حارس المرمى الدولي البلجيكي تيبو كورتوا حكمًا قاسيًا: "هذا العام، افتقدنا إلى خوسيلو، قلب هجوم خالص" في اشارة الى المهاجم الذي ساهم في تتويج ريال مدريد باللقب الخامس عشر الموسم الماضي والمنتقل في فترة الانتقالات الصيفية إلى الغرافة القطري.
وأوضحت ماركا أنه "من الواضح أنه لم يكن مبابي الذي توقعناه في هذا النوع من الأمسيات"، في ختام أسبوع معقد للمهاجم الذي تلقى أول بطاقة حمراء له بالقميص الأبيض قبل أيام قليلة في الدوري بسبب تدخل عنيف على لاعب ديبورتيفو ألافيس انتونيو بلانكو.
سجل مبابي 33 هدفا هذا الموسم في جميع المسابقات، لكن شراكته مع فينيسيوس جونيور لم تنجح إلى درجة أن البعض قد يتساءل عما إذا كانت شائعات رحيل البرازيلي لن تكون بمثابة خبر جيد بالنسبة لمبابي.
كما بدأت الصحافة الإسبانية بالفعل في طرح أسماء خلفاء أنشيلوتي المحتملين: لاعب سابق في صفوف النادي شافي ألونسو، أو حتى المدرب الألماني السابق لليفربول الإنجليزي يورجن كلوب.
وكان تحليل كورتوا الصارم بمثابة حجر في حديقة المدرب الإيطالي، وأعرب عن أسفه لأن فريقه اعتمد بشكل كبير على الإنجاز الفردي لأحد نجومه، بدلاً من الاعتماد على "اللعب الجماعي".
حسب صحيفة "ماركا"، فإن "خطة لعبه مرة أخرى كانت تعتمد بشكل أساسي على الكرات الطويلة في الهجوم، حيث لا يمكن إلا للإنجليزي جود بيلينجهام أن يأمل في كسب بعضها".
ولا يزال أمام ريال مدريد المباراة النهائية لمسابقة كأس الملك (26 أبريل الحالي) والدوري المحلي لإنقاذ موسمه. لكن في كل مرة سيجد منافسه الأزلي برشلونة الذي تأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في طريقه.
في الدوري، ويعيش ريال مدريد وضعا صعبا حيث يتخلف بفارق أربع نقاط خلف النادي الكاتالوني الذي سيستقبله في برشلونة في المرحلة والذي سحقه في مناسبتين هذا الموسم: الأولى برباعية نظيفة في الدوري في أكتوبر في سانتياجو برنابيو، والثانية 5-2 في المباراة النهائية للكأس السوبر المحلية في يناير في جدة.
وسيكون برشلونة منافسه في نهائي الكأس في اشبيلية، وبالتالي لا يمكن استبعاد موسم أبيض للنادي الملكي. ولن يكون هذا الأمر مفاجئًا جدا، نظرًا للعيوب الكثيرة التي كشفت عنها مواجهته لأرسنال، وفي جميع المسابقات، كانت هزيمة الأربعاء هي الثانية عشرة هذا الموسم، مقارنة بهزيمتين فقط في موسم 2023-2024.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أبطال أوروبا ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات
أُوقِف الألماني أنتونيو روديغر مدافع ريال مدريد الإسباني لكرة القدم -اليوم الأربعاء- 6 مباريات بعدما طُرد من نهائي كأس إسبانيا أمام برشلونة بسبب رميه مقذوفا باتجاه الحكم.
قبل إطلاق صافرة النهاية في أجواء مشحونة، حصل اللاعب (32 عاما) الذي كان استبدله المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الدقيقة 111، على بطاقة حمراء.
وانتهت المباراة بخسارة مؤلمة لريال أمام غريمه برشلونة 2-3 بعد التمديد على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية.
وخضع المدافع الدولي لجراحة من أجل معالجة تمزق في الغضروف الخارجي لركبته اليسرى، وفق ما أعلنه النادي الملكي في وقت سابق الثلاثاء.
بعدما فقد السيطرة على أعصابه، مُنع روديغر من دخول الملعب من قبل عديد من زملائه والطاقم التدريبي.
وكان حكم اللقاء ريكاردو دي بورغوس بنغوتشيا ندد عشية نهائي كأس الملك بالضغوطات المستمرة التي تمارسها قناة ريال مدريد التلفزيونية، وانهار باكيا خلال مؤتمر صحافي.
وأثارت تصرفات المدافع الألماني إدانة في إسبانيا وألمانيا، إذ رأى المدير الرياضي للمنتخب الألماني رودي فولر أن لاعب ريال مدريد "يجب أن يتغير" وأن هذا النوع من الحوادث يجب ألا يحدث أبدا.
من ناحيته، اعتذر روديغر -عبر مواقع التواصل أول الأمس الأحد- عن تصرفاته خلال نهائي كأس الملك، قائلا "بالتأكيد لا يوجد أي عذر لسلوكي. قبل صافرة النهاية، ارتكبت خطأ. أعتذر مجددا للحكم، ولكل من خيّبت أملهم".
إعلانوحسب التقرير الذي نشره الاتحاد الإسباني للعبة، فإن الظهير الإسباني لوكاس فاسكيس الذي طُرد أيضا، أوقف لمباراتين، على أن يقضي عقوبته في مسابقة الكأس فقط، بخلاف الألماني الذي لن يكون متاحا على أي حال حتى نهاية الموسم بعد خضوعه لجراحة في غضروف ركبته اليسرى.
في المقابل، ألغت لجنة الانضباط البطاقة الحمراء التي حصل عليها لاعب خط وسط ريال الإنجليزي جود بيلينغهام بسبب الاحتجاج، معتبرة أنه لم تكن هناك لقطات تثبت "موقفا عدوانيا" تجاه الحكم.