«النمرود المغربي» و«احبك يا ماريا» بمسرح الجنوب بقنا

تستمر لليوم الثالث على التوالى عروض المهرجان المسرحى لشباب الجنوب، برئاسة الناقد الفتى هيثم الهوارى، رئيس اتحاد المسرحين الأفارقة، المقامة بمحافظة قنا من ١٥ إلى ٢٠ أبريل الجارى.

بدات عروض المسابقة الرسمية للمهرجان على مسرح قصر ثقافة قنا، بالعرض المصرى "الواغش" لفرقة الحقونا، والذى يناقش قضية الثأر حيث "مرة" التي تحاول أن تثأر لوالدها سالم الذي قتله جساس وتنتظر عودة شقيقها هجرس ليساعدها في الأخذ بالثأر، فتقوم بتهريب شقيقها وهو طفل صغير خوفا عليه من جساس بعد مقتل والدها سالم.

العرض بطولة محمد رمضان، عبد العاطي نادي، احمد نادي، محمود جمال، مصطفي محمد، كريم ضياء الدين، فتحي كرم، هبة الله جلال، إيمان متولي، عبد الوهاب محمد، علا شوره، عبد الله احمد، أحمد منصور، ملك رجب، الشاذلي ابو الحسن، حسام محمد، صوتيات يوسف محمود، إضاءة ماريو مجدي، ديكور احمد سعد، تأليف رأفت الدويري، إخراج أحمد عبد المنتصر فؤاد.

وقدم على المسرح الصيفى بالقصر ضمن عروض على هامش المسابقة العرض المغربى "النمرود" لفرقة محترف موليير للإبداع، يحاول العرض استلهام قصة النمرود من الأزقة النتنة للتاريخ البعيد دلالة لجنون العظمة، جنون التسلط والهيمنة والاستبداد والظلم في حق البشرية جمعاء.

العرض تأليف وبطولة وإخراج أنوار حساني، الفيديو الحسنية مبسور، الإضاءة والمؤثرات الصوتية هيثم حسن.

ثم تلاه عرض "احبك يا ماريا" لفرقة لويزا فيرجارا، من كولمبيا، عن نص المرأة الوحيدة للكاتب داريو فو وفرانكا رامي، بطولة لويزا فيرجارا، مساعد مخرج وفني صوت خوان فيرجارا وإخراج سيرجيو دافيلا ليناس. أحداث العرض قصة تراجيدية كوميدية لامرأة تحاول تحقيق رغباتها وإبقاء ذكرياتها حية، كاشفة عما تصمت عنه النساء أمام مجتمع يحكم باستمرار على سلوك المرأة، امرأة محاطة بالأجهزة والضوضاء ولكنها فارغة من الحرية، تتحدث مع جارتها من النافذة، فهى امرأة مهمشة، يستخدمها زوجها وأفراد أسرتها والآخرون ويقومون بقمعها، ونتيجة لذلك، أصبحت معتادة على العزلة، ولا يرافقها إلا الراديو ومشغل الأسطوانات والتلفزيون.

وفى نفس السياق قدمت ادارة المهرجان عدد من فعاليات المهرجان بمركز شباب العمال بقنا، عرض " على حافة الانهيار " لفرقة الوحدة المسرحية سلطنة عمان.

يرتكز العرض على خمسة شخوص تعاني من ضغوطات الحياة وهمومها، يجمعهم الشارع ليبوح بحكاياتها بعد أن أصبحت جدران بيوتهم لا تطاق، يخرجون إلي الشارع وهم قد أصبحوا على حافة الانهيار، ليجدو أنفسهم يغنون بأهازيج شعبية تارة ويصرخون تارة، و يبكون تارة أخرى، آملين أن يكون الشارع ملاذهَم الاخير قبل الانهيار.

بالاضافة الى عروض الأراجوز لفريق صندوق التنمية الثقافية، حيث قدم الفنانون صابر شيكو و خليل عواد عروض وحكايات الأراجوز "عم عثمان الكسول" و"فلفل وفلفلة" التى تناولت التراث والحكايات الشعبية المصرية، فقرات غنائية منها " الأقصر بلدنا، طلع الفجر، لسه فاكر، يا أغلى اسم فى الوجود، قمرُن.

يذكر أن الدورة التاسعة من المهرجان، تحمل اسم د.عايدة علام، وتحتفل بالمسرح الفلسطيني تحت شعار «المسرح مقاومة»، برعاية وزارة الثقافة، وزارة الشباب والرياضة، محافظة قنا، مؤسسة مصر الخير، مؤسسة إيزيس للاستشارات الهندسية، مدينة دريمز، دار الوفاء للطباعة النشر، جمعية التنمية والبيئة والمجمتع بدندرة، مجلة المشهد المسرحى، جميعة أنا المصرى بقنا.

المصدر: الأسبوع