كارثية الوعاظ إن وصلوا إلى الحكم!
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
من مهلكات الناس ومدمرات الدول وصول وعاظ وتجار الدين إلى مؤسسات الدولة، فهم يسعون لمصادرة الحقوق والحريات باسم الله والدين. ويمارسون جرائمهم من خلف مقدسات الانا. ولذا إن خرج الناس للاِعتراض على ممارساتهم وجرائمهم وقصورهم وفسادهم، اتهموهم بالردة والنفاق ومعاداة الله. ويربطون الاعتراض عليهم بأنه اعتراض على السماء ومعاداة للقرآن، ويبررون جرائمهم ضد المخالفين بأنها نصرة لله وحماية للدين وتدعيم للسماوات من السقوط.
ما حدث للصحفي الأعزل مجلي الصمدي أمس في العاصمة الجريحة صنعاء من اِعتداء من قِبل ملثمين قرآنيين يأتي في هذا السياق. فالواعظ السلالي حسين العزي خرج يبرر للناس أن الجريمة حدثت ضد الصمدي بسبب معاداته لله ورسوله، مع أن المجني عليه فقط يطالب بحقوقه المنهوبة، وبصرف مرتبات الناس المصادرة.
ولذا وجودهم مهلكة للجميع، وتدمير للدول وامتهان للناس، ضياع وتشويه للدين.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
هل حفظ القرآن الكريم للحصول على مكافآت مالية حرام؟.. أمين الفتوى يرد
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن حفظ القرآن الكريم يُعد من أعظم العبادات التي تقرّب الإنسان إلى الله، موضحًا أن المكافآت والهدايا التي تُمنح للحافظين هي أمر مشروع ولا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.
وأشار الشيخ كمال خلال استضافته في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع عبر قناة "الناس"، إلى أن هذه الهدايا تُعتبر وسيلة للتشجيع على مواصلة الحفظ والتدبر في كتاب الله، مؤكدًا أن النية يجب أن تكون خالصة لله تعالى.
وأضاف أن هذه المكافآت ليست بمثابة مقابل مادي للحفظ، وإنما تعبير عن الاحتفال بنعمة التوفيق إلى الحفظ.
وشدد على أهمية المشاركة في برامج التلاوة مثل برنامج "مع التلاوة" الذي يُعرض يوميًا على قناة "الناس"، مؤكدا دوره في تحسين نطق الآيات والمراجعة المستمرة لما تم حفظه، مما يعزز من ارتباط الحافظ بكتاب الله.
وفي نصيحته للشباب والفتيات المهتمين بحفظ القرآن؛ حثهم الشيخ على الاستمرار في هذا الطريق المبارك، مؤكدًا أن قبول المكافآت يُعد تعبيرًا عن شكر النعمة، وأن الله يكافئهم على نواياهم وأعمالهم.