"المعادن النادرة".. كنز تحت الأرض وسلاح الصين لمواجهة أميركا
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
وسط تزايد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، عادت معادن الأرض النادرة لتتصدر المشهد كأداة ضغط إستراتيجية تستخدمها الصين في مواجهة خصومها، خاصة مع إعلانها مؤخراً فرض قيود جديدة على تصدير سبعة عناصر نادرة تدخل في صناعات حيوية.
ورغم أن هذه المعادن تُعتبر شائعة نسبياً في قشرة الأرض، إلا أن وجودها في رواسب مركزة قابل للاستخراج الاقتصادي نادر للغاية، كما أن فصلها ومعالجتها يتطلب عمليات تقنية معقدة ومتعددة المراحل، حيث تحتكر الصين حالياً الجزء الأكبر من عمليات التعدين والتكرير على مستوى العالم.
وتعاني الولايات المتحدة من نقص حاد في قدرات معالجة هذه المعادن، ما يجعلها عرضة لأي قيود تصدير صينية. وبحسب شركة الاستشارات "بروجكت بلو"، فإن واشنطن تفتقر إلى منشآت الفصل والمعالجة الضرورية للتعامل مع هذه المواد، ما يزيد من اعتمادها على الصين.
المعادن السبعة
فيما يلي نظرة على المعادن التي فرضت الصين قيوداً جديدة على تصديرها، واستخداماتها في الصناعات الحيوية:
التيربيوم: معدن ناعم فضي اللون، يستخدم في شاشات الهواتف والمغانط القوية للطائرات والصواريخ. توصفه وزارة الدفاع الأميركية بأنه من أصعب العناصر تأميناً.
الإيتريوم: يدخل في علاج السرطان وإنتاج الليزر والموصلات الفائقة. رغم امتلاك أميركا منجماً للإيتريوم، إلا أنها لا تملك منشآت فصل نشطة، وتعتمد على الصين في 93% من وارداتها.
الديسبروسيوم: مقاوم للحرارة، ويُستخدم في محركات المركبات الكهربائية وتوربينات الرياح والمفاعلات النووية. الصين تُصدّر أغلب إنتاجها إلى اليابان وكوريا، ونسبة ضئيلة فقط إلى أميركا.
الغادولينيوم: عنصر رئيسي في صبغات الرنين المغناطيسي، كما يُستخدم في تصنيع السبائك وأجهزة التخزين والمفاعلات النووية.
اللوتيتيوم: معدن كثيف يدخل كمحفز في مصافي النفط. تعتمد الولايات المتحدة بشكل شبه كامل على الصين لتأمينه.
الساماريوم: يستخدم في المغانط القوية للمركبات والتوربينات، ويحتفظ بخصائصه المغناطيسية في درجات الحرارة العالية، مما يجعله عنصراً مهماً في التطبيقات الدفاعية.
السكانديوم: خفيف ومتين، يدخل في تصنيع أجزاء الطائرات والدراجات وأدوات رياضية. يُستخدم أيضاً في اكتشاف التسريبات النفطية تحت الأرض. لم يُنتج في الولايات المتحدة منذ أكثر من نصف قرن.
النيوديميوم والبراسيوديميوم
رغم أهميتهما الكبيرة، لم تشمل القيود الصينية الأخيرة معدني النيوديميوم والبراسيوديميوم، وهما أساسيان في صناعة المغانط الدائمة التي تُستخدم في المحركات الكهربائية وتوربينات الرياح.
ويُنتج هذان العنصران بكميات ضخمة في الصين، بينما أعادت الولايات المتحدة مؤخراً تشغيل منجم "ماونتن باس" في كاليفورنيا لمحاولة تقليل الاعتماد على الخارج.
وتقول بكين إن القيود الجديدة تأتي في إطار تنظيم تصدير مواد ذات استخدام مزدوج، مدني وعسكري، لكن مراقبين يرون أنها تشكل ورقة ضغط فعالة في المفاوضات التجارية، خصوصاً أن هذه المعادن تدخل في صناعات إستراتيجية أبرزها الدفاع والطاقة والاتصالات.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الولایات المتحدة ستخدم فی
إقرأ أيضاً: