اجتماع سري بين الموساد ومبعوث ترامب قبل يوم من مفاوضات إيران
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أفاد موقع أكسيوس إلى أن مسؤولين إسرائيليين يحاولون التأثير على الوفد الأميركي، قبل ساعات من بدء الجولة الثانية من المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي، والتي ستقام في روما السبت.
اجتماع سري
وبحسب ثلاثة مصادر إسرائيلية مطّلعة على الأمر، فإن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر توجّه بشكل سري إلى باريس للاجتماع مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، "لإجراء محادثات" حول الملف النووي الإيراني.
ووفقا لتقرير نشره موقع "أكسيوس"، فقد انضم إلى الاجتماع رئيس الموساد، دادي بارنيع.
ولم يكشف التقرير عن المعلومات التي قدمها الوفد الإسرائيلي، "في اللحظة الأخيرة"، للوفد الأميركي، والذي قد يؤثر على طبيعة المفاوضات الأميركية-الإيرانية.
وأشار عدد من الخبراء إلى أن إسرائيل تخشى أن تقدم الولايات المتحدة تنازلات خلال المفاوضات، مما قد يهدد إسرائيل أمنيا في المنطقة.
محادثات أميركية إيرانية مرتقبة
ويُعقد هذا الاجتماع مع ويتكوف قبيل الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي من المتوقع أن تبدأ السبت في روما. وتسعى إسرائيل إلى توضيح مواقفها ومحاولة التأثير على موقف الولايات المتحدة في هذه المحادثات.
وكان ويتكوف قد التقى الخميس في باريس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وممثلين كبار من بريطانيا وألمانيا. وركّزت المحادثات على الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين روسيا وأوكرانيا، لكن تم أيضا تناول الملف الإيراني.
وقال مصدر مطّلع على تفاصيل المحادثات إن ويتكوف شدّد على أن هدف إدارة ترامب هو حل الأزمة النووية مع إيران بالوسائل الدبلوماسية، والتوصل إلى اتفاق لا تُخصّب إيران بموجبه اليورانيوم.
وقال الرئيس دونالد ترامب في حديث مع الصحفيين الخميس إنه ليس في عجلة من أمره لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية لأنه يعتقد أن "إيران تريد التفاوض".
وأضاف ترامب: "لا أريد أن أؤذي أحدا، لكن لا يمكن لإيران أن تمتلك أسلحة نووية. لا نريد سلبهم صناعتهم أو أرضهم – فقط ألا تكون لديهم أسلحة نووية".
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى روما الجمعة، بعد زيارة قام بها إلى موسكو الخميس، التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، وناقش معه المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات باريس إسرائيل إيمانويل ماكرون أميركا أميركي وفد إسرائيلي إسرائيل إيران باريس إسرائيل إيمانويل ماكرون أخبار أميركا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
جولة جديدة من المفاوضات بين إيران وأمريكا.. وترامب متفائل بشأن إبرام اتفاق
تشهد العاصمة العمانية، مسقط، السبت، جولة جديدة من المفاوضات بين أمريكا وإيران، بهدف الوصول إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ويجتمع كبار المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين مجددا السبت، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يقطع الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة نووية.
وسيتفاوض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشكل غير مباشر مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مسقط عبر وسطاء عمانيين، وذلك بعد أسبوع من جولة ثانية في روما وصفها الجانبان بأنها بناءة.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات على مستوى الخبراء، والتي ستبدأ في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، قبل اجتماع غير مباشر بين المفاوضين الرئيسيين.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت الجمعة "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا مع إيران"، لكنه كرر تهديده بعمل عسكري ضد طهران إذا فشلت الدبلوماسية.
وفي حين قالت كل من طهران وواشنطن إنهما عازمتان على مواصلة الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان متباعدتين بشأن النزاع المستمر منذ أكثر من عقدين.
فقد تخلّى ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ شباط/ فبراير، عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض عقوبات مكبلة على إيران.
ومنذ عام 2019، أنهت إيران القيود النووية التي يفرضها الاتفاق النووي بما في ذلك تسريع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا الذي يعتبر من الدرجة التي تصل إلى درجة صنع الأسلحة، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في الأسبوع الماضي إن إيران ستضطر إلى التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق، واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتزويد محطتها الوحيدة العاملة للطاقة الذرية في بوشهر بالوقود.
ووفقا لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.
وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأمريكيين أن الاتفاق الشامل يجب أن يتضمن قيودا تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.
وتصر طهران على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ غير قابلة للتفاوض. وقال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات الجمعة، إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.