الرعاية الصحية تطلق حملة للتوعية والحفاظ على صحة الفم واللثة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن انطلاق فعاليات حملتها الطبية والتوعوية للحفاظ على صحة الفم واللثة لعام 2025، وذلك للعام الثالث على التوالي، تحت شعار «صحتك.. امسك فيها بإيدك وسنانك»، من محافظة بورسعيد، أولى محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن الحملة تستهدف توعية النشء وطلاب المدارس وأسرهم بأهمية الحفاظ على صحة الفم والأسنان واللثة، وتدريبهم على الطرق السليمة للعناية اليومية بصحة الفم، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يأتي في إطار حرص الهيئة على ترسيخ المفاهيم الصحية الوقائية منذ الصغر، وبناء جيل صحي واعٍ، بما ينعكس إيجابًا على مستقبل المنظومة الصحية في مصر.
الحملة تستهدف الوصول إلى 300 ألف مواطنوأوضح رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن الحملة تستهدف الوصول إلى 300 ألف مواطن داخل محافظة بورسعيد وحدها حتى نهاية أبريل 2025، من خلال خدمات الفحص والكشف الطبي المجاني، إلى جانب تقديم جلسات التوعية التفاعلية للأطفال وذويهم، باستخدام شاحنات طبية مجهزة تجوب أنحاء المحافظة، لتصل بالخدمات إلى جميع الفئات المستهدفة.
وأضاف الدكتور أحمد السبكي، أن المرحلتين الأولى والثانية من الحملة، شملتا خمس محافظات ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، ونجحتا في الوصول بخدمات التوعية والكشف الطبي إلى أكثر من مليون و200 ألف مواطن، في خطوة تعكس حرص الهيئة على التوسع في خدمات الرعاية الوقائية، وتعزيز مفهوم الصحة الشاملة.
وتابع، أن الحملة تأتي ضمن المبادرات الرائدة التي تطلقها الهيئة العامة للرعاية الصحية سنويًا، في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز جودة الحياة الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة لكافة المواطنين، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تطوير برامجها الوقائية والتوعوية بالشراكة مع المجتمع، لضمان استدامة الوعي الصحي وتيسير الوصول للخدمات.
وأضاف أن الوقاية من العدوى ومكافحتها بما في ذلك نظافة اليدين، أمرًا بالغ الأهمية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، مشيرًا إلى أهمية رفع وعي النشء بتلك الإجراءات الوقائية، وإطلاعهم على الأنماط الصحية السليمة بشكل عملي، علاوة على استخدام الأدوات التكنولوجية لخلق شغف ومتعة لدى الأطفال بأهمية غسل الأيدي، كونها تعتبر من أكثر الإجراءات فعالية، للحد من انتشار مسببات الأمراض والوقاية من العدوى وإنتقالها، وخاصة الفيروسية منها.
هذا، ويُشار أن شاحنة حملة «صحتك .. امسك فيها بإيدك وسنانك» التي تجوب عدد من المدارس والأحياء المختلفة بمحافظة أسوان، يوجد بها أحواض مجهزة بغرض تدريب الأطفال وتعليمهم الخطوات السليمة لغسل الأيدي بالماء والصابون، علاوة على بعض الفحوصات المبدئية للكشف عن سلامة الفم والأسنان لكافة المترددين على الشاحنة، من مختلف الفئات العمرية.
