الجولة الثانية في روما.. ترامب: لن نسمح إلى إيران بامتلاك أسلحة نووية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، “أنه سيتوجه إلى العاصمة الإيطالية روما يوم السبت المقبل للمشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة”، في إطار الجهود الرامية لإحياء الاتفاق النووي وتخفيف العقوبات المفروضة على طهران.
وأوضح عراقجي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن “سلطنة عُمان لا تزال الدولة المضيفة للمفاوضات”، مشيراً إلى “أن روما ستكون مجرد مكان لعقد الجولة الثانية، بينما تبقى مهمة الوساطة وتبادل الرسائل بين الطرفين بيد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي”.
وأضاف “أن المباحثات ستجري وفق جدول أعمال واضح يشمل مناقشة الإطار العام للبرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات الأميركية، معرباً عن أمله في تحقيق تقدم ملموس في حال أبدى الجانب الأميركي جدية في الحوار”.
وفي السياق ذاته، قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي “إن الجولة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان الطرفان سيتقدمان نحو صياغة نص اتفاق نهائي”.
رسالة للكرملين وتحذيرات من التصعيد
وأشار عراقجي إلى “أن زيارته الأخيرة إلى موسكو كانت لتسليم رسالة من المرشد الأعلى علي خامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تضمنت مستجدات المفاوضات مع واشنطن، إضافة إلى ملفات إقليمية ودولية”.
من جهته، وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي التهديدات الإسرائيلية بشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية بـ”غير المقبولة”، محذراً من “تداعيات بيئية وإنسانية خطيرة في حال تنفيذها”.
موقف واشنطن والتصعيد المحتمل
في المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب “إن بلاده لا تسعى للإضرار بالشعب الإيراني، لكنها لن تسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية”، مؤكداً أن “هذا خط أحمر لا يمكن التفاوض عليه”. وأوضح أن “واشنطن مستعدة للتفاوض “في حال وجود جدية متبادلة”، نافياً وجود نوايا لاحتلال أو السيطرة على موارد إيران.
وفي الوقت نفسه، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “ترامب رفض طلباً إسرائيلياً بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية كان مخططاً له في مايو المقبل، مفضلاً إعطاء فرصة للمفاوضات الدبلوماسية الجارية”.
خلفية الاتفاق النووي
يُذكر أن “الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى قد انهار فعلياً بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية ترامب، وإعادة فرض العقوبات على طهران، ما دفع الأخيرة إلى تقليص التزاماتها النووية تدريجياً”.
ومع عودة ترامب، إلى الرئاسة في يناير 2025، “تبنت واشنطن مجدداً سياسة “الضغوط القصوى”، ما زاد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي في إيران، التي أعلنت في المقابل استعدادها للتفاوض على أساس “الاحترام المتبادل” دون التنازل عن حقوقها النووية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وإيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل الاتفاق النووي الإيراني الرئيس الامريكي دونالد ترامب جولة ثانية دونالد ترامب محادثات السلام محادثات عمان
إقرأ أيضاً:
جهود عمانية متواصله.. الجولة الثالثة من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية
مسقط-رويترز
سيجتمع كبار المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين مجددا اليوم السبت للتوصل إلى اتفاق جديد يكبح جماح برنامج طهران النووي، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية.
وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مسقط عبر وسطاء عمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها بناءة.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات على مستوى الخبراء، والتي ستبدأ في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت أمس الجمعة "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا مع إيران"، لكنه كرر تهديده بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت الدبلوماسية.
وفي حين قالت كل من طهران وواشنطن إنهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان متباعدتين بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.
فقد تخلّى ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير باط، عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات مكبلة على إيران.
ومنذ عام 2019، انتهكت إيران القيود النووية التي يفرضها الاتفاق النووي بما في ذلك تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا الذي يعتبر من الدرجة التي تصل إلى درجة صنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الأسبوع الماضي إن إيران ستضطر إلى التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.
ووفقا لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.
وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأمريكيين أن الاتفاق الشامل يجب أن يتضمن قيودا تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.
وتصر طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات أمس الجمعة إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.