وتأتي الحملة بالشراكة مع Unilever Egypt وانطلاقًا من إيمان هيئة الرعاية الصحية بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وتحقيقًا للمسئولية المجتمعية لهذه الشركات، لدورهم الفعّال في تعزيز أنماط الحياة الصحية السليمة، وهو ما يرمي إلى تكامل الخدمات الصحية التي يتم تقديمها من قبل هيئة الرعاية الصحية فلا تقتصر على العلاج فقط، ولكن تمتد لتشمل برامج الوقاية وتعزيز مفاهيم جودة الحياة الصحية السليمة، وذلك بهدف بناء أجيال أقوياء أصحاء ذو عقول واعية، وهو ما يقلل بدوره تكلفة العلاج على الدولة المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أحمد السبكي التأمين الصحي الشامل الطبية الهیئة العامة للرعایة الصحیة الصحیة ا
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. الذكاء الاصطناعي في خدمة الرعاية الصحية
أبوظبي (الاتحاد)
جمعت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، نخبة من المسؤولين الحكوميين الدوليين خلال الجلسة الحوارية لقادة الصحة لصياغة إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وجاء ذلك على هامش أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، حيث تناولت الجلسة التحديات والفرص الرئيسة لإطلاق قدرات الذكاء الاصطناعي، واستكشفت المبادئ الرئيسة لحوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.
وشاركت «برايس ووترهاوس كوبرز» الشرق الأوسط في تنظيم الجلسة، التي سيتم على إثرها تطوير نهج دولي تعاوني سيمثل مرجعاً للحكومات والنظم الصحية والمبتكرين لضمان توظيف الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بأسلوب قائم على أسس الشفافية والمسؤولية والشمول.
وقال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي: «تبرز اليوم وأكثر من أي وقت مضى أهمية وضع تصور مشترك وتحديد الإجراءات الواجبة لتوظيف الذكاء الاصطناعي بأسلوب قائم على أرقى المبادئ الأخلاقية ووفق أرفع معايير المساواة والسلامة، لأن تقنياته لم تعد أمراً يتعلق بالمستقبل بل ضرورة في عالم اليوم. ففي الوقت الذي يبذل فيه العديد منا جهوداً حثيثة للتكيف مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي، لا بد من وضع إطار عمل موحّد يمكّن أجيال الغد من التعامل مع الذكاء الاصطناعي بأسلوب مسؤول. لذلك يأتي «إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي لإطلاق إمكاناته في الرعاية الصحية» ليؤسس دليلاً عالمياً يتخطى في أهميته الأبعاد التجارية ليعود بالنفع على دول العالم بأسره. فهو ليس مجرد وثيقة عادية، بل دعوة جماعية للحكومات والمبتكرين ورواد الرعاية الصحية حول العالم».
وسيحدد إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية القواعد الإرشادية لتوظيف الذكاء الاصطناعي بأسلوب مسؤول لتحسين المخرجات الصحية وحماية حقوق المرضى. وسيمثل الإعلان مرجعاً موثوقاً لإجراءات الحوكمة الموحدة يستفيد منه مختلف المعنيين عالمياً.
وخلال كلمتها الافتتاحية في الجلسة، قالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «يبرز اليوم الدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، إذ أسهم بتحويل سبل تقديم الرعاية وإجراء التشخيص وتحقيق الاكتشافات العلمية، لذلك ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً مع هذه الإمكانات الكبيرة، ضماناً لتوظيفه بأسلوب مسؤول وفق أرقى المبادئ الأخلاقية. ونحن في أبوظبي نجحنا بالفعل بتسخير قدراته بالشكل المطلوب ووفق المبادئ المذكورة مدعومين بسياسات ولوائح صارمة تحدد سبل استخدامه، حيث أصبح يسهم في تحويل البيانات إلى معلومات قيّمة يمكن تحويلها لإجراءات ملموسة تنقذ حياة المرضى. وتنسجم هذه الجهود مع رؤيتنا بتقديم الرعاية الصحية الدقيقة والاستباقية والشخصية بأسلوب محوره الإنسان، بدعم من التكنولوجيا».
وخلال الجلسة الحوارية، شدد المشاركون على الحاجة لإطار عمل قانوني وتنظيمي مرن لإرشاد التوظيف الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية مع تمكين الابتكار، وتناولوا ضرورة وجود نهج يتمحور حول الإنسان، وأشارت الحوارات لعدد من الموضوعات الرئيسة من بينها توحيد المعايير، وخصوصية البيانات، وموثوقية الاستخدام، وصقل المهارات، وتفاعل المجتمع.